الحبس الاحتياطي لأكثر من عامين.. عقوبة ضد “ثابت و”شهاب الدين” دون تهمة

- ‎فيلن ننسى

أتم الكثير من المعتقلين أكثر من عامين رهن الحبس الاحتياطي دون محاكمة أو قرار قضائي، رغم أنهم من الشخصيات المعروفة سواء بالعمل العام أو السمعة الطيبة، ولم يرتكب أحدهم جريمة تستحق الحبس؛ بل على العكس قدم معظمهم خدمات جليلة للوطن تستحق التكريم.

وفي السطور التالية نستعرض مأساة ثلاثة من المعتقلين بدون تهمة لمدة تجاوزت العامين دون تحقيقات أو اتهام، فقط بلطجة سياسية غير مسبوقة في مصر.

 

حبس صفوان ثابت وابنه

اعتقلته قوات الأمن من منزله بتاريخ 2 ديسمبر 2022، ليُزج به في السجن بتهم مسيسة لعدم رضوخه لما يبدو أنها مطالب من السلطة حول شركة  جهينة للصناعات الغذائية التي أسسها.

لاحقًا ألقت السلطات أيضاً القبض على ابنه رجل الأعمال (سيف) وسجنه لنفس الأسباب، وتعسفت سلطات الانقلاب في تطبيق قانون الحبس الاحتياطي ضدهما ولغير الغرض الذي وُضع له القانون، إذ جُدد حبسهما احتياطياً حتى الآن.

وخلال حبس صفوان وابنه توفيت الوالدة زهيرة الشاوي زوجة صفوان ثابت ووالدة "سيف" متأثرة بمرض السرطان الذي أجهز عليها إلى جوار القهر الذي أصيبت به نتيجة حزنها على زوجها وابنها، إلا أن ذلك لم يشفع لإطلاق سراح البريئين. 

أتم صفوان ثابت داخل محبسه الحالي في  سجن بدر  المدة القصوى للحبس الاحتياطي والبالغة عامين، فهل ستطلق سلطات الانقلاب سراحه أم تستخدم أداة انتهاك جديدة ضده عبر تدويره على ذمة قضية جديدة. 

 

من ينقذ "شهاب الدين"؟

محبوس من تسع سنوات، اتهم في قضية اقتحام السجون وإهانة القضاء مع قيادات الإخوان وحصل على البراءة منذ عامين تقريبا ومن وقتها اتحبس احتياطي وممنوع من الزيارة سنين طويلة.

وطالبت منظمات حقوقية بالإفراج عن د. السيد حسن شهاب الدين، العميد السابق لكلية الهندسة بجامعة حلوان الذي توفي زوج ابنته الكاتب الصحفي محمد أبو الغيط مؤخرا.

وتشير المنظمات إلى أن "إسراء" ابنة "شهاب الدين" وزوجة "أبو الغيط" تتعرض لظروف قاسية نتيجة اعتقال والدها ووفاة زوجها ما يستدعي الإفراج عن والدها، خاصة أنه بريء بشهادة محكمة النقض.

واعتقل "شهاب الدين" في سبتمبر 2013 من مطار القاهرة أثناء سفره لدولة الإمارات، ليحكم عليه بالسجن 25 سنة في القضية رقم 56460 لسنة 2013 والمعروفة بقضية الهروب من سجن وادي النطرون، وفي 11 يونيو 2021 أصدرت محكمة النقض حكما ببراءته، ولكن بدلا من الإفراج عنه أعادت السلطات تدويره على ذمة القضية رقم 786 لسنة 2020.

وحرمت وزارة داخلية الانقلاب أسرته من الحق في الزيارة داخل سجن العقرب منذ شهر يونيو 2015 وحتى نقله من السجن إلى سجن بدر.
وحان الوقت للإفراج عنه بعد أن تجاوز عمره السبعين، وجمع شمله مع ابنته التي عانت مرارة فقدان الأم وها هي اليوم تعاني من ألم فقدان الزوج.

وكانت أمنية الصحفي الراحل محمد أبو الغيط أن يتم الإفراج عن والد زوجته.
وقال الإعلامي حافظ الميرازي Hafez Al Mirazi  أبو الغيط "لم يستطع العودة من بريطانيا إلى مصر لكتاباته المهنية، وحتى زوجته إسراء وابنهما يحيى، في الثامنة من عمره، كادا يمنعان من العودة إلى لندن، خلال زيارة عائلية بمصر، لمجرد أن والدها محبوس منذ عام 2013 لانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، مع أنه  لم يشارك في أي من احتجاجاتها أو بمنصة رابعة".وأضاف "نتحدث عن د. السيد حسن شهاب  العميد السابق لكلية الهندسة بجامعة حلوان، والذي صدر حكم لصالحه من محكمة النقض في يونيو 2021 ببراءته من القضية التي كان مسجونا بتهمها لثماني سنوات، ومعروفة باسم قضية الهروب من وادي النطرون، لكن بدلا من الإفراج عنه وهو يعاني من مرضي السكر والضغط، تم تدويره في قضية أخرى ليظل محبوسا".