كتبت- رانيا قناوي:
عادت وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب للإبداع في تخريب التعليم مرة أخرى، بالتزامن مع إعلان نتائج الثانوية العامة اليوم الأربعاء، عن طريق مقترح لجنة التعليم والبحث العلمى ببرلمان العسكر، لوضع منظومة جديدة للثانوية العامة مع انتهاء العام الدراسي الحالي وإعلان نتائج دفعة 2017.
وزعمت لجنة التعليم ببرلمان العسكر، أن المنظومة الجديدة تسعى للقضاء على فكرة الرهبة من الامتحانات وعدم ربط مستوى الطالب بامتحان يؤدية خلال 3 ساعات فقط، بل تكون مرتبطة بمدة دراسته لـ 3 أعوام وتقييم كامل للطالب خلالها، رغم أن هذا النظام كان معمول به في السنوات الماضية، وقالوا بفشله.
وقال النائب هانى أباظه، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى ببرلمان العسكر، إنه بإعلان نتائج امتحانات الثانوية العامة، نجحت وزارة التربية والتعليم خلال العام الجارى فى القضاء على ظاهرة "شاومينج"، رغم تسريب امتحانات الثانوية العامة لأغلب المواد التي امتحن فيها الطلاب هذا العام.
ولفت إلى أن لجنة التعليم و وزارة التربية والتعليم ستبدآن فى وضع استراتيجية كاملة لتطبيق نظام جديد للثانوية العامة تطبق على دفعة عام 2019، زاعمًا أن النظام الجديد سيقضى على رهبة امتحانات الثانوية العامة والطريقة النمطية لمكاتب التنسيق.
وشرح النائب تفصيل المنظومة الجديدة، بأن المجموع سيكون "تراكمى" على 3 أعوام، ليخرج الطالب بعد ذلك بتقدير محدد، وكل كلية لها مواد مؤهلة لدخولها، وسيكون للطالب مع الصف الأول الثانوى ملفا يسجل فيه كل الأنشطة والحضور والانصراف والمشاركة والبحوث وتقييمه الكامل، ومع نهاية المرحلة سيتقدم الطالب بهذا الملف للكلياتن وهو ما يعود لفكرة أجبار الطلاب على الدروس الخصوصصية وابتزازهم من قبل المدرسين بالمدرسة.
وتابع "لا يتخيل أحد أن الثانوية العامة أصبحت بدلا من عام لـ 3 أعوام.. بل هو نظام منضبط، والامتحانات لن تكون للحصول على درجات بل هى عناصر مرتبطة بالملف الذى سيقدمه الطالب للكلية التى يحرص على التقدم لها .. ومن يقيمه ليس مدرس الفصل حتى لا يكون هناك مجال للأهواء بل لجنة من مدير المدرسة و موجهين كل مادة على حدة".
وأشار إلى أن اللجنة ستجرم الدروس الخصوصية، ووضع مخطط للمستوى المالى للمعلم وتأهيله، كما أن المدرس نفسه سيقيم من خلال الطلاب الذين يتعماملون معه، قائلا "سيكون هناك منظومة كاملة تحكم العملية التعليمية وتحسن منها".