أسرة صفوان ثابت تجدد المطالبة بالإفراج عنه ونجله واستمرار إخفاء “مدحت” و”أسامة” و”محمد” لسنوات

- ‎فيحريات

جددت أسرة رجل الأعمال صفوان ثابت المطالبة بالإفراج عنه ونجله "سيف" ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها دون مراعاة لسنه بما يمثل خطورة على سلامة حياته في ظل ظروف الاحتجاز الكارثية التي تسببت في وفاة المئات آخرهم 5 خلال أغسطس الجاري عبر الإهمال الطبي المتعمد.

وكتبت ابنته عبر حسابها على فيس بوك: "طلعوا بابا وسيف كفاية كده.. بابا عمره ٧٥ سنة، في انفرادي (٨ شهور و١٢ يوم)  سيف في العقرب انفرادي (٦ شهور و١٢ يوم) بابا وسيف عشاق مصر ومن أكبر المستثمرين فيها، بابا بيعمر في مصر بلدنا الحبيبة ٤٠ سنة".

وكانت قوات أمن الانقلاب اعتقلت رجل الأعمال سيف ثابت نجل صفوان ثابت، مؤسس شركة الألبان العملاقة "جهينة" ورئيس مجلس إدارتها، والعضو المنتدب لها، فى فبراير الماضي، وذلك بعد اعتقال والده مطلع ديسمبر 2020.

 

استمرار إخفاء "أسامة"

ومن ناحية أخرى أكدت أسرة أسامة صلاح حامد طالب كلية تنمية وتكنولوجيا المعلومات، من كفر الشيخ عدم توصلها لمكان احتجازه منذ اعتقاله في 17 أغسطس 2020 من قبل قوات أمن الانقلاب واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن بشكل تعسفي.

وناشدت والدة "أسامة" كل من يهمه الأمر بالتحرك لرفع الظلم الواقع عليه وسرعة الإفراج عنه ووقف مسلسل التنكيل والانتهاكات التي يتعرض لها.

وأوضحت أن "هذه هي المرة الثالثة لاعتقاله، وتمت وفقا لشهود عيان أثناء توجهه للصالة المغطاة من أجل ممارسة رياضة كرة القدم، وسبق اعتقاله مرتين عقب الانقلاب العسكري وكانت آخرهما في 2014؛ حيث حصل على حكم بالبراءة، وظل يمارس حياته بشكل طبيعي حتى أُعيد اعتقاله للمرة الثالثة".

وأشارت والدة "أسامة" إلى أن "الأسرة أرسلت العديد من التلغرافات والفاكسات إلى الجهات المسؤولة، للاستفسار عن مكان احتجازه، لكنها لم تتلقَ ردا حتى الآن".

 

انقذوا "محمد مختار"

يتواصل المصير المجهول للشاب محمد مختار إبراهيم محمد عبد الوهاب، البالغ من العمر29 عاما، من أبناء محافظة الشرقية، منذ اعتقاله في 17 إبريل 2019، دون سند من القانون بالقرب من منزله بالمرج في القاهرة؛ حيث كان في طريقه لمحل عمله، وفقا لما ذكره شهود العيان لأسرته.

وتؤكد أسرة مختار "عدم التوصل لمكان احتجازه رغم تحرير البلاغات والتلغرافات لجهات عدة دون أي تعاطي بما يزيد من مخاوفهم على حياته". 

وبعد اعتقاله بساعات قامت قوات أمن الانقلاب بمداهمة منزله في المرج وفتشته بصورة همجية وأتلفت محتوياته، كما اقتحمت منزل العائلة ببلبيس واعتدت على زوجته ووالدته بالضرب.

وجددت أسرة مختار "مطلبها بالكشف عن مكان احتجازه ورفع الظلم الواقع عليه في تعليقها على ظهور قائمة جديدة تضم أسماء 74 من المختفين قسريا أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا". 

 

أين "مدحت"؟

كما جددت أسرة المهندس مدحت عبد الحفيظ عبد الله عبد الجواد، من بني سويف "مطالبتها بالكشف عن مكان احتجازه القسري بعد مُضي أكثر من 3 سنوات ونصف على اعتقاله يوم 27 ديسمبر 2017، أثناء وجوده بمنطقة التوسيعات الشرقية خلف مول مصر بمدينة 6 أكتوبر بالجيزة، واقتياده إلى جهة مجهولة حتى الآن دون سند من القانون".

جاء ذلك أيضا، في تعليق لأسرة عبدالجواد على ظهور قائمة المختفين الذين ظهروا أثناء عرضهم على نيابة أمن الدولة العليا.

وناشدت أسرة الضحية كل من يهمه الأمر "بالتحرك لمساعدتهم في رفع الظلم الواقع على نجلهم والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه".

 وتعتبر جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها سلطات الانقلاب انتهاكا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي ينص على أنه "لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا". كما أنها انتهاك لنص المادة الـ 54 الواردة بالدستور، والمادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية المُوقِّعة عليها مصر، والتي تنص على أن "لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد، أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه".