المقاومة الشعبية تتعهد بالرد .. احتجاجات سودانية ضد مجزرة الدعم السريع ب”ود النورة”

- ‎فيعربي ودولي

 

قال صحفيون سودانيون: إن “الوضع الآن في قرية “ود النورة” بولاية الجزيرة بالسودان هو سيطرة مليشيا الدعم السريع الإرهابية التي دخلت القرية، ونصبت ارتكازا داخل السوق، وسط حالة نزوح واسعة بين أهالي القرية، مع وضع صحي صعب جداً و صعوبة في إسعاف المصابين، مع احتجاجات شعبية واسعة ببقية الولايات والقرى ضد مجزرة ود النورة”.

https://x.com/Bit_Khalifa1417/status/1798662405515608101

 

 

وعاودت مليشيات الدعم السريع المدعومة إماراتيا اقتحام القرى المجاورة لود النورة، التي أحدثت فيها مجزرة بشرية راح ضحيتها نحو 200 سوداني.

ويحاول الجيش التعامل مع المليشيا بإسقاط البراميل المتفجرة مع أصوات ضرب كثيفة و هلع بين المواطنين.

وأظهرت لقطات من مكان الحادث ما لا يقل عن 50 جثة، في حين تشير التقارير إلى أن عدد القتلى قد يصل إلى ما بين 150و200 شهيد.

 

وقالت مصادر عسكرية لـ”الشرق” إن “رئيس السيادي وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان يزور المناقل بولاية الجزيرة، بعد ساعات من مقتل أكثر من 100 مواطن في قرية ود النورة”.

 

وفي بيان للمقاومة الشعبية السودانية قالت: “ما حدث بقرية ود النورة وما يحدث كل يوم من انتهاكات بحق المدنيين، هو تأكيد عملي على ضرورة تقوية المقاومة الشعبية”.

 

وأضافت أن الثأر لهؤلاء الضحايا مسؤوليتنا وحماية أهلنا وأرضنا وعرضنا مسؤوليتنا جميعا، ولن يكون ذلك إلا بالمزيد من الإعداد والاستعداد، لدفع ضريبة وثمن عزة وكرامة”.

 

وتابعت “نثمن ونقدر الدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة السودانية، ومازلنا نرجو منها بذل المزيد من الجهد والقيام بواجباتها تجاه الأهل بالجزيرة.”.

 

أما حركة تحرير السودان، فقد أصدر القائد الصادق على النور بيان شجب وإدانة قالت: إن “المجزرة الجريمة الوحشية المروعة أقدمت عليها مليشيات الدعم السريع علي قرية ود النورة بولاية الجزيرة باستهداف المدنيين الأبرياء الآمنين في بيوتهم بأسلحة ثقيلة و بصورة متعمدة، حيث راح ضحيتها أكثر من مائة مواطن أغلبهم من النساء والأطفال و كبار السن، هذه تعتبر أكبر جريمة إبادة و تطهير عرقي للمدنيين الأبرياء”.

 

وحملت الحركة المسؤولية الجنائية لمليشيات الدعم السريع و القوة السياسية المساندة لها، والتي أصبحت الحاضنة السياسية لهذه المليشيات.

ودعت الحركة التي تعد شريكا للجيش السوداني كافة الدول و الهيئات و المؤسسات الدولية مقاطعة هذه المليشيات المتمردة و محاصرتها دوليا و إقليميا و تصنيفها منظمة إرهابية، لأن هذه المليشيات أصبحت تهدد السلم و الأمن الدوليين، كما تدعو الحركة كافة دول العالم الحر والمنظمات الحقوقية الدولية والإنسانية للقيام بدورهم في إدانة الجرائم المرتكبة بحق الإنسانية، وتفعيل القانون الدولي الإنساني لحماية المدنيين، وضرورة تقديم كل مرتكبي تلك الجرائم إلى المحاكم الدولية لينالوا العقاب المنصف”.

 

وفرضت قوات الدعم السريع منذ صباح الأربعاء حصارا  مُحكما على قرية ود النورة بمحلية 24 القرشي غرب المناقل، حسب تقرير لوكالة رويترز البريطانية.

ونقلت تقارير محلية في تصريح صحفي مقتضب، أن الدعم السريع، تقوم بإطلاق وابل من الذخائر المختلفة نحو القرية في محاولة لاقتحامها.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر عشرات الجثث في الأكفان قبل تشييعها، في قرية ود النورة في السودان.

ومنذ دخول قوات الدعم السريع، مدينة ود مدني في ديسمبر العام الماضي بعد انسحاب الجيش السوداني منها، ظلت الدعم السريع، تمارس أبشع أنواع الانتهاكات شملت القتل والسلب والنهب إلى جانب الانتهاك الجنسي للنساء، وفقا لعدة تقارير.