إخلاء سبيل باحثة بعد اعتقال 24 ساعة ومطالبات بالكشف عن مصير 3 مختفين قسريا لسنوات

- ‎فيحريات

أخلت نيابة أمن الانقلاب العليا بالقاهرة سبيل الباحثة والمؤرخة "عالية مسلم" بكفالة عشرة آلاف جنيه على ذمة التحقيقات فيما تواجهه من اتهامات ومزاعم.
وكان قد تم اعتقال "عالية" من مطار القاهرة في الساعة الأولى من صباح الأحد 11 يوليو فور وصولها من رحلة علمية ببرلين في ألمانيا، حيث هي زميلة بريدية بمؤسسة الكسندر فون هامبولدت.
وانقطعت أخبارها عن زوجها وأطفالها الذين كانت بصحبتهم، وتم احتجازها في المطار لمدة ١٧ ساعة، ليتم ترحيلها إلى نيابة أمن الدولة العليا وعرضها على إحدى القضايا.
وبحسب زوجها "يحيى شوكت "تم مصادرة هاتف زوجته، واحتجزتها في المطار لمدة 17 ساعة وتم استجوابها عدة مرات من قِبَل أفراد أمن تابعين لجهاز الأمن الوطني، قبل أن يتم ترحيلها إلى مكتب نيابة أمن الدولة بالتجمع الخامس، والتي قررت إخلاء سبيلها بكفالة عشرة آلاف جنيه.
إخفاء "السحيمي"

ولا تزال قوات الانقلاب تُخفي مكان احتجاز المواطن "السيد إبراهيم حسن السحيمي" منذ اعتقاله بتاريخ 8 ديسمبر 2019 من أمام مسجد عصفور بمنطقة السيوف بمحافظة الإسكندرية.
وجددت أسرته المطالبه برفع الظلم الواقع عليه وسرعة الكشف عن مكان احتجازه والإفراج عنه مؤكدة على فشل جهودهم على جميع المستويات في التوصل لمكان احتجازه، رغم تحرير العديد من البلاغات والتلغرافات للجهات المعنية بحكومة الانقلاب.
ونهاية العام الماضي تُوفِى والده دون أن ينجح في الوصول لمقر احتجاز ابنه أو يطمئن عليه، ومازالت أسرته تحاول معرفة مصيره دون أي استجابة من وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب.
أين "قرني"؟

كما طالبت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان النائب العام بحكومة الانقلاب بالكشف عن مصير الشاب أحمد صلاح عبدالله قرني المختفي قسريا منذ أكثر من عام بعد اعتقاله من قِبَل قوات أمن الانقلاب بالفيوم يوم 11 يونيو 2020 من أحد شوارع المدينة.
والضحية يبلغ من العمر 27 عاما، خريج كلية علوم جامعة الفيوم ويعمل أخصائي تحاليل طبية، وتم اختطافه من قبل قوات الأمن بعد اعتراض سيارته أثناء مروره من شارع السنترال بمدينة الفيوم، لتنقطع أخباره حتى اللحظة لتحرم منه أسرته وطفله البالغ من العمر عامين ونصف ضمن مسلسل جرائم النظام الانقلابي ضد الإنسانية.
وتؤكد أسرته أنه "لم يكن مطلوبا على ذمة أي قضية ولم يكن مطاردا وقبل أقل من شهر على اعتقاله واختفائه قام باستخراج مستخرج الحالة الجنائية من وزارة الداخلية "فيش وتشبيه" ولم يكن هناك أي شيء يُدينه".
وبحسب شهادات من قبل بعض المعتقلين المُفرج عنهم والذين كانوا محتجزين في أحد مقرات الأمن الوطني أنهم شاهدوه خلال بعض الفترات السابقة هناك، كما أن كاميرات المراقبة بالشوارع تظهر عملية اعتقال أحمد رغم إنكار الداخلية للجريمة.
وتقدمت أسرته بالعديد من البلاغات والشكاوى إلى الجهات المختصة في الفيوم وإلى مكتب النائب العام وإلى وزارة الداخلية ومجلس الوزراء وغيرها ولكن دون أي استجابة أو تعاطي مع شكواهم.
استمرار إخفاء "عبد العال" 
الجريمة ذاتها تتواصل للعام الثامن بحق المواطن "محمد عبدالله برعي عبدالعال" يبلغ من العمر 50 عاما، مقيم بمدينة الحسينية في محافظة الشرقية، منذ اعتقاله من داخل مسجد المصطفى بتاريخ 5 يوليو 2013، ولم يُستدل على مكانه حتى الآن.
وجددت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان المطالبه بإجلاء مصير المواطن والكشف عن مكان احتجازه، فرغم شهود العيان الذين أكدوا على واقعة الاعتقال بواسطة داخلية الانقلاب إلا أن سلطات النظام الانقلابي مُصرّة على إنكارها ومعرفتها بمصيره، رغم مرور 8 سنوات على اعتقاله تعسفيا ورغم قيام أسرته بتقديم العديد من البلاغات للجهات المختصة للمطالبة بالكشف عن مصيره، وإخلاء سبيله أو تقديمه لجهات التحقيق المختصة، وحتى تاريخه لم تتلقَ الأسرة أي رد من السلطات المختصة ضمن مسلسل جرائم النظام ضد الإنسانية والتي لا تسقط بالتقادم.