خلطوه بأصوات القتل والقنابل .. مراقبون: سيرك الكونجرس يصفق لأكاذيب وهراء نتنياهو

- ‎فيعربي ودولي

 

عبر مراقبون عن صدمتهم للمرة الرابعة فيما يبدو من وقوف رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني مجرم الحرب بنيامين نتنياهو أمام جلسة مشتركة لغرفتي النواب الامريكيين في الكونجرس والشيوخ ليصفقوا له على جرائمة وأكاذيبه التي يرددها في حين أنه لم يجد هذا الدعم في الكنيست الصهيوني نفسه أو أمام شعبه الذي يتظاهر يوميا لإزاحته.

 

مراسلة قناة العربي بالقدس المحتلة كريستين ريناوي وعبر Christine Rinawi على فيسبوك رصدت أن “نتنياهو ألقى كلمة أمام الكونجرس الأمريكي في اليوم الـ٢٩٢ للحرب على غزة.. كلمته استمرت ٥٥ دقيقة.. صفّق له أعضاء الكونجرس الحاضرون ٥٣ مرة.. وقاطعه ٩٠ عضوا .. رشيدة طليب رفعت له لافتة “مجرم حرب”.

 

وأوضحت ريناوي أن “الفلسطينيون قالوا إنهم لم يسمعوا إلا الأكاذيب، ولم يروا إلا النفاق، حتى صوت التصفيق المتكرر عذّبهم، واختلط بأصوات الغارات وقنابل الحرب، التي لم تنتهِ للأسف كما انتهى خطابه”.

وأكدت أن “وأهالي الأسرى والمحتجزين الإسرائيلين قالوا إن نتنياهو تحدث ساعة كاملة دون أن يلتزم “سنتوصل إلى اتفاق تبادل” وهو اتُهم بأن خطابه عرض نرجسي لاحتياجات سياسية” .

 

الكاتبة مي عزام وعبر May Azzam فيسبوك قالت “ماكل هذا الهراء.. عن خطاب نتنياهو في الكونجرس.. اتحدث.. والذي يقطعه عاصفة من التصفيق من عدد كبير من اعضاء الكونجرس.. ماكل هذه الاكاذيب حول ارض اليهود التاريخية ودولة إسرائيل الديمقراطية وإرهاب الفلسطينين..”.

وتساءلت برسالة موجهة للنواب المصفقين “.. إلي هذا الحد يمكن ان يعمي البعض عن رؤية الحق ومعرفة الخير من الشر.”.

 

وأكدت “عزام” أن “لعنة غزة ستطاردكم جميعا أينما كنتم .. وستعود فلسطين لأهلها ولو بعد حين.. “.

 

وخلص الكاتب سليم عزوز إلى أنه “.. وليس الكيان سوى مستوطنة غربية، أبقاه الاستعمار في قلب المستعمرات القديمة ليقوم بالمهمة بالانابة..”.

ووصف ما حدث بالقول: “اليوم شاهدنا كيف تحول الكونجرس الى سيرك للاحتفاء بمجرم حرب، ثم يتحدثون عن الحضارة الغربية.. سيهزم ويهزمون.. أليس الله بكاف عبده.”.

 

حشرات وديدان باستقباله

وترك الإعلامي أحمد منصور عبر @amansouraja المصفقين واشار إلى من هم خاردج الكونجرس وكتب، “احتجاج فريد من نوعه واستقبال يليق بمجرم الحرب نتنياهو فقد قام متظاهرون محتجون على زيارته ، بنثر كميات كبيرة من الديدان والحشرات فوق طاولات الفندق الذي يقيم به، وأطلقوا الحشرات والصراصير عبر عدة طوابق.”.

واشار إلى أنه “تم تنشيط أجهزة إنذار الحريق لأكثر من نصف ساعة، ما أدى إلى اضطراب كبير وتعطيل”.

 

اعتقِلوا نتنياهو

 

وعرض متظاهرون صورة مسيئة لنتنياهو على واجهة فندق إقامته في واشنطن، رفضا لزيارته أميركا وتنديدا بالعدوان على غزة.

 

وتسلل الناشطون لفندق إقامة نتنياهو وألقا بالحشرات بغرفة اجتماعاته، ورصد الإعلام أعدادا من المحتجين على زيارة بنيامين نتنياهو تتوافد على محيط الكونجرس ومبنى الكابيتول بالتزامن مع التحضير لإلقاء خطابه.

 

واستبق محتجون خطاب نتنياهو في الكونجرس بتنظيم مظاهرة تطالب بإنهاء الحرب على غزة ووقف تزويد “إسرائيل” بالسلاح.

 

وعمدت الشرطة الأمريكية، إلى تفريق محتجين حاولو اجتياز حاجز قرب مبنى الكونجرس وبحسب وكالة “رويترز”، استخدمت شرطة الكونجرس رذاذ الفلفل ضد المحتجين، الرافضين لرئيس وزراء الاحتلال، بينيامين نتنياهو.

هجوم على المحتجين

وعبر نتنياهو عن أزمته مع النشطاء والمحتجين الامريكيين على وزيارته وخطابه فزعم أمام الكونجرس أن “المتظاهرون المعادون لإسرائيل يريدون تدمير الولايات المتحدة أيضا”.

وأدعى أن “إيران تمول المتظاهرين خارج الكونجرس الآن” وأشار إلى أن “المتظاهرون ضد إسرائيل يرددون شعار من البحر إلى النهر لكنهم لا يدركون معنى ذلك”!

 

وربط بين الاحتجاج ومعاداة السامية فقال إنها “هي أقدم نوع من الكراهية وأدت إلى قتل اليهود عبر القرون وإلى الهولوكوست”.

 

وواصل نتنياهو ادعاءاته قائلا: “كثير من المتظاهرين ضد “إسرائيل” اختاروا أن يقفوا مع الشر ومع حماس ويجب أن يشعروا بالعار”!

 

مزاعم تاريخية

ومن أبرز مزاعمه أنه “منذ نحو 4000 عام كانت أرض إسرائيل موطنا للشعب اليهودي وستظل دائما كذلك” محاولا استمالة الجميع لاستمرار الحرب بقوله: “حربنا هي حربكم وأعداؤنا هم أعداؤكم ونصرنا هو نصر للولايات المتحدة .. نحن لا نحمي أنفسنا فحسب بل الولايات المتحدة أيضا”.

وقال إن “الولايات المتحدة ستكون الهدف التالي إذا تم تقييد يد “إسرائيل” مدعيا كاذبا أمام الكونجرس: “جنودنا أبدوا بسالة لا نظير لها طوال تسعة أشهر من الحرب”!!

 

وناقض نفسه لاحقا بالقول: “لا ينبغي إدانة جنود “إسرائيل” الأبطال بسبب الطريقة التي يديرون بها الحرب في غزة بل يجب الثناء عليهم”. مدعيا أن “الحرب ستنتهي غدا إذا ألقت حماس السلاح وأعادت المختطفين”.

واحتلت إيران جانبا من هجوم النتنياهو فقال إن “إيران تدرك أنها يجب أن تسيطر على الشرق الأوسط أولا من أجل مواجهة الولايات المتحدة”، وأن “النظام الإيراني يحارب الولايات المتحدة منذ تأسيسه”.

وأضاف “حينما نقاتل حماس وحزب الله والحوثيين فنحن نقاتل إيران”.