بشرت منصة (رصد البرلس) المتخصصة في نشر أخبار المعتقلين، لاسيما أخبار معتقلي كفر الشيخ أن المعتقل بسجن بدر3 علاء جمال ، 29 عامًا من محافظة المنيا، أحد الذين شاركوا في إضراب العنبر الذي كان فيه الشهيد بإذن ربه محمد حسن هلال، 26 عاما الطالب بهندسة عين شمس ما زال حيا.
وقالت المنصة عبر "فيسبوك": إن "منظمات حقوقيه وأشخاص نشروا خبر انتحار الشاب #علاء_جمال، وهو معتقل سياسي، وإنه استشهد بفضل الله لازال على قيد الحياة".
وأضاف "للعلم الشاب يعاني كغيره من ضغط رهيب يفوق الخيال، وهذا ما أدى إلى محاوله انتحاره، حفظه الله وفك كربه وجميع إخواننا".
ويبدو أن ضابط الأمن الوطني بسجن بدر3 والذي يدعى "مروان حماد" أو "مروان عبدالحميد" ـ في العادة يستخدمون أسماء غير حقيقية ـ ما زال يمارس دوره القذر الذي تكلفه به داخلية السيسي، فبعد وفاة المعتقل محمد حسن هلال نتيجة الإهمال الطبي لم تكن مجرد حادثة عابرة داخل سجن بدر 3، بل كانت الشرارة التي فجّرت غضب المعتقلين ودَفعتهم للدخول في إضراب عن الطعام، احتجاجًا على سياسات الإهمال والتعسف التي يتعرضون لها بشكل يومي.
وبالفعل كان ضابط أمن الدولة بمعاونة المخبرين والجنائيين قد قرر معاقبة المعتقل الشاب علاء جمال بحرمانه من زيارة عائلية طال انتظارها، رغم أن عائلته قطعت المسافات الطويلة من المنيا لرؤيته، بعد أشهر من المنع، أيضًا بأوامر من الضابط ذاته.
ولم يحتمل ذلك علاء جمال وهدد بالانتحار إذا لم يُسمح له برؤية أهله، وبعد ضغطه وتهديده، سُمح بالزيارة بالفعل، لكن لم تكتمل فرحته؛ إذ قرر الضابط مروان حماد عقب الزيارة منع دخول المتعلقات التي أحضرتها أسرته له، وزاد على ذلك بأن أمر بإيداعه الحبس الانفرادي كعقوبة على احتجاجه وتهديده السابق.
وعلى خلفية ذلك سُمح له بالزيارة، لكن ضابط أمن الدولة "مروان حماد" بعد انتهاء الزيارة قرر منع دخول المتعلقات التي أحضرها أهل "علاء"، بل وقام بإيداعه الحبس الانفرادي (التأديب) بعد تهديده مجددًا بالانتحار احتجاجًا على منع دخول متعلقاته، لينتهي المشهد في صباح يوم الإثنين بالعثور على "علاء" مشنوقًا داخل زنزانته.
ويبدو أن عبارة (وُجد علاء مشنوقًا داخل زنزانته) لم تكن رأي العين، بل ربما كانت إشاعة رددتها إدارة السجن لزرع الإحباط في نفوس المعتقلين.
وعقّب حقوقيون وتناقلت منظمات حقوقية أن انتشار الخبر بين المعتقلين فجّر موجة غضب عارمة، فتوسّع الإضراب، وأضرم عدد من المعتقلين النار في البطاطين، تعبيرًا عن الاحتجاج واليأس، في ظل سياسة القمع التي يقودها الضابط “مروان حماد” داخل بدر 3، السجن الذي بات يضاهي في قسوته معتقل صيدنايا الشهير.
كما لم يتأكد إشعال النار في بعض البطاطين، في حين الأوضاع داخل السجن متفاقمة، بظل استمرار تعنت مروان حماد وسياسة التنكيل المستمرة بالمعتقلين داخل صيدنايا مصر المعروف ببدر 3.
