فجر الجمعة 2 مايو عاودت مليشيا الدعم السريع الهجوم المكثف والكبير من عدة محاور على مدينة النهود بولاية غرب كوردفان، وتمكنت من الاستيلاء عليها بعد إنسحاب اللواء 8 مشاه، وجتى مساء الخميس تمكنت القوات المسلحة والمشتركة والمساندة من صد موجات الهجوم الكبير للمليشيا على المدينة من عدة محاور منذ صباح 1 مايو الجاري، وتمكنوا من طرد المليشيا من داخل المدينة، بعد ان تمكنت من دخول أجزاء واسعة منها وإرتكبت مجازر داخلها وعمليات سلب ونهب، طالت حتى مقر إقامة ناظر عموم قبيلة الحمر.
ولعب أبناء الحمر المنضوين فى صفوف المليشيا المتمردة، والطابور الخامس داخلها الدور الأكبر فى نجاح المليشيا بدخول النهود وإحتلالها.
وقال الصحفي السوداني أحمد البلال الطيب "..قلنا كثيرا، هذه حرب والحرب كر وفر، نصر وهزيمة، تقدم وإنسحاب، وسقوط مدينة أو منطقة امر وارد، وليس لدينا أدنى شك، عاجلا أو آجلا، سيتم إستردادها، كما رأينا تباعا، بأم درمان، الإذاعة والتلفزيون، مصفاة الخرطوم، ولاية سنار، ولاية الجزيرة، وولاية الخرطوم".
ودعا عبر @ahmed_albalal إلى أنه "..لا داعى للإحباط أو الياس.. نقف ونساند أبطال القوات المسلحة والنظامية والمشتركة والمساندة والمستنفرين والمقاومة فى كل الأحوال والظروف، ونقدر ونثمن عاليا تضحياتهم من اجل الوطن بأرواحهم الطاهرة ودمائهم الغالية".
الصحفي السوداني مكاوى الملك قال "نعم دخلت المليشيا النهود بقوة كبيرة ومتحركات اغلبها مصفحة وكثافة نارية عالية .. كما حدث في مدن كثيرة سابقًا… انتشارها الواسع ليس نصرًا بل تشتيت وفخ استنزاف .. والضربات الجوية بدأت الان والنهاية في النهود ستكون نقطة التحول لسحق ما تبقى من مرتزقة دارفور وكردفان بإذن الله" مضيفا عبر @Mo_elmalik " لا تسابق مع مليشيا ..بل فخ استنزاف وتطويق ثم سحق .. لا تتأثروا بإعلام العدو… فقط راقبوا النهاية".
وزير الإعلام والثقافة السوداني خالد الأعيسر أشار إلى أن "الميليشيا التي ارتكبت جرائم بحق المواطنين العزل في مدينة النهود، وذبحتهم وقتلتهم في أبشع صور الإجرام، ونهبت ممتلكاتهم، وخربت مؤسساتهم ومرافقهم العامة، فسيُحاسب قادتها ومنتسبوها، وسينالون أشد العقاب، ومعهم الدول التي دعمتهم"، سائلا المولى عزوجل "الرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار، والشفاء العاجل لجرحانا، والعودة القريبة لمفقودينا".
وكشف "مكاوي الملك" أن "..الجيش يعمل وفق خطط استراتيجية ومعارك النهود ليست للسيطرة علي الارض او التقدم ولم يتراجع عبثاً … بل نفّذ انسحاباً تكتيكياً بعد معارك شرسة مع مليشيا دفعت بأكبر قوة من دارفور ..لتُستدرج إلى مناطق محددة … إلى فخ الاستنزاف والتطويق عبر الطائرات المقاتلة والمسيرة ومدافع الصياد وتنفذ عمليات التطويق .. " كاشفا أن "الهدف واضح: استنزاف القوة الأساسية للمليشيا في معارك مرهقة ومكلفة… ثم سحقها بضربات محكمة من متحرك الصياد وسلاح الجو".
وأوضح أن الحرب ليست في النهود فقط "..ليست معركة النهود فقط… بل خطة استراتيجية لفكّ الضغط عن الفاشر واستنزاف المليشيا .. حيث نجح الجيش في تشتيت تركيز العدو ..وأجبره على سحب اكبر قواته من دارفور إلى كردفان… وهنا مربط الفرس.. كل متحرك ومدرعة تحترق في النهود ..تعني حصارًا يخف عن الفاشر ..ونهاية أسرع للمليشيا في دارفور.. "، موصلا رسالة للمتابعين أن "اطمئنوا… من يدخل النهود الآن ..يخرج منها جثة أو أسيراً..القادم أعظم… والمعارك الجارية ستكون نهاية الطغيان في كردفان ودارفور بإذن الله" مشيرا إلى دور للمقاومة الشعبية.
https://x.com/Mo_elmalik/status/1917882982083485823
