كتب رانيا قناوي:
أعربت "جماعة الإخوان المسلمين" عن أسمى معاني التهنئة إلى جميع الناجحين من طلاب وطالبات الثانوية العامة في مصر، وأهلهم الكرام، وفي القلب منهم أسر الشهداء والمعتقلين، الذين "سهروا وجدّوا واجتهدوا واستعانوا بالله، ثم نالوا من الله مراتب النجاح والتفوق".
وقالت "جماعة الإخوان المسلمين" في بيان أصدرته اليوم الخميس، إن الشباب والشابات هم الكنز الحقيقي لهذا الوطن العظيم، وإن تميزهم وتفوقهم هو طاعة لله ورفعة لوطنهم ورد لبعض جميل آبائهم وأمهاتهم.
وأوصت جماعة الإخوان المسلمين الشباب بالحرص على التحصيل العلمي والثقافي الواسع والبحث العلمي والتدريب العملي، وأن يعلموا أن المكاسب في هذه الحياة تأتي على قدر الاجتهاد، وأن "الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً"، وأن آلام العمل تذهب ولا تبقى سوى لذة النجاح.
وأضافت: "إن أهلكم ووطنكم اليوم في أشد الحاجة إلى أن ترتقوا وتدركوا معاني العدل والكرامة وقيمة الإنسان، فأنتم القوة الكامنة التي يمكن تخرج بهذا الوطن من ظلمات الجهل والفقر وغياب الحق والعدل إلى نور العلم والتطور والتحضر الإنساني وتحقيق النهضة التي تقرؤن عنها في تاريخ الدول العظمى وكيف نشأت وقامت واستمرت بالعلم والعمل والعدل".
وتابعت: "أحسنوا اختيار تخصصاتكم بناء على ما يناسب قدراتكم ومواهبكم، واعلموا أن العالم يحتاج المتميزين في كل التخصصات، وأن التصنيف الطبقي بين التخصصات هو من الجهل المتوارث الذي لا صحة له ولا أساس.. مارسوا جميع حقوقكم الطلابية واستثمروا هذه السنوات القليلة من عمركم، ولا تسمحوا لأحد أن يكبت حريتكم أو يقلل من قدركم، واعلموا أن حدود الحرية تنتهي حين ننتهك حرية الآخرين".
وذكرت الجماعة الشباب بالحفاظ على مكارم الأخلاق وألا ينجروا لأصحاب السوء ومواطنهم، وأن يصنعوا المزيد من الخير، ويعلموا أن جميع أبناء مصر إخوةٌ لا يفرق بينهم عرق ولا نسب ولا لون ولا انتماء ولا دين.
واختتمت "جماعة الإخوان المسلمين" تهنئتها، قائلة: "إننا إذ نُهنيء جميع طلاب الثانوية العامة في مصر، نخص بالتهنئة أبناء الشهداء والمعتقلين والمصابين في مصر، منذ ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ حتى الآن، ونقول لهم إن تفوقكم رغم ما تعانونه من ظروف هو أجمل رسالة ترسلونها للشهداء بل وللوطن كله بثباتكم وتقدمكم، ونوصيكم بالسير على درب آبائكم الأبطال، وأن تتخذوا منهم قدوةً حسنة تفتخرون بها أمام العالم أجمع".