شن نشطاء ومغردون على مواقع التواصل الاجتماعي هجوما على سلطات الانقلاب، عبر هاشتاج #اللقاح_الصيني الذي تصدر "تويتر" بعد أن استقبلت وزيرة الصحة بحكومة الانقلاب، هالة زايد 50 ألف جرعة من لقاح "سنوفاك" القادم عبر شحنة من الإمارات، لمصر التي كانت آخر تقديرات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لعدد سكانها نحو 104 مليون نسمة!
وسبق لوزارة صحة الانقلاب أن أعلنت أنها اتفقت مع شركة "فايزر" لاستيراد 20 ألف جرعة من لقاحها، ويبدو أن التصريح لم تتم متابعته من إعلام الأذرع ليعرف المصريون مصيرهم مع قطاع الصحة المنهار في ظل الانقلاب، مع توقعات بصرف القاح للضباط والقضاة ومسؤولي أجهزة التعذيب في سجون الانقلاب.
أرقام مضللة
ورغم أن الوزارة قالت إن الأولوية لتناول اللقاح ستكون للأطقم الطبية والعاملين بمستشفيات العزل ومرضى الأورام، فوجئت أن عدد الأطباء المسجلين يزيد عن 200 ألف طبيب ومرضى الأورام تعج بهم المستشفيات على مستوى الجمهورية، وهو ما دعا أطباء للتساؤل كيف يتم اختيار 25 ألف طبيب بين هذا الكم الهائل فقط للمسجلين وظيفيا.
وفي سخرية لاذعة اقترح مغردون تجربة أي لقاح جديد على السيسي وأعضاء حكومة الانقلاب وإعلامييه، وأبدى بعضهم الحزن على مصر التي كانت رائدة في المجال الطبي عالميا، وباتت دولة تتسول دواءها إقليميا، وتستقبل صدقات الدواء كما استقبلت من قبل صدقات البطاطين والملابس "البالة".
وعوضا عن شح المتوفر من اللقاح الجديد، فإن غموضا مريبا يحيط بنتائج التجارب المتعلقة به، ولكن صحة الانقلاب تجاهلت التحذيرات ودعت لتسجيل الحالات المستحقة لأولوية أخذ لقاح كورونا!
الباحث عمرو خليفة قال إن اللقاح الصينى الذى استقبلته هالة زايد في المطار تم وضعه في عربة آيس كريم حرفيا!، واستدرك أن اللقاح، طبقا للشركة الصينية الحكومية، نسبه نجاحه ٨٦% فقط. المنافسة الرئيسية: فايزر و مودرنا ٩٥% و ٩٤.٥%، وشكك الباحث بالأرقام وقال: "الصين تتلاعب بالأرقام لأهداف سياسية".
وقالت منى مينا، عضو لجنة الشكوى في نقابة الأطباء عن اللقاح الصيني: "يجب أن تكون هناك شفافية كاملة توضح كل ما يتعلق باللقاح الصيني قبل البدء في الااستخدام الموسع له!
علامات انهيار
حساب "منفيون" أثار تساؤلا عندما كتب: "انت عايز تقنعني إن الدولة اللي بتشخصلك الفيروس بفلوس، هتديك اللقاح لله ف لله"، وشاركته "أم العيال" على حساب "@MS_FWS" التفكير نفسه فكتبت: "تخيل يا مصري الحكومة الحونينة اللي بتهد بيوت الله وتهد البيوت علي رؤوسنا وبتترك الناس تموت بكورونا وما تدخلهومش المستشفي هتعالجنا بالمجان ب #اللقاح_الصيني.. الأفضل إن الشعب يتنازل للعسكر باللقاح هم أولي به مننا يرتاحوا ونرتاح!
ويأتي هذا التهافت على اللقاح غير المضمون، في ظل خطورة الأوضاع وتزايد الإصابات بمعدل كبير، وأصبحت الوفيات بلا ضابط من سن أو مرض، كما ذهبت الاحتياطات والإجراءات مع الريح.
وعلق الإعلامي حسام الشوربجي قائلا: "السيسي ووزارة الصحة يغامروا بأرواح الأطباء والمواطنين بلقاح لم تحدد فعاليته بعد ولم تنته الشركة من المرحلة الأخيرة من التجارب المقامة في البرازيل. بمعنى آخر المصريين تحولوا لفئران تجارب من أجل شراكة واهية".
وكتب الناشط الليبي إبراهيم قصودة: "النظام العربي الرسمي يتأهب (…….) لاستقبال اللقاح من الخارج، كيف لا وهي من حاربت العلماء وأفشلت البحث العلمي وجندت الأموال لتلميع الزعيم والقائد والفارس الأوحد وكرمت التافهين من فنانيين وراقصات وحاربت كل منابر العلم ليسهل عليها قيادة و حكم شعوبها".