صادرات مصر الغذائية الأولى ل”تل أبيب” .. وشكوى دولية إلى “الجنائية” ضد السيسي

- ‎فيتقارير

يمعن "الثوريون" النظر في تحركات فلسطينيي الداخل (عرب 48) ووقفتهم أمام السفارة "المصرية" بتل أبيب، ويساوون بينها وبين تهمة التواطؤ في تجويع غزة و"جريمة حرب"، في الوقت الذي توجه فيه حقوقيون يتبعون تنسيقية دولية لملاحقة المنقلب عبدالفتاح السيسي في لاهاي وأمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة التجويع الممنهج لغزة، ضمن خطوة قانونية جريئة وغير مسبوقة، تقدّم بها الحقوقيون ومعهم النشطاء رسميًا ضد السيسي وعدد من كبار المسؤولين.

وطالبت التنسيقية الدولية مكتب الادعاء العام بالمحكمة في لاهاي بتوسيع التحقيقات الجارية في الجرائم المرتكبة في غزة، لتشمل أيضًا الدور المصري، إلى جانب المسؤولين "الإسرائيليين" المتهمين باستخدام "التجويع كسلاح حرب".

 

كما يبدو أنهم يغضون النظر على تزامن الدعوة الجنائية الدولية، مع إعلان مكتب الإحصاء "الإسرائيلي" أن أكبر صادرات عربية لإسرائيل كانت في شهر يونيو (شهر تجويع غزة) وجاءت من مصر وقيمتها 3.8 مليون دولار وتشمل حبوب وفواكه ودقيق وسكر وشاي وقهوة ومكسرات وخضروات وفواكه.

وقالت منصة @grok التابعة للوزير الأمريكي السابق: إنه "وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للإحصاء المصري لعام 2024، بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر و"إسرائيل" 3.2 مليار دولار، بزيادة 21.3% عن 2023، شمل ذلك صادرات مصرية بـ284 مليون دولار (زيادة 95.6%)، وواردات بـ2.9 مليار دولار (زيادة 17%)، معظمها غاز طبيعي. لعام 2025، التوقعات تشير إلى نمو إضافي، لكن البيانات الرسمية حتى الآن محدودة".

في حين يبلغ حجم التبادل التجاري بين إثيوبيا وإسرائيل فقط 114 مليون دولار (صادرات إثيوبية 91 مليون، واردات 23 مليون)، وهو ما يعني أن التبادل المصري-"الإسرائيلي" أكبر بكثير، ثم يأتي أدهم ليتهم آبي أحمد بالصهيونية في حين أن عبدالفتاح السيسي مرشد الصهاينة في المنطقة بشهادة الأرقام.

اللافت في حجم التجارة بين مصر وكيان العدو بحسب ما نقل @grok أنه زاد بعد 7 أكتوبر 2023،

حيث زاد التبادل التجاري بنسبة 168% في الربع الرابع 2023، و13% في صادرات الغاز 2024. وفي 2024، تراجعت صادرات مصر إلى 284 مليون. في 2025، توقف مؤقت بسبب نزاع لكن استؤنف. عموماً، زاد الحجم رغم التوترات ووصل إلى تصدير منتجات كيميائية فقط ب(327 مليون دولار من أكتوبر 2023 إلى فبراير 2025)، بمنسوجات، وبلاستيك.
 

مصر تملأ الرفوف

وباتت مصر هي المصدر الأعلى للاحتلال  في الغذاء والكساء والأثاث،  وفي وقت غزة تموت جوعاً تتسابق دول عربية بينها مصر والإمارات والأردن إلى ملأ رفوف الاحتلال بالطعام .

وخلال شهر يونيو 2025 وصل إجمال الصادرات إلى نحو 8.16 مليون دولار صادرات غذائية فقط وتضمن 18 منتجا غذائيا رئيسيا يشمل الخضروات والفواكه والحبوب والأسماك والتوابل والشاي والقهوة و76 صنفا تم تصديره للاحتلال في شهر واحد.

وقال الإحصاء "الاسرائيلي": إن " 3.4 مليون دولار صادرات غذائية مصرية في يونيو أبرزها خضار وفاكهة وأثمار قشرية بقيمة 2.6 مليون دولار إضافة لمنتجات الحبوب والسكر والشاي والقهوة".

شكوى رسمية

وقال بيان صحفي نشرته "قدس برس" الخميس، أودع مكتب محاماة في العاصمة الإسبانية مدريد الشكوى نيابة عن التنسيقية، "مدعومة بأدلة ميدانية وتقارير صادرة عن الأمم المتحدة ومنظمات دولية، تشير إلى أن السلطات المصرية امتنعت عمدًا عن فتح معبر رفح البري أمام المساعدات الإنسانية، رغم قدرتها على ذلك، في ظل أزمة إنسانية خانقة يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع" بحسب نص البيان.
 

وتستند الشكوى إلى عدد من المواد القانونية، من أبرزها: المادة 25(3)(ج) من نظام روما، التي تنص على مسؤولية كل من يساهم عن علم في ارتكاب جريمة تدخل في اختصاص المحكمة؛ والمادة 28 بشأن المسؤولية القيادية عن الامتناع؛ إضافة إلى اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، والتي صادقت عليها مصر وتُلزم الدول باتخاذ التدابير اللازمة لمنع الإبادة أو المشاركة فيها.

وشملت الشكوى أسماء مسؤولين مصريين، أبرزهم؛ عبد الفتاح السيسي، ومصطفى مدبولي، ووزير الخارجية السابق سامح شكري، والوزير الحالي بدر عبد العاطي، إلى جانب المدير السابق للمخابرات العامة اللواء عباس كامل، وخلفه الحالي اللواء حسن رشاد، ومحافظ شمال سيناء اللواء خالد مجاور، وقائد الجيش الثاني الميداني اللواء ممدوح جعفر، وقائد الجيش الثالث اللواء هشام شندي، ومدير أمن شمال سيناء اللواء ممدوح سليمان راضي، بالإضافة إلى رجل الأعمال إبراهيم العرجاني، رئيس مجموعة "أبناء سيناء"، والمرتبط بعقود لوجستية وتجارية في المنطقة.

وقالت الشكوى: إن "ما حدث لم يكن مجرد  تقاعس، بل نمط ممنهج من العرقلة، شمل منع دخول شاحنات الإغاثة من جهات دولية، وحظر عبور الصحفيين والمراقبين الدوليين، وإغلاق المعبر الوحيد الذي يمثّل شريان الحياة لسكان غزة المحاصَرين".

 

وقال الإعلامي والمذيع بقناة الجزيرة جمال ريان @jamalrayyan: "ثبت بالدليل القاطع أن فلسطين ضحية النظام الرسمي العربي، المسؤلون الصهاينة يوزعون السلاح على المستوطنين، والمسؤولون العرب يطالبون بنزع سلاح المقاومة، هل نحن في آخر الزمان؟".

وأضاف اللواء فايز الدويري @FayezAldwairi، "ويتكوف والسفير الأمريكي يتبارزان  بينهما على من يعكس الوجه الصهيوني الحقيقي أكثر، وكلاهما يتقربان من النتنياهو ويتزلفانه بصورة فجة على حساب الدم الفلسطيني، والغريب كثير من العربان يأملون منهم خيراً، شاهت الوجوه.".