ترحيب عربي بالمصالحة القطرية السعودية ومغردون: السيسي وبن زايد الخاسر الأكبر

- ‎فيتقارير

أبدى ناشطون وإعلاميون على مواقع التواصل الاجتماعي ترحيبهم بما أعلنه وزير خارجية الكويت من الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر اعتبارا من مساء أمس الاثنين، مشيرا إلى أن الأمير نواف الأحمد الصباح أجرى اتصالين مع نظيره القطري وولي العهد السعودي من أجل توقيع بيان “قمة العلا“.
وأكدت الأجواء التصالحية وكالة "رويترز" التي نقلت عن مسؤول كبير بإدارة ترامب أن الاتفاق يقضي برفع السعودية والإمارات والبحرين ومصر الحصار عن قطر وبتخلي الدوحة عن الدعاوى القضائية المرتبطة به.
وأضاف "المسؤول الكبير" أن التوقيع على اتفاق الثلاثاء لإنهاء الأزمة الخليجية.

الصف الخليجى
وقال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان: إن "القمة الخليجية ستكون جامعة للكلمة موحدة للصف وستترجم التطلعات نحو لم الشمل".
وقال الناشط السياسي عمرو عبد الهادي: "الحمد لله نجحت القمة الخليجية الـ41 في رفع الحصار عن قطر.. مبروك السعودية مبروك قطر و كلي أمل أن الشهور القادمة تشهد حل الأزمة الخليجية بين السعودية و قطر إلى الأبد و عودة الشعبين إلى ما قبل الأزمة.. مبروك فتح الأجواء و الحدود البرية ألف ألف مبروك".
أما الصحفي القطري جابر الحرمي فأعلن نقلا عما تم تداوله "بيان كويتي :فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين #قطر و #السعودية اعتبارا من الليلة ..وبذلك إيذان برفع الحصار ..".
وأضاف حساب "حَمَد"، "تصالح أطراف #الأزمة_الخليجية.. أما الذين خلعوا رداء الأخلاق خلال الأزمة سيبقون عراة إلى الأبد"
https://twitter.com/DrHamami/status/1346171021724889094

إعلام الأرذع
وتزعم أحمد موسى الدعوة إلى رفض مصر المصالحة عبر حسابه وعبر برنامجه على قناة صدى البلد، زاعما أن قطر "دويلة" وأن تركيا تشترك معها في العداوة.
ثم قال إعلام الأذرع إن السيسي لن يذهب إلى السعودية وأن أجواء المصالحة لا تعني مصر !

وهذا كان بخلاف موقع "مدى مصر" الذي كتب ضمن متابعاته أن السيسي على موعد مع "زيارة متوقعة" للسعودية على هامش القمة الخليجي.
ونقل "مدى مصر" عن مصدر بحكومة الانقلاب إنه من المحتمل أن يزور عبد الفتاح السيسي السعودية خلال اليومين المقبلين، تلبية لدعوة من المملكة، للتشاور حول ملف المصالحة مع قطر.
وأضاف أن الدعوة الموجهة للسيسي تأتي في ظل انفتاح المملكة على المصالحة، التي تدفع الولايات المتحدة اﻷمريكية نحوها، بالإضافة إلى رغبة كويتية في المشاركة المصرية، حتى وإن لم تكن بصورة مباشرة في القمة الخليجية.
وتابع "لا يبدو أن السيسي سيشارك في القمة، فإنه رجح أن يجري الأخير، حال سفره، مشاورات مع الملك السعودي وعدد آخر من القادة المشاركين في القمة، مشيرا إلى أن قرار قبول الدعوة سيتم اتخاذه في ضوء مشاورات عالية المستوى تجريها القاهرة حاليا مع العواصم المعنية، للتأكد من أن الزيارة ستشمل «كلام جاد يريح الشواغل المصرية من الموقف القطري إزاء النظام المصري».

قمة السعودية 
وأرجح المصدر أن يقبل أمير قطر دعوة العاهل السعودي لحضور قمة، اليوم الثلاثاء، واصفا تلك الخطوة، إن تمت، بأنها قد تسهم في حلحلة العلاقات الخليجية، وصولا لفتح المجال الجوي السعودي أمام قطر، على أقل تقدير.
وأشار "المصدر" أن "مصر متحسبة من التحرك نحو مصالحة شكلية لا تنهي أسباب الخلاف من وجهة نظر القاهرة، التي لا ترى أن هناك أسسًا قوية بما يكفي لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع الدوحة، فضلا عن كونها غير مستعدة لأن تقبل توقف قطري، قد يكون مؤقتا، عن «حملة ممنهجة تستهدف النظام المصري»، بحسب ما ترى القاهرة التي تعتبر أن مطالبها الأساسية للمصالحة «لم تؤخذ بعين الاعتبار حتى اﻵن»، بحسب المصادر التي أوضحت أن تلك المطالب تتلخص في إنهاء وجود شخصيات من جماعة «الإخوان المسلمين» في قطر، أو على الأقل فرض تقييدات صارمة على تحركات هذه الشخصيات، وأيضا إيقاف دعم الدوحة لأي نشاطات إعلامية مُعادية لنظام الانقلاب المصري.
وقال "مدى مصر" إن أُسس التفاهم مع قطر تبدو في مجملها معنية بترتيب البيت الخليجي، وليس تنفيذ المطالب الـ13 التي كانت دول الرباعي العربي قد أعلنت عنها عند إعلان المقاطعة في يونيو 2017، والتي تضمنت: «إغلاق قناة «الجزيرة»، وقاعدة عسكرية تركية، وقطع العلاقات مع «الإخوان المسلمين»، وخفض مستوى العلاقات مع إيران».
وأشار إلى أن القاهرة لا تميل إلى أن تتأخّر عن مواكبة تحركات بقية الرباعي العربي، بحسب المصادر، خاصة بعد تخطي ممانعة الإمارات لقرار المصالحة، حسبما أبلغت اﻷخيرة القاهرة، وهو ما يأتي تماشيا مع مطلب ملح من الرئيس الأمريكي، المنتهية ولايته، دونالد ترامب، لإتمام المصالحة، وهو المطلب الذي أرجعته المصادر لـ«مسائل مالية وتجارية يقوم بها (صهر ترامب ومستشاره السياسي) جاريد كوشنير»، فضلا عن الرغبة اﻷمريكية في إنهاء التقارب القطري الإيراني، بعدما فتحت اﻷخيرة مجالها الجوي أمام الدوحة لتعويض الإغلاق المفروض من جاراتها الخليجية.