هل يستغل السيسى كارثة “السفينة الجانحة” ويطالب بتعويضات وقروض؟

- ‎فيأخبار

لا يستطيع الشعب المصري فى ظل حكم السفيه المنقلب عبد الفتاح السيسى أن يفيق من كارثة حتى يقع في مثيلاتها بشكل أبشع، حتى كانت كارثة سفينة بنما فى قناة السويس الأكثر اهتماماً فى النطاقين الإقليمى والدولى. وذكرت وكالة بلومبيرج المعنية بالشأن الاقتصادى، أن أزمة السفينة "إيفر جيفن" داخل قناة السويس ستكلف العالم أرقام مفزعة على المستويين الإقليمي والدولي، بل وستؤثر على قناة السويس فى المستوى اللوجسيتى البعيد.
وحسب تقديرات تقريبية فإن تكلفة انسداد القناة تبلغ حوالي 400 مليون دولار في الساعة، بناء على حسابات من Lloyd’s List التي تشير إلى أن حركة المرور المتجهة غربا تبلغ قيمتها حوالي 5.1 مليار دولار في اليوم، وحركة المرور المتجهة شرقا تبلغ 4.5 مليار دولار تقريبا، وفقا لما نقلته "بلومبرج".
وأعلن رئيس هيئة قناة السويس، بسلطة الانقلاب الفريق أسامة ربيع، الخميس 23 مارس 2021م، تعليق حركة الملاحة بالقناة مؤقتاً، لحين الانتهاء من أعمال تعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN الجانحة بالكيلو 151 ترقيم قناة. وأوضح ربيع أن حركة الملاحة بالقناة شهدت الأربعاء، عبور 13 سفينة من بورسعيد ضمن قافلة الشمال كان من المستهدف إكمال مسيرتها في القناة وفقاً للتوقعات الخاصة بانتهاء إجراءات تعويم السفينة الجانحة، إلا أنه مع تواصل أعمال تعويم السفينة كان لابد من التحرك وفق السيناريو البديل بالانتظار بمنطقة البحيرات الكبرى لحين استئناف حركة الملاحة بشكل كامل بعد تعويم السفينة. شملت جهود تعويم السفينة، القيام بأعمال الشد والدفع بواسطة 8 قاطرات عملاقة في مقدمتهم القاطرة بركة 1 بقوة شد 160 طنا.

اعتذار الشركة اليابانية
قدمت الشركة اليابانية المالكة للسفينة الجانحة في قناة السويس اعتذارها، الخميس، بعد نحو 24 ساعة من الحادث الذي أثار اهتماما عالميا بالنظر إلى أهمية المجرى المائي العالمي. وقالت شركة " شوي كيسن" إنها تعمل حاليا على حل المشكلة، وفق ما أوردت "رويترز"، لكن دون توضيح ماهية الحل الممكن ودورها فيه، وأكدت الشركة في بيان أن جنوح السفينة لم يسفر عن إصابات أو تسرب نفطي. وأوضحت "شوي كيسن" أنها تتعاون مع شركة الإدارة الفنية والسلطات المحلية لتحرير السفينة، لكن "العملية صعبة للغاية"، وفق ما نقلت "أسوشيتد برس". وأضافت: "نحن آسفون للغاية للتسبب في قلق للسفن التي تسافر أو تخطط للسفر في قناة السويس، وجميع الأشخاص المرتبطين بها".
من جانبها قالت شركة "ليث إيجنسيز"، مزود الخدمات في القناة، إن 150 سفينة على الأقل تنتظر تخليص السفينة إيفر غيفن، بما في ذلك سفن بالقرب من بورسعيد على البحر المتوسط وميناء السويس على البحر الأحمر، وتلك العالقة بالفعل في مجرى القناة في البحيرات المرة. وقالت إن تكدس السفن يوم الخميس أثر على السفن التي كانت بحاجة إلى السفر إلى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.

هل يستغل السيسى الكارثة؟
فى سياق متصل، طرح نشطاء سؤالاً حول إمكانية استثمار المنقلب عبد الفتاح السيسى للحدث الكارثى وتحويل أبصار العالم عن محاولات تقزيم مصر وأزمة سد النهضة وكوارث الاقتصاد الهش، وحقوق الإنسان المتردية طوال سبع سنوات من حكمه. كما طرح مغردون حوار مصغراً، هل يدفع جنوح السفينة العملاقة لطلب السيسى من القطاع الاقتصادى الدولى والإقليمي تعويضات أو قروض دولارية لإعادة الحياة لقناة السويس والتى من المفترض أن تستمر السفينة فى موقعها حتى نهاية الأسبوع الجارى أو أياماً من الأسبوع القادم؟

أبرز الكوارث
وقبل الحدث الأكبر فى قناة السويس، مرت مصر بعدة كوارث نرصد أبرزها:
– فرّط السيسي في جزء مهم من أرض مصر بإعطاء جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية، والتفريط في أرض الوطن لأي دولة أو جهة أجنبية هو عمل باطل يحظره الدستور، وجريمة يعاقب عليها القانون، ووصمة عار لن يغفرها التاريخ، خاصة بعد أن صدر حكم نهائي وباتّ من المحكمة الإدارية العليا، يقضي ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والسعودية.
-أبرز الكوارث على شعب مصر التفريط في مياه النيل الذي أوشك على الجفاف، حيث وقّع السيسي منفردا مع أثيوبيا والسودان، وبلا أدنى درجة من درجات الشفافية وبغير توافق وطني على اتفاق إعلان المبادئ 2015، وما ترتب عن ذلك من خلق واقع وإطار قانوني جديد، وشرعنة عمل عدائي يهدد بوضوح مستقبل ووجود الدولة المصرية وحصتها التاريخية من مياه نهر النيل، الذي يعد شريان الحياة بالنسبة للمصريين.
-التفريط في ثروات مصر من الغاز في شرق البحر المتوسط، الذي سلمه السيسي طواعية لقبرص واليونان نكاية في تركيا. كما جاءت الكوارث أيضاً مثل، وقع حادث انهيار كوبري طوله 25 مترًا على ترعة الإبراهيمية بالجيزة، ليفتح أزمة أشد هي “كباري الموت” والتي باتت تهدد حياة المواطنين. وانهار منذ أحداث الثالث من يوليو أكثر من 11 كوبريا في مختلف محافظات مصر، منها ما تسبب في وقوع إصابات ووفيات، ومنها ما تسبب في خسائر مادية فقط.

فضائح سيساوية
ومن ضمن الكوارث التي وقعت في عهد السيسي، قيام مجهولين، في شهر إبريل الماضي، بسرقة 60 قطعة أثرية من مخزن المتحف الروماني بمنطقة مصطفى كامل بالإسكندرية؛ حيث كان المخزن يحتوي على مقتنيات المتحف بشكل مؤقت لحين الانتهاء من ترميمه وإعادة افتتاحه. وبعيدًا عن تلك الحوادث ، فإن نهر النيل كان هو الآخر على موعد مع كوارث فريدة من نوعها خلال الفترة الماضية؛ حيث غرق في شهر إبريل الماضي، داخل مياه النيل ما يزيد على 500 طن من الفوسفات بعد غرق الصندل الذي كان يحمله، دون أن تعلن الحكومة عن مصدر هذا الفوسفات ولا عن المتسبب في سقوطه في مياه النيل!.