صعدت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على مدينة غزة، وكثفت قصفها الجوي والمدفعي وفجرت "روبوتات" مفخخة لتدمير المنازل واجبار المواطنين على مغادرة المدينة كما تم تكثيف غارات طيران جيش الاحتلال على مدن القطاع وشن جيش الاحتلال غارة جوية عنيفة في محيط مستشفى القدس بحي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة ما أدى إلى استشهاد 14 فلسطينيا منذ فجر اليوم بينهم 9 في مدينة غزة .
كما استشهد أربعة مواطنين وإصيب 10 آخرين جراء قصف طائرات الاحتلال منزلا بمنطقة بلوك 7 في مخيم البريج، وسط قطاع غزة.
مبانى سكنية
ونفذت قوات الاحتلال عمليات تدمير للبنية التحتية ونسف لمبان سكنية جنوب وشمال مدينة غزة، لإجبار المواطنين على النزوح إلى جنوب القطاع.
يأتي هذا التصعيد في مدينة غزة وأحيائها، في ظل استمرار انقطاع خدمات الانترنت والاتصالات الأرضية في محافظتي غزة وشمال غزة، جراء استمرار العدوان واستهداف مسارات رئيسية للشبكة، بحسب هيئة تنظيم قطاع الاتصالات.
نزوح قسري
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: تسبب العدوان المتواصل على مدينة غزة، في نزوح قسري لأكثر من 40 ألف شخص خلال اليومين الماضيين .
وأعلنت مصادر طبية، الليلة الماضية، استشهاد 99 مواطنا في مجازر ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية، منهم 77 شهيدا في شمال القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الصهيونى جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت 65 ألفا و62 شهيدا و165 ألفا و697 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح ما يقرب من 432 مواطنا بينهم حوالي 146 طفلا.
أوامر الإخلاء
وأكد تيدروس أدهانوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن التوغل العسكري وأوامر الإخلاء في شمال غزة يؤديان لموجات نزوح جديدة .
وقال تيدروس أدهانوم ، أن المستشفيات المكتظة بقطاع غزة على وشك الانهيار مشيرا إلى أن تصاعد عمليات الاحتلال العسكرية يعوق الوصول إليها من قبل المواطنين.
وأشار إلى أن المصابين وذوى الإعاقة لا يستطيعون الانتقال لأماكن أمنة ما يعرضهم لخطر جسيم.
وقف فوري لإطلاق النار
ودعا فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وتسهيل نشر العمليات الإنسانية للأمم المتحدة دون قيود بما في ذلك الأونروا، بعد صدور تقرير اللجنة الأممية الذي خلص إلى أن دولة الاحتلال ارتكبت إبادة جماعية في غزة.
وقال لازاريني، في منشور على منصة (إكس)، إن لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة خلصت في تقريرها إلى أنه بعيدا عن التعاون مع الأمم المتحدة.. ردت دولة الاحتلال بحظر واستبعاد وكالة الأمم المتحدة الرئيسية التي تقدم المساعدات الإنسانية وهي الأونروا .
وأضاف أن اللجنة ذكرت – في معرض استنتاجها أن دولة الاحتلال ارتكبت إبادة جماعية – أنه من خلال تدابير سياسية ومسيسة مترابطة، بما في ذلك إنشاء مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، منعت دولة الاحتلال وعرقلت وكالات الإغاثة الموثوقة (بما في ذلك الأونروا) من جلب المساعدات الأساسية والمنقذة للحياة، بهدف إحداث التدمير المادي للفلسطينيين في غزة من خلال ظروف معيشية غير صالحة للعيش في قطاع غزة .
