قتل خمسة أشخاص على الأقل، بينهم القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي خلال هجوم نفذته طائرات إف-35 على مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق حسبما قال السفير الإيراني في سوريا..
واتهمت سوريا إسرائيل باستهداف مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة دمشق بعد منتصف يوم الاثنين.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية، سانا، بأن الهجوم الإسرائيلي أنزل أضرارا جسيمة بمبنى القنصلية، كما أضرّ بمبان مجاورة.
ورفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري التعليق على الهجوم، لكنه قال في مؤتمر صحفي “نحن نركز على أهداف الحرب، وسنواصل عمل أي شيء يسهم في تحقيق تلك الأهداف”.
ونقلت الوكالة عن وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، من مقرّ السفارة الإيرانية في دمشق، القول إن “كيان الاحتلال الإسرائيلي لن يكون في مقدوره التأثير على العلاقات بين إيران وسوريا”.
فيما أكد الحرس الثوري الايراني أن سبعة من عناصره بينهم ضابطان كبيران قتلوا في الضربة الاسرائيلية التي استهدفت قنصلية ايران في دمشق، مندداً بشدة بالهجوم الذي استهدف القنصلية.
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية: إن “عددا من الدبلوماسيين لقوا حتفهم في غارة جوية يُشتبه في كونها إسرائيلية على مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق”.
وأفادت تقارير بأن القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي، من بين القتلى.
وقاد الجنرال زاهدي في السابق فيلق القدس في لبنان وسوريا حتى 2016.
وقال السفير الإيراني في سوريا للصحفيين: إن “الهجوم قتل ثلاثة من المسؤولين العسكريين والموظفين الدبلوماسيين الإيرانيين”.
وحمّل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان – خلال اتصال هاتفي مع نظيره السوري – إسرائيل المسؤولية عن الهجوم.
واعتبر أمير عبد اللهيان أن الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق يشكل “خرقا لكل المواثيق الدولية”.
وقال مسؤولون أمريكيون: إنهم “كانوا على علم بالتقارير، لكن لم تكن لديهم تعليقات فورية”.
وأفادت وكالة رويترز للأنباء بأن مبنى القنصلية قد سوّي بالأرض، فيما وصفته بأنه “تصعيد خطير للصراع في الشرق الأوسط قد يضع إسرائيل في مواجهة ضد إيران وحلفائها”.
عدوان صهيوني
وكثفت إسرائيل منذ بدء حرب غزة غاراتها على الأراضي السورية، وقد طال قصفها مرات عدة مطارَي دمشق وحلب الدوليين، وأيضاً مواقع تابعة لحزب الله.
وفي يوم الجمعة الماضي، قالت وزارة الدفاع السورية: إن “الطائرات الإسرائيلية استهدفت عدة مواقع في ريف حلب الساعة 01:45 صباحا، كما قالت الوزارة السورية إن عدداً من المدنيين والعسكريين قتلوا في ريف حلب.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا، طالت بشكل رئيسي أهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضا مواقع للجيش السوري.
لكن نادرا ما تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن تنفيذ تلك الضربات.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، اتهم قد إيران، بالضلوع في الهجوم الذي تبنته المقاومة الإسلامية في العراق، على قاعدة عسكرية في إيلات، بطائرة مسيرة.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد ساعات على اغتيال القيادي في الحرس الثوري الإيراني، محمد رضا زاهدي في دمشق: إن “المسيرة التي وصلت قاعدة بحرية في إيلات، فجر الاثنين، أطلقت بتوجيهات إيرانية.
ولفت المتحدث بأن استهداف قاعدة سلاح البحرية في إيلات حدث خطير جدا”.
ودون أن يشير إلى الهجوم على القنصلية الإيرانية صراحة، قال المتحدث: “نحن في حرب مركبة على جبهات عدة وقواتنا تعمل حسب التطورات بكل استعداد”.
وأوضح الحرس الثوري الإيراني، أن العميد زاهدي والعميد محمد هادي حاجي رحيمي و5 آخرين من أعضاء الحرس الثوري قضوا في الهجوم.
والخمسة الآخرون الذين قضوا إلى جانب زاهدي ورحيمي، هم حسين أمان اللهي، ومهدي جلالتي، ومحسن صداقت، وعلي آغا بابائي، وعلي صالحي روزبهاني.
في وقت سابق، قالت وسائل إعلام عبرية؛ إن طائرة مسيرة، انفجرت في قاعدة لجيش الاحتلال، في مدينة إيلات، جنوب فلسطين المحتلة.
وتظهر لقطات مصورة، بثتها وسائل إعلام عبرية، دخانا يتصاعد من أحد المواقع في المدينة الساحلية، مشيرة إلى أن صافرات الإنذار انطلقت لحظة اختراق جسم مشبوه سماء المدينة.
واستدعيت مقاتلات للاحتلال إلى سماء إيلات، وسمع تحليقها، فيما دوى صوت انفجار كبير بعد سقوط المسيرة في القاعدة البحرية.
وقالت المقاومة الإسلامية في العراق في بيان: إنها “هاجمت هدفا حيويا في إسرائيل باستخدام الأسلحة المناسبة، ولم تقدم المزيد من التفاصيل”.
إدانات عربية ودولية
ودانت العديدد من الدول العربية الهجوم، واعتبرته تصعيدا غير محسوب قد يجر الشرق الأوسط لصراع شامل، حيث دانت خارجية كلا من قطر وعمان والأردن والعراق ومصر والسعودية الجوم.
كما دانت حركة حماس الاستهداف الإسرائيلي لمبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، واعتبرت الحركة هذا الهجوم انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتعديا على سيادة كل من سوريا وإيران، وتصعيداً صهيونياً خطيراً”.
بينما أكد حزب الله أن هذه الجريمة لن تمرّ دون أن ينال العدو العقاب والانتقام،
كما دانت كلا من روسيا وباكستان العدوان الاسرائيلي.
وتأتي العمليات التصعيدية غير المباشرة والمباشرة بين تل اأيب وإيران، في وقت بالغ الخطورة، حيث تتوغل قوات الصهاينة في مستنقع غزة، ولا تستطيع تحقيق انتصار حاسم، بينما تتفتح الكثير من الجبهات ضد الاهداف الصعهيونية في البحر الاحمر من خلال الحوثيين وفي جنوب لبنان من خلال حزب اللع ، والمقاومة العراقية، مما يجر المنطقة لمواجهات عسكرية شاملة..