في ضوء انتظار الرد الإيراني .. خروقات الاحتلال لأجواء مصر وبلدان عربية متاح

- ‎فيعربي ودولي

كشفت خرائط وبيانات ملاحية رصد 77 خرقا إسرائيليا لأجواء مصر والأردن ولبنان وسوريا منذ تهديد إيران بالرد على اغتيال هنية.

 

بالمقابل، رصد محور المقاومة في 13 أغسطس إطلاق حزب الله على الكيان منذ بداية الحرب أكثر من 7500 صاروخا و200 طائرة مسيرة، وقتل 43 إسرائيليا، منهم 19 عسكريا، وأصاب 271 آخرين، وتسبب باندلاع 790 حريق التهمت 158 ألف دونم.

 

الدبلوماسي الإيراني السابق محمد مهدي شريعتمدار قال في تصريحات تلفزيونية: إن “الرد على اغتيال هنية سيكون مؤلما وأكثر شدة من الردود السابقة، وسينطلق من عدة جهات في محور المقاومة، لا سيما تلك التي تعرضت لاعتداءات إسرائيلية”.

 

واجتمعت إيران وحلفاؤها في المنطقة، والمعروفون باسم محور المقاومة، في طهران يوم الخميس لمناقشة الرد المحتمل على الاغتيال، بحسب رويترز.

وقالت مصادر ل”رويترز”: إن “من حضر الاجتماع حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني والحوثيين في اليمن وحزب الله اللبناني والجماعات شبه العسكرية العراقية المدعومة من إيران”.

 

والأحد قال محلل صحيفة (يديعوت أحرونوت) يوسي يهوشع : “تدرك إسرائيل أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لن يتخلى عن الرد ضد إسرائيل بعد اغتيال فؤاد شكر”.

وأضافت الصحيفة أن “تهديدات حزب الله والانتظار المستمر للرد الإيراني يمكن أن يدفع الناس إلى الجنون”.

 

الرد المطلوب

وعن الرد الذي تطمح إليه غزة، بحسب الصحفي تامر @tamerqdh من غزة، أن “الرد، إن لم يكن بنفس الحجم والضرر الذي تسببت به إسرائيل، لا يُعتبر ردا”.

 

وقال: “حتى يكون الرد فعّالا، يجب أن يكون مدروسا وصبورا، ولا يعتبر الرد فعّالا إذا لم يتم تنفيذه بالكتمان والتخطيط وبالوقت الكافي، يجب أن يكون الرد على مراحل مستمرة حتى يُحدث التأثير المطلوب من تدمير وانفجار مشابه لما تسببت به إسرائيل”.

 

وأضاف، أن الاحتلال الإسرائيلي يمتلك واحدة من أفضل الدفاعات الجوية والقوات الجوية في العالم والأكثر تطورا، لذلك، يجب استهدافه بالمناورة والصبر، مع تنفيذ هجمات صغيرة ومستمرة وبمسارات مختلفة حتى يتم إرهاقهم.

وأشار إلى أن “الرد يجب أن يكون عبارة عن سلسلة من الهجمات حتى تحقيق الإصابة المدمرة، وليس هجوما ليوم أو يومين بكثافة كبيرة وإصابة قليلة، الإعلانات المقدمة من باب الحرب النفسية والإرهاق جيدة، ولكن لا يجب أن تكون بداية حقيقة للهجوم”.

وأضاف “خذوا وقتكم في الرد ولا تهتموا للدعاية والأقوال المزيفة، أفعالكم هي من تتحدث عنكم.”.

 

https://x.com/tamerqdh/status/1815151671712076283

وعن تأخر الرد الإيراني، قال المستشار د. مراد علي @mouradaly: “تحاول الولايات المتحدة إيهام المجتمع الدولي أن هناك مفاوضات، وأطروحات وتقدم …إلخ”.

وأضاف أن الهدف شراء الوقت لصالح إسرائيل لاستكمال ما بدأته من إبادة أهل غزة ، مع تبريد جبهة إيران وحزب الله، مستائلا لم نعد نسمع عن الرد الإيراني، الذي أخشى أن يكون قد ابتلع الإهانة”.

تصريحات نيويورك تايمز

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن مسؤولين إيرانيين، أن طهران قررت تأجيل الرد على الاحتلال الإسرائيلي لإفساح المجال أمام محادثات التهدئة في غزة.

وقالت “المصادر”: “إسرائيل تعتقد بأن الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أثناء وجوده في طهران، والذي تم تأجيله عدة مرات على ما يبدو، سيحدث في وقت لاحق”.

وأضافوا أن “التقييمات تتغير بسرعة؛ نظرا لسرعة تطور الأحداث في المنطقة”.

 

المثير للدهشة عن تأخر الرد الإيراني أن قال قائد الجيش الإيراني، في 26 نوفمبر الماضي اللواء عبد الرحيم موسوي: إن “الجيش أبلغ السلطات المحلية ‏والمنظمات الدولية، إنه مستعد لنشر قوات في المناطق القريبة من قطاع غزة، وتقديم المساعدة الطبية اللازمة ‏لسكان غزة”.‏

وأردف أن “علامات سقوط النظام الإسرائيلي أصبحت واضحة وضوح الشمس في العملية، إذ ركع الصهاينة على ركبهم، وقبلوا بكل الشروط التي وضعتها قوى المقاومة”، بحسب قوله.

كما لفت اللواء عبد الرحيم موسوي وقتئذ (قبل 8 أشهر) إلى أن “النظام الصهيوني فشل في تتويج أي إنجاز عسكري في هجومه على غزة، مما يدل على أن إسرائيل أضعف من بيت العنكبوت بالمعنى الحقيقي للكلمة”.

 

وأقيم موكب جنازة مهيب حضره الآلاف لهنية في طهران يوم الخميس 31 يوليو وقاد خامنئي الصلاة على نعش زعيم حماس وحارسه الشخصي في حفل أقيم في جامعة طهران.