الفضيحة الجديدة فيديو من هواتف المذيع خيري رمضان و”خبير” التحليل السياسي سمير غطاس، وإن كان رمضان أكثر تأثيرًا جماهيريًا، حتى لو كانت أقل من حيث المحتوى أو الخطورة.
فخيري رمضان إعلامي عمل في التلفزيون المصري وقنوات خاصة مثل CBC ONTV وقدم برامج حوارية جماهيرية مثل “ممكن” و”حديث القاهرة”، وكان ضيفًا دائمًا في النقاشات السياسية والاجتماعية.
وله جمهور واسع من الطبقة الوسطى، ويُنظر إليه كوجه إعلامي مألوف، وأي تسريب أو فضيحة تمس خيري رمضان تُحدث ضجيجًا إعلاميًا أكبر بسبب شهرته وانتشاره.
والسبعيني المتصابي سمير غطاس نائب حكومي سابق عن دائرة مدينة نصر، وباحث في الشأن الفلسطيني وله حضور في الأوساط السياسية والأكاديمية، وهو محسوب على المخابرات وأي قضية أو تسريب يخصه يُناقش غالبًا في الدوائر السياسية أو الحقوقية، وليس على نطاق شعبي واسع.
وحتى لو كانت الفضيحة المزعومة أقل في محتواها، فإن حجمها الإعلامي يرتبط بمن هو الشخص، ومدى حضوره في حياة الناس.
خيري رمضان، بحكم كونه إعلاميًا جماهيريًا، يُعد أكثر عرضة للضجيج العام من سمير غطاس.
“على الجرار”
وعلى التتابع، ظهر سمير غطاس في تسريب صوتي كونه ضمن مستوى عال في نخب الانقلاب، وبالتزامن معه خيري رمضان المرتبط بسلوك شخصي واللواء محسن المحلاوي المسؤول عن بنزينة وطنية وشل أوت والمذيع الأكاديمي معتز عبد الفتاح وهو متوسط التأثير، وجمهوره نخبوي إضافة إلى اللواء خالد عرفة مساعد وزير الداخلية الأسبق ووصف بـ”النسر” ضمن رمزية بطولية ساخرة.
وأصبحت التسريبات بحسب مراقبين أداة لكشف التناقضات بين الصورة العامة والسلوك الشخصي، فضلا عن أن الانحراف كان لشخصيات فوق الستين تتصرف أحيانًا كمراهقين أقل من 20 في زمن الكاميرا واللايف.
على رادار الملك
ونشر حساب الملك المجهول تحذيرا قبل أيام لسمير غطاس، مذكرا بأن المهلة تقترب من النهاية، ومعلنا في حال تاب سمير غطاس وخرج معتذرا معترفا بأنه ممول من الإمارات، وأنه كان يكذب طوال الوقت، معلنا اعتزاله الظهور العام، لو حدث ذلك قبل نهاية المهلة، فسيكون البديل (خيري رمضان).
الكاتب عمرو Amr Elgazar المحسوب على اللجان قال: “.. المفروض جانب خفي وشخصي من حياتهم الشخصية، وبغض النظر أنهم ضعفوا أو انضحك عليهم بس على مدار التاريخ كان فيه شخصيات عظام وقعوا في فخ الجنس يعني ملهاش علاقه أنك تبقى معلم ولا عبيط “.
وأضاف “حاسب الخاين والعميل والمتلون والمرتزق واللي بيضر مصر، لكن الفلاتي وبتاع النسوان والمتصابي فده لنفسه مش ليك ولا ليّ ، وركز تاني أنا ولا ببرر ولا بدافع عن المخطئ، بس له رب هو اللي هيحاسبه مش أنا ولا أنت”.
https://web.facebook.com/reel/1976472666533957/
مستوى +88
مستوى السقوط لم يكن +18 بل تخطاه وبحسب الكاتب محمد طه على فيسبوك فإن “تسريبات سمير غطاس وخيري رمضان مخجلة لدرجة أنى لم أُرد إعادة نشرها، ولكن الدروس المستفادة هي تربية لكل الإعلاميين والحرص والحذر في كل تصرفاتهم، لأنهم المفروض قدوة تحترم ومصدقة أيضا لو كانوا صادقين ومحترمين، وطبعا شباب الإعلام القادم تعلموا من الدرس وكونوا على مستوى المسؤولية حتى لا تقع في نفس الموقف المخجل الذي لا يجلب إلا عار، اللهم استرنا ولا تفضحنا وارزقنا تقواك في السر والعلن”.
وأضاف محمد عبدالرحيم حامد “لم تكن التسريبات الأخيرة التي طالت ما يسمون أنفسهم إعلاميين ومعارضين سوى مرآة عاكسة لواقع ملوث ومخز امتلأ بالزيف والبذاءة، يتحدث فيه البعض عن الشرف والقيم وهم أبعد ما يكونون عنها”.
وأشار إلى أن “خيري رمضان الذي طالما صدّع رؤوس الناس بالشعارات الوطنية والكلمات الرنانة عن الشرف والمبادئ سقط سقوطا مدويا في امتحان الأخلاق قبل أن يسقط في امتحان المصداقية”.
وتابع: ” أما سمير غطاس الذي تلوّن كالحرباء بين معارضة مزعومة ووطنية مصطنعة فقد انكشف وجهه الحقيقي لمن أراد أن يرى”.
وقال “المخزي أن هؤلاء كانوا قبل فترة وجيزة يملؤون الشاشات ضجيجا عن الوطنية ويتاجرون بمشاعر الناس تارة يشككون في الدولة وقيادتها، وتارة يزايدون على قضية غزة ومجاهديها وتارة أخرى يبثون سمومهم لتكدير السلم العام ونشر المناخ التشاؤمي في البلاد، كل ذلك تحت شعارات زائفة ومصطلحات منمقة لا تخدم سوى من يدفع اكثر”.
وأوضح “قد تأكدنا اليوم أن هؤلاء لا يعملون للوطن بل لمن يمولهم ويشتري أقلامهم والسنتهم، لا يعرفون من الوطنية سوى حروفها ولا من الشرف سوى اسمه، سقط القناع وظهرت الحقيقة وفضحهم الله على رؤوس الأشهاد “.
ورأى أن “ما جرى ليس مجرد فضيحة شخصية، بل رسالة قاسية لكل من يحاول الإتجار بعقول الناس أو اللعب على أوتار الوطنية الكاذبة الدولة أكبر من كل هؤلاء والوطن لا يحميه المتلونون، ولا من جعلوا من الإعلام وسيلة للكسب الرخيص بل يحميه الصادقون الذين لا يبدلون ولا يبيعون أنفسهم بثمن بخس”.
وفي رأي د. عصام عبد الشافي @essamashafy أن “النظام العسكري الحاكم في مصر انتقل من #الإدارة_بالشائعات عام 2011 إلى #الإدارة_بالسيديهات عام 2025.”.
وأوضح أنه “وبين المنزلتين عشرات الأدوات لترسيخ الهيمنة والفساد والاستبداد، وضمان تبعية ورضوخ العبيد .. مشيرا على سيديهات مرتضى منصور قائلا: “#مرتضى فكرة .. والأفكار لا تموت”.
وقالت الصحفية شيرين عرفة @shirinarafah: “بمناسبة الفضائح التي يتم نشرها في مصر هذه الأيام، وشملت قيادات في وزارة الداخلية والجيش، وأخيرا الإعلام ذكرت الآن، ذلك التساؤل الذي كان يؤرقني بشدة منذ ثورة يناير وإلى أن وقع الانقلاب وهو : – لماذا يكرهون الإخوان؟؟ لماذا هذا العداء الشديد من الإعلاميين والنخب المصرية لكل ما هو إسلامي.
وأضافت “كان عدائهم مستحكما، وكراهيتهم تفوق كراهية الموت، كانوا جميعا على نفس الشاكلة، ولم يخرج من تلك المعادلة، سوى ثُلة قليلة، غالبا هم من ترونهم اليوم في الفضائيات والصحف المعارضة للنظام، كانت قنوات التليفزيون المصري، والفضائيات الخاصة تمتلئ بتيار واحد من الإعلاميين والإعلاميات، بل وحتى الضيوف، الرابط الوحيد الذي يجمعهم، هو كراهيتهم للرئيس المنتخب والإسلاميين، كانوا يطعنون فيه، وفي جماعة الإخوان، ويهاجمونهم بأقبح الألفاظ”.
وتساءلت : هل يُعقل أن تكون الثورة المضادة والمؤسسات العسكرية تمكنت من شراء ولاءات كل هؤلاء؟؟ هل يعقل أن يكونوا جميعهم قابلين للبيع والشراء؟ ولماذا لم يفكر أحد من هؤلاء الإعلاميين، أن يكتفي ولو بالوقوف على الحياد؟؟”.
وأردفت “بل أن من كان يميل منهم -في بداية الأمر – لتيار الثورة، أيضا كان يعادي الإخوان، إلى أن حدث الانقلاب، وبدأ النظام العسكري يضغط على كل إعلامي يظهر منه موقف أو عبارة يراها مخالفة للأجندة المرسومة للجميع”.
وأكملت “ظهرت مكالمة مُسربة شديدة القبح والابتذال لإعلامي شهير (عُرف من قبل بتطاوله الشديد على الرئيس مرسي، وهو الذي كان يوهم متابعيه بأن ذلك ضربُ من الشجاعة، فهو إعلامي شاب يهاجم حاكم البلاد ويسبه علنا، أمام الشاشات) حتى غضب عليه العساكر ذات يوم ، فعرفنا أن لقبه بينهم هو (الواد ….) وقد عمدوا إلى تأديبه بتلك المكالمة الفاضحة، إلى أن تاب وأناب، وعاد ليكون كالحذاءِ في أقدامهم “.
واستطردت “ثم ظهرت تسريبات إباحية (شديدة الفجور) لمخرج ذائع الصيت، مع ممثلات شابات، أردن الوصول من خلاله لعالم التمثيل، لكن المخرج الذي كان جزءا رئيسيا من الانقلاب، وكان ضيفا دائما على أغلب البرامج الحوارية (التوك شو) يبدو أنه قد خرج قليلا عن حدود دوره المرسوم، فتم فضحه بتلك الطريقة المشينة”.
واعتبرت أن “تسريبات، لمعارض شهير، كان يصول ويجول أيام مبارك، رجل ستيني، وهو كاتب ورئيس تحرير، مع امرأة تماثله تقريبا في العمر، وهي كذلك من المشاهير، في فيديو فاضح، لا يناسب مكانتهم ولا أعمارهم الكبيرة، ولا المكان الذي يتواجدون فيه، وكأن تلك الأفعال الفاضحة والانحرافات، لم تكن وليدة لحظات ضعف، أو نزوات أو جنون، هل هي جزء أصيل من حياتهم الطبيعية؟!
وخلصت أن هذه الفصائح هي السر وراء “عدائهم الشديد وكراهيتهم العجيبة للإسلاميين”.
https://x.com/shirinarafah/status/1978595397170827569