مراقبون: توقيع السيسي على اتفاق المبادىء أوصلنا إلى حافة الهاوية

- ‎فيأخبار

أكد مراقبون أن مصر الآن على حافة الهاوية بشأن أزمة سد النهضة وبات المصريون يلهثون خلف أديس أبابا وهي تأخذهم للعرين الأمريكي المخطط والمحرض الأصلي لمشروع السد منذ سنة 1964، والسودان في حيرة من أمره بين دولة المنبع وتصلبها ودولة المصب وتساهلها، بحسب ما كتبه نقيب الفلاحين الراحل عبدالرحمن شكري رحمه الله.
المراقبون قالوا، ردا على تبرؤ السيسي من المشكلة وتحميله ثورة يناير المسؤولية، إن السيسي وقع في 2015 علي بياض لإثيوبيا مستهينا بكل المحظورات التي أبداها الخبراء، منصرفا عن التاريخ والجغرافيا والقانون، مستخفا بشعب يتحسس مأساته منكسرا بين القمع والخداع، والعالم من حولنا يعيش حياته ولا يأبه بمن غفل أو تغافل عن قوانين البقاء.
وألمح د. محمد محسوب وزير الشؤون القانونية بحكومة د. هشام قنديل، إلى تصريحات السيسي بشأن ثورة 25 يناير وتحميلها مسؤولية سد النهضة وقال: "بدلا من تبرير الفشل يجب توحيد الصف واستجماع أسباب القوة، فلا يزال الباب لم يغلق بعد ورغم كل الخطايا ما زالت مصر على قدميها، قادرة على إقناع أصدقائها وخصومها أن نيلها خط أحمر، قد تصل أمم لحافة هاوية لتستيقظ من سباتها وتواجه خطر فنائها، ومصر قصة بقاء لا تحكى فقط بل يجب أن يراها العالم".
أما الإعلامي ماجد عبدالله فقال: "قضيتي اليوم ليست مع السيسي، قضيتي مع إثيوبيا لأنها باستعلائها وتخطيها رقاب المصريين أصبحت العدو الحقيقي كما الكيان الصهيوني الذي يدعمها بالسلاح. سد النهضة عمل عدائي مكتمل الأركان وهو دمار لحياة المصريين والسودانيين. حسابي مع السيسى يتأجل إلى حين إنقاذ بلدي".

السيسي يلحس تصريحاته
أما الإعلامي بقناة الجزيرة مصطفى عاشور فقال: "إلى السيد عبد الفتاح السيسي المقيم في الاتحادية :لا تلحس التصريح الذي صدر عنك فمنذ ايّام قلت ان مياه النيل خط أحمر وساعتها هلل المهللون وهيص المهيصون والآن بعد فشل المفاوضات للمرة الألف ماذا أنت فاعل يا جنرال.. لسه في خطوط حمراء ولا نقول لأهلينا كل واحد يجهز الجركن ومعاه ١٠ جنيه"؟
وأشار المستشار وليد شرابي إلى أن البلاد "تتعرض الآن للتهديد الأكبر منذ نشأتها وكلمات مثل (كل الخيارات مفتوحة، وأحذر من المساس بمياه مصر) كان من الممكن أن تخدع المصريين قبل التوقيع على إتفاقية إعلان مبادئ #سد_النهضة عام ٢٠١٥.. أما من يصدق ويروج لمثل هذه السخافات الآن فهو إما خائن أو مرتزق أو عميل وفي أفضل الحالات ساذج".
واشار حساب "المجلس الثوري المصري" إلى أنه "الان وقد وصلت الأمور الٱن لحافة الهاوية،  نذكر المجلس الثوري قد حذر سلفا من فرض واقع جديد عن طريق إيصال الأمور لحد الهاوية ثم الخروج بحل مخزي، قد يكون إعطاء الصهاينة حصة من مياة النيل مقابل حصول مصر على حقها. وهذه خيانة كبرى للأمة والعروبة والدين من النظام العسكري المصري المتصهين".

مسؤول المخابرات الحربية
الإعلامي ياسر الدكاني اشار إلى أن "السيسي في 2011 كان مدير المخابرات الحربية والمجلس العسكري كان بيحكم مصر والجيش لم يمس في هذه الثورة بسوء بل كان بكامل قوته وكانت مصر كلها بتقول "الجيش والشعب إيد واحدة" والسيسي كان الرجل الأول والمقرب لطنطاوي رئيس المجلس العسكري آنذاك فلو كان راح ضرب السد كانت مصر كلها هتصطف وراه فبلاش تعلق كل حاجة على ثورة يناير ولا انت فاكر إنك بكدة بتضرب عصفورين بحجر.. تتنصل من المسئولية وتشوه ثورة يناير علشان ما تتكررش".
وأضاف: "..طيب ثورة يناير كانت السبب في التنازل عن تيران وصنافير؟ ولا كانت السبب في الترسيم المعيب لحدودنا البحرية في شرق المتوسط واللي كل الخبراء المحترمين أكدوا أنها حرمتنا مليارات الدولارات من عوائد الغاز.. بلاش كل دة.. ثورة يناير هي اللي خلتك توقع اتفاق المبادئ اللي رجع البناء في السد من تاني بعد ما الشركات الممولة سابته ومشيت خشية المشاكل المتعلقة بالبناء.. يارب نلحق اللي باقي من البلد بعدك".