“حماس” و”الفصائل” يردان على مقترح نتنياهو ب”قوة عربية”: التعامل كالاحتلال .. ومصر تلمح بالموافقة!

- ‎فيتقارير

حالة من الترادف والإطناب بين ما أدلى به نتنياهو من إنفاذ مقترح قوة عربية تدير قطاع غزة، وما تلقفته الأجهزة المخابراتية والإعلام المعبر عن المطبعين العرب سواء كان بقناة "العربية" أو "الحدث" أو "سكاي نيوز" فنتنياهو أعلن ظهر الخميس: "سنسيطر على قطاع غزة ولن نحكمه" موكلا الحكم لقوة عربية تشكلها جيوش العرب، ورغم ما في تصريحات نتنياهو من العجز والفشل في مواجهة ثقوب الأرض، وما فيها من بلايا تحمل المنايا بفعل ضربات المقاومة وكمائنها.

إلا أن إعلان النتن ياهو عن قوات عربية تلقفته قنوات المطبعين مرحبة بالمشاركة من خلال أفرع الأجهزة فعبر @AlHadath نقلت عن أستاذ العلاقات الدولية طارق فهمي: مصر ستشارك ضمن قوة عربية في إدارة قطاع غزة تمهيدا لتسليمه إلى السلطة الفلسطينية، والقاهرة تجري اتصالات لاستئناف المفاوضات، وهو ما تلاقح مع أفكار رئيس وزراء الكيان بشكل مباشر.

https://x.com/AlHadath/status/1953534716931461133

وأمام هذه العيون الوقحة، كان لابد من عودة تصريح القيادي بحركة حماس أسامة حمدان من جديد وبشكل مباشر، سنتعامل مع أي قوة سيتم تشكيلها وفقا لتصريحات نتنياهو على أنها قوة احتلال ترتبط بإسرائيل.

وأكد أن "تصريحات نتنياهو تكشف عن عجزه في مواجهة المقاومة وإعلانه عن قوات عربية سيدخل المنطقة في مأزق جديد".

وأضاف، "أخطر ما فعله المجتمع الدولي هو إعطاء الكيان الصهيوني الوقت الكافي لإكمال جرائمه".

وتابع: "المقاومة هي السبيل الوحيد لدحر الاحتلال وستنتهي حال إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة".

وقال: "الاحتلال الإسرائيلي يريد أن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني بمزيد من سفك الدماء وتدمير البيوت لكنه سيفشل، الاحتلال يريد التخلص من الشعب الفلسطينيين وإلقاء اللوم على المقاومة جهل".

وعن رد المقاومة أكد "واجبي هو السعي لتحرير شعبي من الاحتلال وأهلا بمن يقف إلى جانبي، الحديث عن تهجير شعب جريمة حرب وتطهير عرقي والتاريخ أثبت أن إسرائيل هي أصل المشكلة في المنطقة".

لن نحكم القطاع!

وقال نتنياهو: "سنسيطر على قطاع غزة ولن نحكمه وسنسلمه لقوات عربية تحكمه بشكل ملائم" وأضاف رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو أن "إسرائيل" تنوي السيطرة عسكرياً على قطاع غزة بأكمله، وستسلّمه، في نهاية المطاف، إلى قوات عربية تحكمه بشكل ملائم.

وأضاف، في مقابلة مع «فوكس نيوز»، رداً على سؤال عما "إذا كانت إسرائيل ستسيطر على القطاع بأكمله: «نعتزم ذلك، لا نريد الاحتفاظ به، نريد محيطاً أمنياً، لا نريد أن نحكمه، لا نريد أن نكون هناك بوصفنا كياناً حاكماً".

وقال نتنياهو، في مؤتمر صحافي مع صحافيين هنود، بعد لقائه السفير الهندي: إن "الخطة تفضي بتسليم قطاع غزة إلى هيئة حاكمة تتولى إدارته بشكل مؤقت".

وأوضح: "نريد تسليم السلطة لقوات عربية تحكم غزة بكفاءة من دون تهديدنا، ومع توفير حياة جيدة لسكان غزة، هذا غير ممكن مع حركة حماس".

وأضاف نتنياهو أن الحرب قد تنتهي «غداً» إذا ألقت «حماس» سلاحها، وسلّمت المحتجَزين إلى إسرائيل دون قيد أو شرط.

وذكر موقع «أكسيوس» الإخباري أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرر عدم اعتراض قرار نتنياهو احتلال قطاع غزة بالكامل، كما قرر ترك الحكومة الإسرائيلية تتخذ القرارات التي تراها مناسبة.

كقوة احتلال

وقبل أشهر في قطر صرح القيادي بحركة حماس أسامة حمدان ضمن مؤتمر لقناة الجزيرة أن "أي قوة تشكل وفق تصريح نتنياهو سنعاملها كقوة احتلال ترتبط بالعدو" وكأن من على رأيه بطحه من إعلام  " المتحدة " المخابراتي ومنصات الذباب الالكتروني التابعة للواء محسن عبدالنبي تلقت المنشور ونالت من "حمدان" كما نالت من "د.خليل الحية" قبل أسبوع عندما حث مصر ألاّ تجوع غزة ومصر العظيمة أولى دول الجوار..

وقال مراقبون: إن "تكرار الهجوم على قادة حماس والاستعداد للمشاركة بقوة عربية تفعل فعل الجيوش في قمع رغبات الشعوب وطموح الفلسطينيين في الاستقلال وامتلاك الإرادة المسلوبة عربيا".
وماثل رد القيادي أسامة حمدان ردا من (فصائل المقاومة الفلسطينية) التي اعتبرت "التهديد باحتلال غزة إعلان لنية الإبادة الجماعية ومحاولة يائسة لإخضاع شعبنا ومقاومته".

وأضافت "نيات العدو لن تمر دون ثمن باهظ والميدان سيكون الفيصل كما كان دائما"، وشدد بين الفصائل على أن "غزة ليست رقعة شاغرة تبحث عمن يملؤها بل أرض مشبعة بدماء الشهداء وسواعد المجاهدين".

بدائل الكيان

القيادي في حركة حمـاس أسامة حمدان رد على تصريحات نتنياهو بشأن تسليم غزة إلى قوات عربية لا تهدد تل أبيب وأكد في تصريحٍ له "أن المقاومة الفلسطينية لن تقبل بأي قوة تحل محل الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وأن أي طرف يسعى ليكون بديلاً لإسرائيل سيُعامل كقوة احتلال وسيواجه نفس المصير".

وأشار إلى أن هذا الموقف يأتي رداً على محاولات دولية وإقليمية لفرض ترتيبات جديدة في غزة، بما في ذلك مخططات تهجير الفلسطينيين. كما انتقد حمدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبراً أن تهديداته باستئناف الحرب تهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية داخلية، لكنها تواجه مقاومة فلسطينية قوية.

وقال المراقبون: إن "موقف حماس الذي عبّر عنه أسامة حمدان يعكس إستراتيجية دفاعية متجذرة في عدم الثقة بالتدخلات الخارجية، خاصة تلك التي قد تُستخدم لخدمة أجندات إسرائيلية أو لتصفية القضية الفلسطينية".

وأضافوا أن "تصريح حمدان يؤكد على تمسك الحركة بالسيادة الفلسطينية على غزة، رافضة أي قوة بديلة قد تُفرض تحت ذريعة "الاستقرار" أو "إعادة الإعمار"، لأنها قد تُستغل لتكريس الاحتلال بأشكال أخرى".

وأشاروا إلى أنه "حيث تُبرز عدم ثقة حماس بالأطراف التي قد تتخلى عن التزاماتها تحت ضغط إسرائيلي مستقبلي"، مضيفين أن "هذا الموقف يعكس أيضاً إدراكاً للتجارب التاريخية التي أظهرت تقلب مواقف بعض الأطراف الدولية أو الإقليمية".

عبث المجانين

وساخرا علق الناشط سامي عطية @samyatya، "بص يا سيدي آخر أخبار المجانين، النتن قالك إحنا مش هنحتل غزة ولا حاجة إحنا بس هنسيطر عليها وهنتفق مع دولة عربية تدير هي عشان ماتشكلش خطر علينا، قام عمك أسامة حمدان قال : وبناء عليه اللي هيفكر يعملها هنعتبره قوة احتلال، والفصائل عملوا بيان ردحوا فيه للنتن وقالوا له أوعى تفتكرها رأس الحكمة لا دي بلد ليها أصحاب، قام يا سيدي الست تسيبي ليفني الي أعلنت الحرب على أسيادنا من حضن أحمد الغيط في شرم الشيخ قالت يا جماعة ما ينفعش كدة واحتلال إيه ونيلة إيه هو إحنا ناقصين؟ ودعت النقابات العمالية للي ما يتسموا انهم يعملوا إضراب عام ردا على فكرة النتن".

وأضاف "التقيلة بقى: الرجل البرتقالي بيفكر يمنح الأسرى كلهم الجنسية الأمريكية على اعتبار ان كدة محدش خد باله وهيخرجوا على انهم أجانب وبتاع ومن غير تمن، كل اللي فات حصل في خلال ساعة واحدة ولما تحطه جنب مشاكل النتن مع رئيس أركانه من إمبارح ومع مؤتمر حل الدولتين في نيويورك تعرف قد ايه المجانين في ورطة، وإن شاء الله فرجه قريب "إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون"..

لا تسقطوا في الفخ!

وعلى المستوى الأكاديمي قال الباحث د. حسن براري عبر Hassan Barari "دخل الاحتلال "الإسرائيلي": مرحلة جديدة عنوانها التدمير الشامل والإعداد المنهجي للتهجير، وعليه، نحن أمام لحظة مفصلية تدار بعقل إستراتيجي بارد، لا مكان فيها للصدف أو الرهانات على الحظ..".

وأضاف "وهنا، نحذر من مغبة الوقوع في فخ التحليلات السياسية والعسكرية الساذجة التي تستند إلى ما تنقله الصحافة الإسرائيلية من تباينات داخلية دون وعي أو تدقيق أو فهم للمجتمع السياسي الإسرائيلي. فهذه الاختلافات لا تعكس تصدعات في جدار تطرفهم ووحشيتهم كما نتمنى، بل هي اختلافات في الأسلوب لا في الهدف، فجميعهم يعزفون ذات اللحن: التخلص من الفلسطينيين، من هنا ينبغي علينا ألا نقرا  هذه التجاذبات والتدافع السياسي بعين ثقافتنا التي اعتادت أن تجعل من الاختلاف مناسبة للإقصاء والإلغاء، فهم مختلفون في الشكل، متحدون في الغاية.".

وأوضح أنه "في الشهرين القادمين، ستبلغ المرحلة ذروة الصعوبة، ولذلك فإن إدارة الموقف من قبل المعنيين في حماس، وفي الساحة الفلسطينية عموماً، تقتضي فهماً عميقاً لأمرين اثنين: أولاً، لا مدد حقيقي سيأتي من الخارج، ولا ضغط دولي يمكن له أن يصنع الفارق عسكريا أو سياسيا. ثانياً، وهو الأهم، ينبغي أن يكون الهدف الإستراتيجي التثبّت بالأرض، وهذا لن يتحقق إلا بوقف الحرب والتوقف مليا عند فقه الأولويات".