استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده في جبهة لبنان الجنوبية، المستمر منذ الثامن من أكتوبر 2023، والذي بدأ غداة اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في وقت تتخوف إسرائيل من رد إيراني مرتقب بعد استهداف قنصليتها في دمشق.
وفي وقت أعلن حزب الله اللبناني قصف مرابض مدفعية الاحتلال في الزاعورة بعشرات صواريخ الكاتيوشا، ردا على اعتداءاته على بلدتي الطيبة وعيتا الشعب والمنازل المدنية جنوبي لبنان، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق أكثر من 50 صاروخا باتجاه مستوطنات الشمال.
وقبل هذا التصعيد، شهدت القرى الحدودية جنوبي لبنان، منذ أول أيام عيد الفطر تراجعا في وتيرة العمليات العسكرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وبلغ عدد العمليات العسكرية التي نفذها حزب الله، يومي الأربعاء والخميس، خمس عمليات، استهدفت مواقع وثكنات للعدو الإسرائيلي، منها السمّاقة، وبيّاض بليدا، والرمثا، وثكنة زبدين، التي أعلن عن تحقيق إصابات مباشرة فيها.
أكد رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، خلال زيارته الجنوب اللبناني، أنه نظرا لخطر التصعيد الحقيقي، فإن الخيار السياسي والدبلوماسي هو الحل الوحيد، داعيا الجميع إلى إلقاء أسلحتهم حتى يتمكن الناس من العودة إلى منازلهم وإعادة البناء.