الموجة الرابعة لكورونا تغزو العالم.. والمنقلب يقرر عودة الحياة الطبيعية!

- ‎فيتقارير

في الوقت الذي يعاني فيه العالم كله مما يعرف بمتلازمة ما بعد كورونا، ويستعد لموجة رابعة للفيروس وتصدر تحذيرات من وقت لآخر عن منظمة الصحة العالمية تطالب بالإبقاء على الإجراءات الوقائية والاحترازية، يتجاهل نظام الانقلاب كل ذلك ويقرر العودة الى الحياة الطبيعية وعودة موظفي الحكومة بالكامل إلى دوائر عملهم دون اعتبار لصحة المصريين بجانب ما تعاني منه المنظومة الصحية من تدهور وتراجع لموازنة الصحة لصالح فساد وسرقة ونهب العسكر المتواصل لممتلكات وثروات البلاد.

ورغم هذه الاهمال تزعم هالة زايد وزيرة صحة الانقلاب أن "مصر تستعد للموجة الرابعة من فيروس كورونا".

وقالت هالة زايد في تصريحات صحفية إنه "من المُتوقع أن تبدأ الموجة الرابعة من فيروس كورونا في مصر نهاية شهر سبتمبر المقبل أو مع بداية شهر أكتوبر القادم".

في المقابل واصل المصريون عزوفهم عن التطعيم بلقاحات كورونا حيث وصل عدد الذين تلقوا لقاح فيروس كورونا إلى نحو 4 ملايين مواطن فقط وهو ما يمثل أقل من 4% من إجمالي عدد السكان.

 

لقاحات كورونا

في المقابل اعترف أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بمجلس نواب السيسي بأن "فيروس كورونا لا زال موجودا رغم انخفاض عدد الإصابات في البلاد، مؤكدا أن نسبة التطعيم ضد الفيروس قليلة جدا".

وقال حاتم في تصريحات صحفية "المواطنون نسيوا أن عندنا كورونا والحالات كانت شديدة، الكمامات اتنست والتباعد اتنسى وبالتأكيد الحالات ستزيد مجددا".

وكشف أن "نسبة التطعيم في مصر أقل من 4 بالمئة، وهي نسبة قليلة جدا، وكنا نأمل ألا تأتي الموجة الرابعة إلا وقد حصل نحو 50 بالمئة من المواطنين على التطعيم وفق تعبيره".

وحذر "المصريين من موجة كورونا المقبلة، مشددا على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي ينساها الجميع".

 

تونس

وتوقع محمد النادي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة صحة الانقلاب، "حدوث موجة رابعة من الجائحة مطلع أو منتصف سبتمبر المقبل".

وقال النادي في تصريحات صحفية إن "الموجة الرابعة لفيروس كورونا بدأت في بعض الدول، مستشهدا بزيادة الإصابات في بعض الدول المحيطة مثل تونس".

وكشف أن "هناك بعض التغييرات التي جرت في البروتوكول العلاجي لفيروس كورونا، وأبرزها استخدام الفيتامينات وفقا لرؤية الطبيب، موضحا أن اللجنة رفضت تماما استخدام الأدوية المضادة للجلطات بصورة علاجية".

وأشار إلى أن "التعديل يشمل جعل جرعات أدوية التجلّط وقائية، لافتا إلى أن الدراسات أثبتت تسبب تلك الأدوية في نزيف حال استخدام جرعات عالية منها".

 

تحور الهروب

وقال الدكتور إسلام عنان، أستاذ الصحة وعلم الأوبئة، إنه "يتوقع دخول مصر الموجة الرابعة لفيروس كورونا خلال شهر سبتمبر المقبل، لافتا إلى أن شدة الإصابة خلالها ستكون خفيفة، وأن أعداد الوفيات ستكون أيضا أقل مع توافر اللقاحات ضد وباء كورونا".

وأضاف عنان في تصريحات صحفية أنه "من المُتوقع دخول الموجة الرابعة تزامنا مع تحورات جديدة في فيروس كورونا، مشيرا إلى وجود سيناريوهين لتحورات كورونا، الأول أن يكون تحورا تتفاعل معه اللقاحات كما هو الحال مع تحورات دلتا ودلتا بلس، وجميع اللقاحات فعالة ضد أعراضها الحادة والوفاة بنفس النسبة تقريبا، وهو تحور انتشاري لم يغير في الخصائص الرئيسية للفيروس".

وتابع ، أن "السيناريو الثاني هو الأسوأ، حيث يكون هناك تحورا آخر ووصلنا إلى تحور "الهروب"، وهو أن يتغير الفيروس ولا تُجدي معه اللقاحات، لافتا إلى أن حدوث ذلك من عدمه يعتمد على التوزيع العادل للقاحات في العالم كله".

وأشار عنان إلى أنه "لا يوجد أي موعد لتوقع تحييد الفيروس ليكون وباء عاديا، مؤكدا على وجود أكثر من سيناريو لذلك، وأبرزها إنتاج دواء لمواجهة الأعراض، وهذا بعد فشل سيناريو العزل، وسيناريو مناعة القطيع وذلك يعتمد على تطعيم 60% من العالم، وهذا لن يتم قبل منتصف العام القادم".

وحذر من "التهاون والتقصير في اتخاذ الإجراءات الاحترازية؛ بسبب انخفاض أعداد الإصابة بفيروس كورونا، لافتا إلى أن هذا الانخفاض هي فترة راحة فقط، ويجب أن يتم تطعيم 20% من المصريين قبل شهر سبتمبر المقبل لتلاشي الوفيات.

 

متلازمة التعافي

وقال الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، إن "40% من المتعافين من فيروس كورونا المستجد يصابون بما يسمى بمتلازمة ما بعد التعافي، حيث يتعافون بشكل تام، لكن يكون للفيروس أثارا مدمرة على بعض أجزاء الجسم ومن ضمنها خلايا المخ، بالإضافة إلى القلق والاكتئاب وعدم النوم".

وأضاف الحداد في تصريحات صحفية أن "هناك تغيرات ذهنية تحدث للمتعافين من فيروس كورونا مثل التوتر والقلق والنسيان والاكتئاب بالإضافة إلى أعراض تنفسية وآلام في العظام ومشكلات تنفسية وتليف في الرئة".

وتابع أن "المشكلات الذهنية إحدى أعراض ما بعد التعافي، مشددا على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، وألا يدفع الشعور بالأمان المواطنين إلى التخلي عنها".

كما شدد الحداد على "ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتطعيمات؛ من أجل تجنب الموجة الرابعة، مشيرا إلى أن اللقاحات تحمي من التحورات بنسبة كبيرة، وإذا تعرض الشخص الحاصل على التطعيم للإصابة بالمتحور فإن إصابته تكون ضعيفة أو أقل".

وأشار إلى أن "هناك نموذجين هما تونس وبريطانيا، الأول لديه نسبة تطعيمات ضعيفة والمتحور ونسب الوفاة كبيرة جدا، أما النموذج الثاني فهو يعاني من المتحور أيضا لكن نسبة الوفيات والإصابات أقل، وبالتالي فإن الحصول على اللقاحات أمر مهم للغاية بالإضافة إلى ارتداء الكمامات والالتزام بالإجراءات الاحترازية".

 

الجهاز الهضمي

وحذر الدكتور محمد الشهيدي، أستاذ الفيروسات بجامعة قناة السويس من أن "فيروس كورونا متحور ويشهد طفرات مختلفة تغير من خصائصه وينتقل بها من الحيوان إلى البشر، مؤكدا أنه فيروس تتغير خصائصه بسرعة".

وأشار الشهيدي في تصريحات صحفية إلى أن الفيروس تنفسي في الأساس ونظرا لكونه فيروسا متحورا تتغير خصائصه وأصبح يصيب الجهاز الهضمي أو العصبي إلى جانب الجهاز التنفسي".

وطالب المصريين بالحذر وعدم العودة إلى الحياة الطبيعية والالتزام بالتباعد الاجتماعى والاجراءات الوقائية والاحترازية".