“الأهالى مش عاوزينه”…«الأتوبيس الترددى» على الدائري خراب بيوت للمواطنين ولسائقى الميكروباصات

- ‎فيتقارير

 

 

«الأتوبيس الترددى» على الدائري الذى بدأ العمل فى يونيو الماضى تحول إلى كارثة بالنسبة للمواطنين وبالنسبة لأصحاب وسائقى الميكروباصات فالأوتوبيس الترددى سوف يتسبب فى توقف الميكروباصات عن العمل وقطع لقمة عيش ملاك هذه السيارات وسائقيها  .

وبالنسبة للمواطنين بجانب صعوبة الوصول إلى الاوتوبيس الترددى فانه يرفع أسعار المواصلات عليهم ويجعلهم يتحملون أعباء إضافية .

وزارة نقل الانقلاب كانت قد اعترفت بأن مشروع «الأتوبيس الترددى» سيكون بديلاً للميكروباص بالتزامن مع إنشاء طريق خدمة للربط بين مواقف الميكروباص ومحطات الأتوبيس الترددى

يشار إلى أن مشروع الأتوبيس الترددى السريع، تم تنفيذه من خلال مرحلتين بواقع 49 محطة على الطريق الدائرى، وتضم المرحلة الأولى من هذا المشروع عدد 36 محطة، على مساحة تضمنت كلًا من: (محور المريوطية- المنيب حتى طريق الإسكندرية الزراعي) والمسافة من تقاطع المنصورية على طريق الفيوم يتقاطع مع طريق الواحات بمسافة تصل إلى 76 كم.

 

التكلفة زادت

 

حول موقف المواطنين من الاوتوبيس أكد فايق عبد العال، موظف، أن حكومة الانقلاب كان يجب أن تضع فى اعتبارها عدة نقاط قبل تشغيل الأتوبيس منها أن هذا الأتوبيس منع الميكروباص من السير على الدائرى، ونتج عنه عدم وجود نقاط تحميل ونزول ركاب وتم إلغاء السلالم .

وقال عبد العال: كنت بطلع السلم القريب منى عند البيت وبنزل عند النقطة اللى أنا عايزها على الدائرى. الان مش هعرف أركب بنفس الطريقة والتكلفة عشان هضطر اركب ميكروباص من تحت الدائرى يوصلنى لأقرب محطة وهنزل فى اقرب محطة عند الشغل وارجع اركب ميكروباص تانى فالتكلفة هتزيد،.

وطالب ان يكون الاوتوبيس زى المترو يعنى مراحل ويا ريت كمان يبقاله كارت بحيث أعمل سكان وأنا نازل يخصم من الرصيد ده هيكون حل وسط .

 

إيه الميزة؟

 

وتساءل أحمد على سائق تاكسى،: هو ليه الاتوبيس الترددى ده متعملوش مسار منفصل تماما عن الدائرى بحواجز خرسانية بعرض حارة الاتوبيس عشان ميتأثرش بأى زحمة أو حوادث أو اى مشكلة على الدائرى؟

وقال : يعنى المسار معمول فقط بالدخول والخروج للمحطات وباقى المسار ماشى مع باقى الكثافة المرورية على الدائرى، إيه الميزة يعنى فى مشروع الـ BRTده؟».

 

الأنسب للميزانية

 

وأكدت هدير رجب موظفة ان الميكروباص يساعدها يومياً للوصول إلى عملها فى منطقة القاهرة الجديدة، بينما تسكن منطقة الهرم موضحة أنه رغم معاناتها وتعرُّضها لمواقف مزعجة؛ بسبب «الميكروباص» فإنه يظل الأنسب لميزانيتها، مقارنة بوسائل المواصلات الأخرى،

وقالت : رغم أن «الميكروباص»، وسيلة نقل حيوية داخل المدن، ورغم عدم التزام السائقبن بقوانين المرور، وفرض تسعيرة مخالفة أحياناً للأجرة، الا أنه افضل من الأتوبيس الترددى لأنه أسرع وبينجز الوقت، فى حين ان الأتوبيسات دى خط معين وبتقف فى محطات معينة،

وتساءلت هدير رجب : لما الميكروباص هيتلغى إحنا هنركب إيه ونروح الشغل إزاي؟ إحنا الطريق الوحيد فعلاً بالنسبة لنا الدائري .

 

خراب بيوت

 

وقال على حسن، سائق ميكروباص منذ 15 عاماً، أنه وزملاءه السائقين يتعرَّضون لـ«ظلم كبير»،

وأصاف حسن : نحن لا نتسبب فى فوضى، ونسير وفق القانون محذرا من أن الأتوبيس الترددى أدى إلى خراب بيوتنا، وأكد أن الميكروباص هو الوسيلة الأرخص بالنسبة للركاب

وتوقع حسن أن يتسبب منع الميكروباص من السير على الطريق الدائرى فى أزمات كثيرة، سواء للسائقين أو للركاب، ممن سينفقون وقتاً أطول ويتحملون تكلفة أكبر للرحلة، متسائلاً: لماذا لا تأتى مشروعات التطوير سوى على حساب الناس الأفقر؟.

 

7 حارات

 

وقال سعد محمد، سائق ميكروباص على خط «المنيب – زهراء مدينة نصر»: سمعنا عن موضوع منع الميكروباص من على الدائرى، وهيكون فيه أتوبيس كهرباء، طيب إحنا هنعمل ايه؟

وأضاف : أمال هما وسعوا الطريق الدائرى وبقى 7 حارات ليه؟ عشان الأتوبيس يمشى فيه لوحده يعني؟ .

 

المواطن الغلبان

 

وقال محمود سلامة سائق ميكروباص: محدش بيجاوب على أسئلتنا، يعنى هى دولة العسكر بتفكر فى الطريق ومش بتفكر فى الناس؟

وأضاف : أنا راجل عندى 3 عيال، شغال كومسيون على الميكروباص (مناوبة) باخد 150 جنيه مقابل شغل 9 ساعات، لما أقعد فى البيت هأكل عيالى التلاتة منين؟»،

 وأكد أن دولة العسكر محتاجة الميكروباص ده زى ما أنا محتاجه ، أنا أجرتى من المنيب للزهراء 6 جنيهات، الأتوبيس الكهربا ده مش هيكون أقل من 15 جنيه إن مكانش أكتر، هو المواطن الغلبان اللى بيروح شغله بـ 6 جنيهات رايح و6 جنيهات راجع، بدل ما يدفع 12 جنيها رايح جاى، هيدفع 30 جنيه؟ هى الناس لاقية تاكل؟ ولا هتوفر من قوتها وقوت عيالها عشان المواصلات؟ .