كشفت عودة لميس الحديدي لشاشة (قناة النهار)، بعد غيابها بسبب انتقادات وجهتها للحكومة، طبيعة علاقة النظام بإعلامه، فهي ليست حبوب الشجاعة لدى إبراهيم عيسىى أو لميس الحديدي، ولكنها ألاعيب المخابرات لامتصاص وتفريغ الغضب في شكل كلمات عابرة لا تغير واقعا، لجمهور مبتوت الصلة بالواقع ممن ما زالوا يتابعون صحفية جرى إعادة تدويرها لاستخدامها لاحقا في تمرير خوازيق جديدة، بحسب مراقبين.
يضيف المراقبون أن حركه تدوير تحدث عند موجة لا مفر منها من انكشاف قسري للحقيقة التى سوف تليها موجة توجيه الاتهامات مباشرة من أعلام الدوله أو الإعلام الموالى للسيسي بدأت من توفيق عكاشه ثم محمد على خير ثم عمرو أديب ثم مؤخرا لإبراهيم عيسى ولميس الحديدى التي لا تجرؤ (تحداها كثيرون) أن تعيد مقولتها الشهيرة (مش قد الشيله متشلش).
يقول @amr2072369:" ..بس لميس استمرت فى التعريض ولما قلبوا عليها علشان قالت حاجه بسيطة ضدهم فقلبت ..انما هيما كان واضح حتى لو بعد عن مشهد المعارضة فترة ..بس رجع اقوى".
وأضاف @ziads2022 ، "يعنى مهما بلغت ووصلت الى القمه فى التعريض سوف تلقى فى القاع ومصيرك من مصير الديك الشركسي لميس #لميس_الحديدي اتمسح بتاريخها كله في التعريض بعد ما طلبت معاقبة #كامل_الوزير !".
وتوقف برنامج عمرو أديب "الحكاية" على MBC مصر مع بدء إجازته الصيفية السنوية، وعودة البرنامج في سبتمبر أما برنامج لميس الحديدي "كلمة أخيرة"، فهو بسبب اتفاق مع الشركة المتحدة على عدم تجديد التعاقد بعد 5 سنوات.
وقالت لميس الحديدي إن قناة النهار كانت الوجهة الأولى المفترضة لها في عام 2011 قبل انضمامها إلى قناة CBC، مشيرة إلى أن ظهورها على شاشتها تأخر 14 عاماً. وقالت عبر حسابها الرسمي على فيسبوك إنها سعيدة بالانضمام إلى شبكة قنوات النهار في خطوة جديدة بمسيرتها المهنية، مضيفة أنها ستجتهد لتقديم إعلام يليق بالمشاهد المصري.
إلا أن ناشطين توقعوا عودتها وأن تدوير المخلفات (قعر الزبالة) مهم لأصحاب الانقلابات، بلال فضل قرر أن يواجهها عبر @be3968451 "التعريض لن ينتهي بانتهاء لميس من المتحده فسيتم تعيينها قريبا في مصيبه اخرى وتواصل نفس المهنه اذا لم تتعين في العربيه او سكاي زباله جديده من الزيف والتزوير بلا خجل للدب الداشر او عيال زايد كما كانت للسيسي وجمال ومثل الزوج المصون وعماد ابو كرش كبير وابراهيم ابو حمالات !".
https://x.com/be3968451/status/1945729778150936937
https://x.com/SAGER160/status/1945617810593382900
https://x.com/Redpillisfuture/status/1945554082376122824
https://x.com/hesham_m_2011/status/1946187002908467624
وكانت شبكة تليفزيون النهار قد أعلنت تعاقدها مع الحديدي لتقديم برنامج توك شو رئيسي على قناتها العامة اعتباراً من نهاية سبتمبر المقبل.
وقال علاء الكحكي، رئيس مجلس إدارة قنوات النهار: "انضمام لميس الحديدي يمثل قيمة وقوة كبيرة لشبكتنا، ولا يختلف اثنان على أنها الاسم الأول والأبرز والأمهر في تقديم برامج الشئون الجارية، كما أن خبرتها الكبيرة واستقلاليتها وأسلوبها المميز أكسبها شخصية إعلامية متفردة".
من جانبه، قال محمد هاني، رئيس شبكة تليفزيون النهار: "أي محطة تتمنى أن تكون لميس الحديدي من ضمن نجومها. وسيُعرض برنامجها أربعة أيام أسبوعياً، وأتوقع أن يكون علامة فارقة كعادتها".
وعلق الباحث بالمعهد المصري للدراسات "عودة لميس الحديدي للشاشة بعد غيابها بسبب انتقادات وجهتها للحكومة تكشف طبيعة علاقة النظام بإعلامه. فالنظام لا يستغني عن أذرعه الإعلامية مهما خرجت عن النص، لكنه في المقابل لا يتردد في شدّ أذنها إذا تجاوزت الخطوط الحمراء".
وأشار إلى أن "إبعاد لميس كان بمثابة عقوبة تأديبية لتذكير الجميع بأن النقد مسموح فقط في حدود ما يراه النظام آمناً، أما عودتها فتؤكد حاجة السلطة لوجوه يظُنها مؤثرة وقادرة على إدارة الرأي العام وتقديم صورة “تنوع زائف” في الساحة الإعلامية.".
وأضاف أنه "بالمحصلة، المشهد يعكس معادلة ثابتة: الإعلام في مصر ليس سلطة مستقلة، بل أداة بيد السلطة، تحت السيطرة، تُبعد وتُعاد وفقاً لمقتضيات اللحظة السياسية".
وقد كان قرار التدوير متوقعاً، إذ إن الضوابط الإعلامية المعمول بها تمنع تماماً توجيه النقد للأخطاء، فيما تقتصر أدوارهم على كيل المديح والثناء للمسؤولين، وشيطنة كل من يخالف توجهات السلطة.