منذ أن فسر بعض المتابعين رؤيته التي طرحها بوجود تشابه بينه والسادات، واعتقاده بأن نهايتهما متشابهة، والمنقلب يحاول إخفاء ذعره ورعبه من العسكريين.
اللافت أن توقعات عبد الفتاح السيسي، الذي يظهره إعلامه أنه في الشوارع بلا حراسة وأنه يقابل الشعب ويحنو على الجماهير "المتلهفة" للقائه، يظهر مخاطبا طلبة الكلية الحربية من وراء حاجز زجاجي مضاد للرصاص!
إجابات متوقعة
موقع "الجزيرة مصر" كشف أن الحاجز المضاد للرصاص السميك، الذي وقف خلفه السيسي يبعد عن أول طالب في طابور العرض مسافة لا تقل عن كيلو مترين وتساءلت: لماذا يقف الرجل هكذا بين صغار العسكريين؟"
وهو ما أيده وكيل وزارة الأوقاف د. محمد الصغير، قائلا: "داخل مبنى الكلية الحربية، وبين طلاب وضباط القوات المسلحة، ومع ذلك الخوف يملأ جنبات المكان، وتجاويف قلب السيسي".
وأضاف الكاتب الصحفي جابر الحرمي: "بين جنده ..لكنه لم يطمئن إليهم ..فوضع نفسه خلف زجاج ضد الرصاص ..خوفا من وصول الرصاص إليه ..إنه السيسي ..فلماذا كل هذا الرعب ..؟! الظلم يُورّث الخوف .. والعدل يُورّث الأمن..".
أما الصحفي السعودي تركي الشلهوب فأشار إلى أن "السيسي بين جنده وحرسه، يقف خلف الزجاج المضاد للرصاص .. خوفا ! رحم الله ابن الخطاب الذي عدَل فأمِنَ فنام في الطريق لا يخاف أحدا".
لماذا الخوف؟
واستدعى الناشط طاهر نور الدين مقوله للشيخ الطريفي يقول فيها: "لا تنتصر الأمة وهي تخاف اليهود، لأن الله وصفهم بالجبن ، ومَن خافهم فهو من غيرهم أخوف. "لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر".
وعلق قائلا: "وكذلك عندما يخاف اليهودي من المسلمين .. ﴿تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى﴾ قَالَ قَتَادَةُ:أَهْلُ الْبَاطِلِ مُخْتَلِفَةٌ أَهْوَاؤُهُمْ، مُخْتَلِفَةٌ شَهَادَتُهُمْ، مُخْتَلِفَةٌ أَعْمَالُهُمْ، وَهُمْ مُجْتَمِعُونَ فِي عَدَاوَةِ أَهْلِ الْحَقِّ".
وأكمل قائلا: "فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا و قذف في قلوبهم الرعب".
الرئيس مرسي
ورغم أن أنصار السيسي زعموا أن الخوف أمر طبيعي ونشروا صورة للرئيس الشهيد محمد مرسي، وحوله حرس وهو يؤدي الصلاة في مسجد قريب من منزله متناسين أنه يوم مناصرة الرئيس لغزة نزل للمسجد وسط الحشود والجماهير بجاكيت غير رسمي، مؤشر على طبيعته غير المصطنعة، وقال: "لن نترك غزة وحدها".
وعلى الجانب الآخر علق الصحفي أحمد يوسف قائلا: "أول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر يقف بميدان التحرير بعد إعلان فوزه وسط مئات الآلاف من المصريين، بدون قميص واقي من الرصاص.. والتاني يضع حاجز زجاجي بينه وبين طلاب #الكلية_الحربية، الواقفون على بعد عشرات الأمتار، الطلاب المختارون بكل دقة، بعد السؤال عنهم وعن جدود جددهم.. مرعوب ليه"؟