دوّرت سلطات الانقلاب المحامي أسامة مرسي نجل الرئيس الشهيد محمد مرسي على ذمة قضية جديدة، حيث ظهر الخميس في نيابة أمن الانقلاب العليا، للعرض في قضية جديدة تحمل رقم 1096 لسنة 2022.
وترافع "أسامة" عن نفسه، معتبرا ما يحدث له انتقام سياسي مستمر لمجرد أنه نجل الرئيس الشهيد محمد مرسي رحمه الله، وقد أكد على مواقفه الثابتة من الإجرام المتبع ضده وضد الشعب المصري، وأنهم لن يجدوا منه سوى التمسك بالحق والعدل .
يشار إلى أن أسامة مرسي معتقل بتاريخ 8 ديسمبر عام 2016 وحكم عليه سياسيا بالسجن لعشر سنوات، ويأتي التدوير له في قضية جرت تهمها وفق النيابة في سنة 2022م ، رغم أنه كان ولا يزال معتقلا لدى السلطة حتى هذا التاريخ، وسط استهجان من قبل أسرته والمتابعين لملف الحقوق في مصر، فكيف يتهم بقضية كان وقتها معتقلا ولم يتم إخلاء سبيله؟.
https://www.facebook.com/photo?fbid=6596124453813835&set=a.144069729019372
وعلقت إسراء النجار زوجة "أسامة" على الخبر عبر حسابها على فيس بوك، بعدما نشرت صورة لزوجها مدون عليها عبارة التهمه ابن الرئيس وكتبت : "ليس لها من دون الله كاشفة ".
وكانت قد جددت الشهر الماضي، المطالبة برفع الظلم الواقع عليه منذ اعتقاله في ديسمبر 2016 وسرعة الإفراج عنه، ووقف ما يتعرض له من انتهاكات دون جريمة أوذنب غير أنه نجل الرئيس.
وكتبت، بالتزامن مع ذكرى يوم مولده عبر حسابها على فيس بوك: هل الأعمار تحسب بالسنين فقط؟
لا أظن، فكل يوم في بعادك يمر كسنة عندي، اللهم هوّن علينا، اليوم يوم ميلادك، و أتمنى لك من كل قلبي كل السعادة و الهناء و الفرح، كما أدخلتهم من يوم لقياك في حياتي، أن تنعم بهم و أن يخلفك الله خيرا عن كل سنين الوحدة و الألم التي عشتها، و أن يجمعنا في القريب العاجل.
واختتمت "كل عام وأنت بخير، كل عام وأنت كما أنت حر و مناضل".
ومؤخرا طالبت منظمة "حقهم" المختصة بالدفاع عن سجناء الرأي، بالحرية للمحامي المعتقل أسامة مرسي الابن الأوسط للرئيس الشهيد محمد مرسي، ووقف ما يتعرض له من انتهاكات داخل محبسه الانفرادي بسجن "بدر" الذي أصبح مقبرة للقتل البطيء، بحسب ما رصدته مؤخرا عدة منظمات حقوقية.
وأشارت إلى أنه منذ أن تم اعتقال "أسامة" في ديسمبر 2016 يتم التنكيل به عبر سلسلة من الإجراءات بينها منعه من الزيارة منذ سنوات وحتى الآن، وعدم حصوله على الرعاية الصحية داخل محبسه مع استمرار حبسه الانفرادي الذي لا تتوافر فيه أدنى معايير حقوق الإنسان.
وأكدت وجوب الإفراج عن "أسامة" لانعدام الأدلة على التهم الملفقة والمزعومة في قضاياه، مشيرة إلى أن تهمته الوحيدة هي أنه نجل رئيس الجمهورية الشهيد محمد مرسي الذي جاء بعد انتخابات حرة بإرادة الشعب المصري وانقلب عليه السيسي في 3 يوليو 2013.
وكانت أسرة الرئيس الشهيد محمد مرسي أكدت تمسك أسامة، داخل محبسه بسجن بدر 3، بطريق النضال السلمي وأنه على درب أبيه دون يأس أو استسلام ، ونفت صحة الأخبار المتداولة بخصوص محاولة انتحاره داخل محبسه.
يشار إلى أن قوات الانقلاب كانت قد اعتقلت "أسامة" في ديسمبر 2016، وكان المتحدث الرسمي باسم العائلة بوصفه محاميا، بعد أن اقتحمت قوات الأمن منزله بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، وكان أحد أعضاء جبهة الدفاع عن والده الرئيس الشهيد منذ الانقلاب العسكري عليه منتصف 2013، اعتقل على خلفية حثه الأمم المتحدة لمراجعة الانتهاكات بحق والده.
وواجه مرسي الابن ثلاث قضايا أولها المعروفة إعلاميا بـ"مذبحة فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة"، في أغسطس عام 2013، وصدر فيها حكم أولي بالحبس 10 سنوات في سبتمبر 2018.
وفي يونيو 2021 أصدرت محكمة النقض حكما نهائيا بسجنه 10سنوات في القضية المعروفة إعلاميا بـ"مذبحة فض اعتصام رابعة"، وهو ذات الحكم الذي قضى بإعدام 12 من رموز الإخوان وقادة ثورة يناير على رأسهم الدكتور محمد البلتاجي والدكتور عبدالرحمن البر والدكتور صفوت حجازي والدكتور أسامة ياسين، والدكتور أحمد عارف.