الغدر الإماراتي يُطوّق السعودية .. “واشنطن بوست”: خطوات أبوظبي لانفصال وشيك في اليمن

- ‎فيعربي ودولي

قالت صحيفة واشنطن بوست : إن "دولة الإمارات تعمل بوتيرة عالية، من أجل تسريع إعلان الانفصال جنوب اليمن، من أجل أن يكون هناك يمن غير مستقر، وإنما خوفا من أن تصبح السعودية بديلا قويا وآمنا للاستثمارات الأجنبية.

وأضافت، إن خبراء حذروا من أن تخسر دبي 50% من الاستثمارات الأجنبية وتنتقل إلى الرياض وترى أبو ظبي أن (يمنا) غير مستقر سيخوّف المستثمرين من الذهاب إلى الرياض، والاكتفاء بدبي كوجهة مفضلة بعيدا عن الصراعات.

وأوضح الأكاديمي اليمني  عادل الحسني من أن سيطرة الإمارات على غالبية موانئ اليمن، جعلها عالقة وحولتها لمناطق نفوذ لصالحها، بينما يعيش اليمنيون أسوأ حالة إنسانية في تاريخهم.".

وأضاف عبر @Adelalhasanii على (إكس) إن موانئ اليمن "التي كانت شريان الحياة، صارت أدوات للسيطرة والابتزاز، والنفوذ الإماراتي في البحر".

وحذر من أنه "في الوقت الذي تُستغل فيه هذه الموانئ لمصالح خارجية، يموت أبناء اليمن من الجوع والمرض، وتنهار الخدمات الأساسية أمام أعين العالم" متسائلا : "هل هذا ما كنا نحلم به؟ أرضنا الغنية، شعبنا الصامد، وحقوقنا تُستغل؟".

وأكد أن اليمنيون يستحقون الحرية والسيادة، ويستحقون أن تكون موانيهم شريان حياة لا أداة للهيمنة.

https://x.com/Adelalhasanii/status/2001751776639508494

الطوق الإماراتي حول السعودية.

واتفق مع غالب ما طرح الأكاديمي السعودي المعارض د. سعيد بن ناصر الغامدي، وأوضح أن المستهدف الأكبر من الانفصال هو السعودية، معتبرا أن سيطرة الإمارات على الموانئ هو طوق إماراتي حول السعودية يمتد عبر سواحل ومدن ودول إما مباشرة أو عبر ميليشيات تتبعها أو شركات أو عبر علاقات سياسية خاصة :

 

1 سقطرى

2المكلا والشحر وسيئون

3بلحاف (الغاز) بير علي

4عدن

5ميون (المندب)

6المخا (عفاش/ومليشيات أخرى)

7عصب (إريتريا)قاعدة وسجون

8بربرة + بوصاصو (القرن الإفريقي)

9بورتسودان/التدخل السريع

10عبر إرتيريا وصولاً للأبُيّض والفاشر.

11عبر مواقع حميدتي وصولاً إلى ليبيا.

 12الكُفرة/سبها/سرت/بنغازي(حفتر)

13القاهرة وعبرها إلى ميلشيات غزة وأتباع دحلان في الضفة.

14دولة الاحتلال في فلسطين/حليف الإمارات.

وأضاف أن أهم معالم هذا القوس الظبياني :

 

•هو نتيجة صراع بين سياسة الخبث والدهاء، وسياسة ذا لاين والطناخة.

 

ولفت إلى أن عاصمة الحزم التي انطلقت بالتحالف منذ البداية على قامت على غدر وخداع، فالإمارات كان هدفها جنوب اليمن والمنافذ البحرية، وإشغال آل سعود بالحوثيين، وقد بلعوا الطعم.

تحذيرات لم يُلقِ لها بالا

وأكد "الغامدي" أنه كثُرت التحذيرات من التحالف مع الإمارات، فكان جزاء ذلك عزل قادة ميدانيين وسجن كتّاب صادقين، منهم؛ فهد بن تركي الذي كان يُخفي أماكن وجوده ونومه خشية من الإمارات، وكتب معلومات تؤكد غدرهم؛ فعزل من منصبه في 2020، وكعادة هذا العهد لُطّخت سمعته؛ فبحسب الإعلان الرسمي، أن السبب وجود (تعاملات مالية مشبوهة في وزارة الدفاع) ود. محمد الحضيف الأكاديمي المعروف فك الله أسره، وعلي التواتي القرشي وهو «عميد ركن متقاعد» المعتقل في 2021، بسبب نشره تغريدات انتقد فيها دور الإمارات في اليمن، ود. زايد البناوي، خبير عسكري  وضابط متقاعد برتبة عقيد، متخصص في العلوم السياسية والعلوم الأمنية، تعرض للاعتقال على يد السلطات، في 7 أكتوبر 2017؛ على خلفية تحذيره من خطر الإمارات.

 

https://twitter.com/saiedibnnasser/status/1996955170735821055

انشغال الرياض

حساب رجل دولة @Stateman KSA أكد أن "الإمارات استغلت ضعف المملكة وانشغالها بمواسم هيئة الترفيه وإقامة مباريات الملاكمة، اليوم تتوسع الإمارات في اليمن، وقد وضعت لنفسها موطئ قدم في السودان، وكذلك في ليبيا، إن لم تتدارك السعودية موقفها الاستراتيجي، فإنها ستصبح دولة هامشية في المنطقة، فعندما ترغب الدول العظمى في مناقشة أوضاع الإقليم، ستتجه نحو الدول ذات النفوذ، بينما هيفاء وهبي ونانسي عجرم لن تصنعا للدولة قوة إقليمية.".

 

 

توصيات مهمة للشرعية

 

الكاتب اليمني علي البخيتي أشار إلى "تحالفين دوليين" يخوضان الصراع في جنوب اليمن حاليًا، التحالف الأول ممثل في الإمارات وإسرائيل اللتان تدعمان المجلس الانتقالي الجنوبي (الذي أعلن رئيسه عيدروس الزبيدي استعداده للتطبيع مع إسرائيل والانضمام للاتفاقات الإبراهيمية)، ويهدف هذا التحالف لمعاقبة السعودية على موقفها من قوات الدعم السريع في السودان -المدعومة من أبوظبي- وبسبب رفضها الالتحاق بالاتفاقات الإبراهيمية، والتطبيع مع إسرائيل.

وأضاف أن هناك متغيرا آخر عقّد الأزمة أكثر بين السعودية والإمارات، وهو توافق الدوحة مع الرياض حول الملف في جنوب اليمن، وكذلك الملفات في السودان وسوريا (وهذا هو التحالف الثاني)، وبدت السعودية في السنة الماضية أكثر قربًا في مواقفها الإقليمية والدولية من قطر ومتباعدة أكثر مع الإمارات، وهذا ما يدفع أبوظبي لمواصلة دعم الانتقالي إلى النهاية؛ لأنها ترى المملكة تسير عكس الاتجاه الذي تريده.".

واعتبر أن "السعودية لم تلقِ بعد بثقلها كاملًا ضد الانتقالي حتى هذه اللحظة، ولا تريد أن تخسر المزيد في علاقتها مع الإمارات، وتراهن على أن أبوظبي ستقدر في النهاية مصالح المملكة في اليمن ومخاوفها من تشكل كيان ليس على وفاق معها على أطول شريط حدودي لها، وتنتظر لترى أين ستذهب الرياح بالانتقالي والإمارات، وما الذي تبقى في جعبتهم من أوراق".

 

وتابع: "وبعد ذلك ستحدد السعودية موقفها النهائي، وهي ليست مستعجلة فيه، فلا أحد سيعترف بالواقع الذي سيتم فرضه دون رضاء المملكة، وقد تراهن الرياض على الزمن كعادتها، بمعنى أنها ستترك الانتقالي ومن وراءه يمضون في مشروعهم ليتحملوا المسؤولية أمام المواطنين في المحافظات التي سيحكمونها، ومن أين سيأتون بالرواتب والخدمات وأولها الكهرباء التي كانت تعتمد في كثير منها على المنح السعودية وتدابير الحكومة الشرعية عبر مأرب.".

وتساءل : "..هل ستذهب الإمارات إلى الأخير، وتمول ميزانية الدولة التي يسعى الانتقالي لإعلانها في جنوب اليمن وإلى متى ستتحمل التكلفة، وما الذي ستقوله للعالم وللسعودية التي ستعتبر ذلك إعلان حرب عليها في خاصرتها الجنوبية".

نصائح يمنية

وك(يمني) داعم للوحدة توجه البخيتي  عبر @Ali_Albukhaiti بنصائح ل(الحكومة الشرعية) برئاسة رشاد العليمي و(المملكة) بألا يتخذوا أي إجراءات قد تفسر على أنها عقوبات جماعية على المواطنين، وعندها سيتمكن الانتقالي من تحميلهم المسؤولية عن الأزمة الاقتصادية المتوقعة، كما حدث عندما قرر الرئيس السابق هادي نقل البنك المركزي مما منح الحوثيين فرصة تحميل الشرعية مسؤولية انقطاع الرواتب والخدمات مع أنهم السبب في ذلك، وهم من استولى على الأموال التي في البنك، وقرار النقل في توقيته كان أغبى قرار.

وأبان أن الرواتب والخدمات في عدن وباقي المحافظات الجنوبية ستنقطع دون الحاجة إلى أي اجراءات عقابية، فالبنك المركزي في عدن لن يكون لديه سيولة لدفع مرتبات شهر ديسمبر 2025 وما بعده، ومن الصعب على الانتقالي بل من المخجل أن يطالب السعودية أو الرئيس رشاد العليمي وحكومة الجمهورية اليمنية بتدبير تلك الأموال بعد الخطوات التي أعلنها، وهنا ستوضع الإمارات في مواجهة استحقاقات جديدة، وهل ستقوى على تعويض الدور السعودي، ودور الشرعية التي كانت توفر بعض الدعم الدولي وان كان قليل.

وأشار إلى مقترحات منها؛ "أن يقوم الرئيس بإصدار قرارت تعيين وزراء ومسؤولين بدلًا عن الذين أعلنوا التحاقهم بالانتقالي، ليس بهدف منافسة وزراء الانتقالي في المحافظات الجنوبية، بل بهدف تمثيل حكومة الجمهورية اليمنية في المحافل الدولية وخدمة باقي المناطق التي لا تزال تقر بسلطة الشرعية ومظلتها، مثل تعز ومأرب والساحل، وهذا هو الحد الأدنى والذي لن يستطيع أحد أن يصفه بالتصعيد، فالوزراء الذين التحقوا بالانتقالي لا يقدمون أنفسهم وزراء في حكومة الجمهورية اليمنية ولن يقبلوا الخوض في معاملات تخص المحافظات الشمالية، وبالتالي فتعيين بديل عنهم لا يتعارض مع ما سعوا هم أنفسهم إليه. ".

 

https://twitter.com/Ali_Albukhaiti/status/2003210760449626192