سبق أن أعلن المنقلب السيسي مسؤوليته عن ديون مصر وقال: "أنا زنقت البلد وزنقت نفسي" واليوم قال "إحنا ورّطنا الدولة في ديون ضخمة…ومحتاجين الناس تتحمل النتيجة ".
إلا أن المراقبين يؤكدون أن السيسي المسؤول الأول عن ديون مصر وزيادة معدلات الفقر، معتبرين أن تهديد السيسي بهدم البلد في حال أي "بلطجة" هو مسؤولية صانع القرار، فضلا عنه سداد الديون لا يكون بديون جديدة أو ب"إلغاء الدعم" عن البنزين والخبز والصحة والتعليم ولكن تسدد الديون عندما يتحول الاقتصاد إلى الانتاج الفعلي ويحاسب المسؤول والجميع عن أي قرش دخل جيبه دون وجه حق.
السيسي يزعم أن "مصر تحتاج إلى 50 تريليون جنيه، لكي تكون بحالة جيدة (تريليون دولار)" وأن التخلص من الدين الخارجي يتطلب "إرادة جماعية ووعيًا مجتمعيًا كبيرًا"، مشيرًا إلى أن الإصلاحات الاقتصادية الصعبة مثل إزالة الدعم عن الوقود ضرورية لعدم زيادة الدين، قائلًا: "ده غصب عني عشان مش عايز الدين يزيد عليّ".
إنفاق في غير محله
وكما ساعة العاصمة الإدارية الخالية وسارية العلم بوسطها، بل وهي نفسها فضلا عن مدينة جديدة للإنتاج الإعلامي تحدث المحلل الاقتصادي مصطفى عبد السلام عن دار الأوبرا الجديدة وقال: "عرفنا كل شيء عن دار الأوبرا الجديدة ومدينة الفنون والثقافة اللتين تمت إقامتها بالعاصمة الإدارية وافتتاحهما قبل أيام بما فيها نوع الرخام والسيراميك الأوروبي الفاخر المستورد والستائر الإيطالية وآلات العزف الفرنسية".
وأستدرك ".. لم يطلعنا أحد من القائمين على هذا العمل الفني الفخم على شيء واحد هو حجم تكلفة هذين المشروعين العملاقين، ومن أين سيتم سداد القروض المليارية التي مولت أكبر دار أوبرا وأضخم مدينة فنون في الشرق الأوسط؟ ".
وتساءل: "هل السداد من جيب المواطن ودافعي الضرائب كالعادة، أم من قروض خارجية، رغم أن الأمرين متساويان من حيث الأعباء المالية؟
طيب، ما هو المواطن الذي يسدد أعباء القروض وتلال الديون أيضا من زيادات في سعر رغيف الخبز والسلع وفواتير الكهرباء والمياه والبنزين والسولار وغيرها. وسيسدد تكلفة إقامة أكبر مدينة إنتاج إعلامي وأضخم ساعة وأكبر مدينة ملاهي ونهر صناعي في منطقة الشرق الأوسط.
المواطن هو من يدفع الثمن في النهاية.".
أقرع ونزهي
ولأن السيسي يلقي بالمسؤولية على غيره وبالأخص الشعب المستكين، دعا يسري عزيز متحدث إعلامي ل"حزب تكنوقراط مصر" @egy_technocrats أن يتحمل جانبا من المسؤولية ببيع أحد الرفاهايات التي يمكن الاستغناء عنها وقال:"يا سيسي … إنت أقرع ونُزَهي … بيع ملكة السماء … أتحداك … من هو الرئيس الأحمق والمتخلف والجاهل؟.. طلع علينا السيسي "بطلعته البهية" يقول: "لازم نقاسي ونقسى على نفسنا عشان نتخلص من الفقر والديون.". وزيادة في التأكيد على فشله وجهله قال أيضاً: "نستطيع التخلص من الديون، لكن ذلك يتطلب إرادة جماعية ووعياً مجتمعياً كبيراً بمتطلبات ذلك، على رأسها إلغاء الدعم.".
وخاطبه متعجبا "إذا كنت يا سيسي بالفعل تريد إنقاذ مصر من الديون ، أُكرر إذا كنت تريد ، بيع طائرتك المفضلة ملكة السماء، على رأي المثل "النواة تسند الزير".
وأضاف، "إذا قمت ببيعها يا سيسي ستوفر للشعب المصري "على الأقل" ٢٥,٠٠٠,٠٠٠,٠٠٠ جنيه ، نعم ستوفر ٢٥ مليار جنيه مصري أو "على الأقل" ٥٠٠ مليون دولار".
وكرر "عزيز" طلبه متحديا "أتحداك يا سيسي بأن تقوم ببيع ملكة السماء وتوفير فلوسها للشعب المصري، نعلم أنك لن تبيعها لأنك أقرع ونُزَهي ولا تعمل على إنقاذ مصر من ديونها، فمن هو يا سيسي الرئيس الأحمق والجاهل والمتخلف ومش فاهم؟.. الشعب المصري يعرف من هو الرئيس الأحمق والجاهل والمتخلف ومش فاهم. ".
وسائل يبدأ بها المنقلب بنفسه
وعمن يسدد ديون مصر كان أبو التاريخ د. محمد الجوادي وعبر الصفحة الخاصة به "الدكتور محمد الجوادي – الصفحة الرسمية" لفت إلى مجموعة من مسارات الإهدار لا يستجيب السيسي لها مطلقا.
وقال: "تعاطفا مع الازمة التي يمر بها السيد (سيسي) الجمهورية، لأنه لا يجد ما يسد به جوع الشعب ولا مصاريف تعليم الأطفال ولا السكن إلى أخر القائمة، أتقدم لسيادته بالمقترحات الآتية؛ مساهمة مني في التخفيف عن سيادته ولحل المشكلة ولو جزئيا".
المقترحات هي :
تحصيل ضرائب من القوات المسلحة على كافة اعمالها في المحروسة والتي يقدرها بعض الخبراء بحوالي ٦٠٪ من أجمالي الأعمال، ولا شك أن الحصيلة ستكون مرتفعة.
تطبيق رسوم الخدمات ، كهرباء ومياه وخلافه، على مواقع القوات المسلحة الاستثمارية.
تأجير قصور معاليك في العلمين والمنتزه والاتحادية والقبة والإدارية والبقية، إلى شركة فنادق عالمية، والاكتفاء بقصر بسيط يتناسب مع الحالة التي تمر بها سيادتك.
الاكتفاء بعشرة موتوسيكلات في انتقالات معاليك.
تأجيل الاحتفالات والمؤتمرات والسفريات إلى حين تحسن الحالة، ولسيادتك خبرة في الصبر كما حدث في حالة الثلاجة الخالية عشر سنوات.
تأجير ملكة السماء للمليارديرات، مع إعطاء صورة للمستأجر مع سيادتك مقابل دفع المعلوم.
إيقاف المشاريع التي لن تحقق أية إيرادات، كقطار المصايف، وتأجيلها لحين ميسرة.
الاكتفاء بإضاءة خفيفة في العاصمة الخالية، وتخفيف الأحمال والمحروقات.
تطبيق قاعدة الحد الأقصى للأجور على جميع كبار المرتبات، خاصة الأستاذ الفاضل أحمد موسى.
إيقاف مشاريع إنشاء أضخم وأكبر وأطول في الإدارية، واستبدالها بمشروع أكبر رغيف.
إيقاف عمل أضخم ساعة في الإدارية والتي أعلن عنها الوزير، والاكتفاء بساعة معاليك الأوميجا.
واعتبر الجوادي رحمه الله أنها "وهي مقترحات ستريح الميزانية وتعيد الابتسامة إلى وجه م3إليك ..".