هلل الكثيرون لإغلاق قناة الحرة الأمريكية وزاد التهليل عندما علموا أن من أوائل من جرى الاستغناء عن خدماتهم الذراع الإعلامية إبراهيم عيسى الذي أوقفت مخصصاته المالية، بعد أن قرار ترامب وقف تمويلها من ميزانية الحكومة، وذلك من شأنه أن يوقف أبوحمالات ومن على شاكلته أو من في شراسة حقده على الإسلام الذي لا يتوقف عن الغمز واللمز بالحديث النبوي الشريف أو بسادات الصحابة توفرت "الحرة" أم كان ذلك في منبر بديل لا تستغني عن ذلك الخارجية الامريكية.
الكاتب (الغريب أبو الحسن) على فيسبوك أشار إلى المراحل التي مر بها إبراهيم عيسى ما قبل الثورة وما بعدها وما بعد الانقلاب وجميعها مختلف في كشف الهوية.
وظهر عيسى بعد الثورة بعلاقته بـ"ميمري" أو (معهد إعلام الشرق الأوسط) معتبرا أنها محطة أولى من خلال منظمة أمريكية غير ربحية، أسسها ضابط استخبارات إسرائيلي سابق يدعى: "يجال كارمون"، وما زال في رئاسته إلى الآن، ويكفي أن تعرف أن يهودا باراك رئيس وزراء إسرائيل السابق من ضمن الهيئة الاستشارية للمعهد.
ويرصد "المعهد" الإعلام العربي وترجمة ما ينشر فيه هو المغذي الأول للصحافة الغربية والساسة والقادة الغربيين بمستجدات الإعلام العربي عن طريق البريد الإلكتروني.
ويركز "ميمري" على ما يشوه الإسلام والعالم العربي، وما يعتبره معاداة للسامية، بوجهات نظر الكتاب الموالين للغرب والمعبرين عن المصالح الغربية والطاعنين في بلدانهم وتراثهم.
ولإبراهيم عيسى أرشيف كبير في مواد MEMRI حيث يهاجم التراث والدين والأزهر والسلفيين، والحجاب وقراءة القرآن، والفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية فالمادة التي يعدها مقالا كانت أو مادة فيلمية تصلح أن تنشر في الموقع الأول الداعم للصهيونية في العالم!
برنامج "مختلف عليه"
وكان MEMRI تمهيدا لاختيار إبراهيم عيسى في المحطة الثانية وبرنامج: "مختلف عليه" على قناة الحرة الأمريكية. وبدأت القصة بعلاقة بين "عيسى" والدبلوماسي الأمريكي السابق: "روبرتو ميجيل فرنانديز" نائب رئيس "معهد إعلام الشرق الأوسط" وهو دبلوماسي أمريكي خدم في أفغانستان والسودان والعراق، والعديد من الدول، يجيد أربع لغات، منها: العربية بطلاقة، والإسبانية، وبالطبع الإنجليزية.
واعجب فرنانديز باالمادة التي يقدمها عيسى وتطعن في الإسلام والتراث والعرف، والرموز الإسلامية، ودائم الاقتباس منها في المعهد الصهيوني "ميمري".
وفي عام 2017 انتقل فرنانديز من معهد "ميمري" إلى رئاسة "شبكات البث الأمريكية في الشرق الأوسط" التي تملك "قناة الحرة"، وهنا قام فرنانديز بالتواصل مع العديد من الكتاب في عالمنا العربي لكتابة مقالات لا تتعدى 600 كلمة للمقال مقابل 500 دولار، واستقطب العديد من الكتاب كما يقول الصحفي حافظ الميرازي.
وأنتجت قناة الحرة الفضائية بقيادة فرنانديز برنامج: "مختلف عليه" للصحفي إبراهيم عيسى لثلاثة مواسم متتالية، أنتج فيها أكثر من مائة حلقة، ولك أن تتابع هذا البرنامج لتكتشف أن ضيوف إبراهيم عيسى هم من أسس بهم بعد ذلك "مؤسسة تكوين!"، وأن الشبهات التي يتناولها إبراهيم عيسى مع ضيوفه في برنامجه المخزي هي ذات الشبهات التي يطرحها مؤسسو تكوين على موقعهم.
وأعاد البرنامج طرح نفس الشبهات البالية التي رددها المستشرقون من مئات السنين؛ في محاولة يائسة لإثبات أن السنة كلها ضعيفة، وأن القرآن هو عبارة عن قصص رمزية لا تؤخذ منها أحكام، وأن الفقهاء والعلماء قد أساءوا للدين، والهجوم العنيف على الإمام الشافعي -رحمه الله-؛ لأنه ألَّف كتاب "الرسالة" الذي بيَّن فيه أن السنة شارحة للقرآن، وأنها مصدر للأحكام مع القرآن.
ومن خلال البرنامج (الذي يتوقع البعض أن يعاد تقديمه بمحتوى مشابه وربما تغير العنوان) استضاف إبراهيم عيسى بمساعدة فرنانديز " الكُتَّاب الذين يطعنون في تراث المسلمين، وأصحاب الأفكار الغربية العقيمة، وأذناب المستشرقين، والموتورين من مختلف أنحاء العالم العربي.
وعلى مدى سنوات استضاف إبراهيم عيسى في برنامجه؛ مروِّج الإلحاد "فراس السواح" الذي يقول: إنه لا توجد حياة بعد الموت، وأن الخوف من النار والعمل لأجل الجنة هو من التخلُّف، ويقول: إن السنة كلها موضوعة، والسيرة النبوية كلها خاطئة!.
واستضاف الهالك "سيد القمني"؛ الذي قال صراحة وعلى الهواء: إنه كافر. واستضاف بالطبع صديقه "إسلام البحيري"، واستضاف الملحد الشهير "أحمد سعد زايد"، ولم يترك مخرِّفًا ولا طاعنًا في السنة والتراث والدين إلا استضافه، ووفَّر له منصة يخاطب بها عالمنا العربي والإسلامي بتمويل أمريكي سخي.
https://www.facebook.com/photo?fbid=2637800696409285&set=pcb.2637800833075938
الصحفي أيمن كمال شرف وعبر فيسبوك تساءل : ".. لماذا يدفع لك الموالون لإسرائيل وأنصار "اليمين- اليهودي- المسيحي" في أمريكا أجراً عن "آرائك" فيما هو "مختلف عليه" في الإسلام التي تنشرها في قناة "الحرة" الأمريكية سابقا أو في غيرها من القنوات؟".
وأوضح أنه "من الصعب أن تجيب، فبعد كل هذه السنوات من "السير في الوحل" لا يمكنك أن تعترف بحقيقة أنك توظف الكلام في الإسلام (أو غيره) لمن يدفع لك..".
وأضاف، "إبراهيم.. المستفيد الأول من الطعن في قصة "الإسراء والمعراج" أو إبراز الآراء والتفسيرات التي تنكرها هو و"إسرائيل" واليمين الأمريكي المتطرف الموالي لها، وأنت يا إبراهيم تعلم أن تقديم خدمات لصالح إسرائيل أو غيرها ليس تهمة يحاسب عليها القانون.. وإنما يحاسب عليها الناس والرأي العام!!! وتعلم أيضاً أن تقاضيك أموالاً من جهة إعلامية أجنبية تقدم خطابا تحريرا عاما من أجل تقويض حق المسلمين (ومن بينهم العرب) في القدس خيانة وطنية بالمعنى العام، تقتضي على الأقل محاسبة من نقابة الصحفيين التي تنتمي إليها كصحفي أو نقابة الإعلاميين كإعلامي.. لكنك مطمئن لأنه لن يقاضيك أحد بتهمة خدمة أهداف دولة أجنبية، بل ستجعل منك البلاغات بتهمة ازدراء الدين "بطلا تنويريا".. شهيدا لاضطهاد حرية الرأي والتعبير والاعتقاد، فترتفع أسهمك عند من يعطونك أجراً على برامجك.. فلتسعد بنتائج استفزازاتك ومقولاتك المثيرة، وسأكفيك الرد على الأسئلة السابقة.".
وعن الدبلوماسي الأمريكي السابق ألبرتو ميجويل فرنانديز رئيس (ميمري) من 2015 حتى 2017، الذي عاد إلى رئاسته بعد أن ترك رئاسة "شبكات البث [الأمريكية] في الشرق الأوسط" التي تضم قناة الحرة، أشار أيمن شرف إلى أنه هو من اختار إبراهيم عيسى وإسلام بحيري ليقدما بأجور مجزية برنامجين على قناة الحرة.
وأوضح أن "فرنانديز" ليس بعيدا عن ضباط المخابرات الإسرائيلية ممن أسسوا وأداروا ويديرون (ميمري) أو بعيد عن رموز وقادة اليمين اليهودي المسيحي الأمريكي المتطرف، أم أنه مناسب تماماً ومتوافق تماماً معهم لكي يرأس المعهد قبل وبعد رئاسته لشبكات البث الأمريكية.
وأضاف أن استراتيجيته وأسباب اختياره لإبراهيم عيسى (وإسلام بحيري) تعتمد على أن "فرنانديز" صاحب رؤية تحررية يؤمن بحرية التعبير والفكر والاعتقاد والديموقراطية الليبرالية ويريد جسر الفجوة بين الشرق والغرب وتقليص العداء بين العرب والسياسات الأمريكية أم أنه يريد (كما يريد رجال المخابرات الإسرائيلية في ميمري) تشويه العرب والمسلمين وتوجيه الكتاب والصحفيين وصناع الرأي والقرار من أعضاء مجلس الشيوخ والكونجرس في أمريكا وأمثالهم في أوروبا نحو العداء للعرب والمسلمين -دولاً وحكومات، شعوباً ومجتمعات- بغرض واحد هو ضمان "بقاء إسرائيل" من خلال تفكيك أي أيديولوجيا مناهضة لها سواء كانت قومية أو دينية؟ إلام يؤدي تشويه العرب والمسلمين -دولاً وحكومات، شعوباً ومجتمعات- وتعميق العداء لهم في أمريكا وأوروبا.. وحول العالم؟ سيؤدي إلى أن تواصل السياسة الأمريكية (والغربية) الضغط على العرب – المسلمين لكي يقبلوا بوجود إسرائيل ويخضعوا لإرادتها ويتخلوا عن حقوقهم لها، بل ويتحالفوا معها ضد إيران مثلاً.".
وعلق على استغناء قناة الحرة عمن تبقى من موظفيها قائلا: ""اليوم بكل "لؤم" ، استغنت قناة الحرة عمن تبقّى من موظفيها بدون دفع اي مستحقات لهم.
مديرها "جيف غيدمان" ادعى منذ اشهر ان مؤسسة MBN لاتملك المال الكافي لدفع مستحقاتهم، متذرعا بحجز المنحة الاخيرة- وهذا ماحدث- .
هذه المؤسسة انطلقت بداية الألفية الجديدة في موسم ظهور قناتي الجزيرة والعربية، اتيحت لها كل الموارد كي تؤسس منصة حرة تبث من واشنطن، ولكن ذلك لم يستمر، نخرها الفساد والمحسوبيات".
وأضاف "في العام الماضي، اتُّهمت المؤسسة بدعم الارهاب، ولم يدافع احد عنا، بل ازداد الضغط علينا كصحفيين من خلال ترهيبنا بانهاء مهامنا ، ومن ثم تم ايجاد طريقة سخيفة في قسم الديجيتال لانهاء وظائف الكثير منا عبر اخضاعنا واجبارنا لخوض " امتحان " لذات الوظيفة والمهام التي نقوم بها منذ سنوات" امتحان تافه" كان مقررا قبله من سيتم الاستغناء عنه سواء اجتازه ام لا. . كنت انا من الدفعة الاولى من بين 260 صحفيا تم الاستغناء عنهم، ودُفعت لنا كافة مستحقاتنا. . أما اليوم ، فما حصل لزملائي جائر جدا ومنافٍ للحقوق الوظيفية والمدنية التي من المفترض انها موجودة ولا نقاش في امكانية عدمها على ارض الولايات المتحدة.".
المستشار هاني عوض وفي عز البرنامج الذي يقدمه أبو حمالات في 14 سبتمبر 2021 قال عن "..برامجه اللي كان فيها تطاول صريح ضد الصحابة ، ونهاية بالصلاة تجاه القبلة الأمريكية وصوتها الرسمي في الشرق الأوسط (قناة الحرة ) وبرنامجه السخيف (مختلف عليه) اللي ماحدش بيشوفه غير دراويشه ومريديه وأي حد بيتابع البرنامج ده مش هايلاقي أي فرق بينه وبين برنامج الإعلامي رشيد علي قناة الحياة البريطانية وهو عبارة عن طعن وليس نقد في ثوابت الدين الإسلامي".
وأضاف أنه " .. تم الإعلان مؤخرا من أكثر من مصدر علي رأسهم الإعلامي حافظ الميرازي علي صفحته في فيسبوك تفاصيل تمويل البرنامج وعلاقة الإدارة الأمريكية بالتمويل لبرنامجه وبرنامج إسلام بحيري ، كلام إبراهيم عيسي موجه بالأساس للإدارة الأمريكية كنوع من الغزل ومداعبة لجيوب الأمريكان علشان هو عارف من أين تؤكل الكتف والكتف الفترة دي مختومة بختم الدولار الأمريكي ، عيسي بالنسبالي تاجر غير شريف بيعرض بضاعته وبيشوف أحسن سوق يقدر يسوقها فيه ومين مسيطر علي السوق وبيقدمله فروض الطاعة والولاء ، عيسي آخر شخص يتكلم عن حقوق الإنسان أو أي حاجة لها علاقة بالأخلاق والمبادئ ".
https://www.facebook.com/photo/?fbid=381128736925028&set=a.134318154939422
