شبكات الاتصال الصهيونية متداولة بقلب سيناء .. إلى متى تستمر استباحة الأمن القومي؟!

- ‎فيتقارير

قالت الصحفية السيناوية منى الزملوط: إنه "لابد من قطع شبكات الاتصال "الإسرائيلية" في كل من هذه المناطق داخل سيناء وبشكل عاجل، وحجب بيع شرائح الاتصال "الإسرائيلية" فيها وهي؛ خريزة – وادي لصان – القسيمة – وادي الأزارق – وادي العمر – المدفونة ".

 

ومع الانقلاب العسكري، زادت مراقبة الأجهزة الأمنية "الإسرائيلية" للمناطق في سيناء علاوة على الرصد من الطائرات المسيرة لأماكن واسعة بدعوى مساندة الجيش المصري في حربه على ولاية سيناء.
 
قبل ثورة يناير، اكتشف مهندسو اتصالات أن أبراج موبينيل تستخدم في الربط الأسلطي مع شبكات اتصال "إسرائيلية" واتهم مهندس أردني حينها بالتجسس لصالح الكيان (أطلق فيما بعد)، كما ربطت الأجهزة حينها بينتلك الثغرة، وبين رئيس الشركة صاحب العلاقات الواسعة الممتدة مع شركات الاتصال الصهيونية ورئيس الوزراء الصهيوني أولمرت، وتقدم نواب منهم النائب الراحل فريد إسماعيل في اتهام مباشر بمجلس الشعب إلى نجيب ساويرس بالتجسس لصالح الكيان.

الاختراق الصهيوني لسيناء لا يتوقف على تشغيل شبكات صهيونية في أراضي مصرية بل من المتداول أن ياسر أبو شباب المتعاون مع الاحتلال تواصل مع أشخاص بعينهم داخل سيناء للتنسيق معهم أن يدخل العريش في حال انتهت الحرب علي غزة أو حصل هدنة طويلة، بحسب الصحفية والناشطة السيناوية منى الزملوط التي أشارت إلى أن من علم  بهذه الصفقة توعد أبو شباب بالتصفية إن فكر بدخول سيناء فكما هم أهدروا دمه بغزة هو مهدور الدم بسيناء.

ويتم الاختراق على مرأى ومسمع من النظام، فسبق أن دعا كاتب باسم مستعار في جريدة المصري اليوم، "نيوتن"، دعا صراحة، لانفصال سيناء، وجعلها إقليما مستقلا بذاته، ولها حاكم خاص، وقوانين تشجع على الاستثمار، لجلب رؤوس الأموال إليها من جميع أنحاء العالم.

وكان رد فعل السيسي مباشرة في أحد مؤتمراته، ليقطع الكلام فيه، فيدافع عن الفكرة، وعن كاتبها، ويقول أن الكلام المكتوب فيها، مُقدر، ولا يجوز أن نتهم صاحبه في نواياه، معتبرا أنها أفكار استثمارية محترمة، لكن حكومته قد أقامت استثمارات، وضخت أموال في سيناء، بأكثر مما يتمنى هو أو يتمنى المصريون.

ولاحقا في سيناء تكونت ميليشيا مسلحة، تدعمها السلطة، ويدافع عنها الإعلام، ويتم تفخيم صاحبها، ومدحه، وتقديمه للرأي العام، على أنه نجم مجتمع، ورجل مال وأعمال وهي امتداد لمن كان يفجر الإرهاب فى سيناء؟ إنهم رعايا إسرائيل من تنظيم الدولة-داعش، وهم صبية دحلان(2500)عنصر تعرفهم المخابرات المصرية فردًا فردًا، وهم من تمولهم دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والصديقة جدًا للزعيم السيسى وخلابيصه أداروا الإرهاب السيناوي لصرف أنظار المصريين عن سرقة حكم مصر، بحسب يحيى غنيم @YahyaGhoniem.

اختراق من السماء

وفي عصر 4 يونيو 2025، وثق سيناوية تحليق طائرة مسيّرة يُرجح أنها تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، قادمة من اتجاه منطقة وادي الأزارق بوسط سيناء.

وكشفت أنه "يبدو أن المسيّرة اعتمدت مساراً غير معتاد في محاولة لتفادي رصدها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، قبل أن تعترضها طائرة مروحية إسرائيلية داخل الأراضي المصرية وتسقطها على بعد نحو كيلومتر واحد من الحدود الدولية، قبل أن تغادر المروحية عائدة الى داخل الاراضي "الاسرائيلية" مرة أخرى".

وقالت مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان، التي نشرت صورا حصرية، لحطام الطائرة المتناثر عقب إسقاطها في محيط منطقة المطلة قرب مدينة رفح المصرية: إن "الحادثة تأتي "في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وتزايد نشاط الطائرات المسيّرة في أجواء المنطقة، مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة المصرية منذ اندلاع أحداث السابع من أكتوبر 2023.".

https://x.com/Sinaifhr/status/1930364688988078564

وقال @Youssef97696132 : "طائرات الاحتلال تقوم بعمليات داخل الأراضي المصرية، أين الجيش المصري؟.. سماء سيناء مباحة".
 

وفي 21 ديسمبر الماضي قتلت طائرة صهيونية شابا مصريا في شمال شرق سيناء بغارة جوية نفذتها على الأرجح الطائرة الحربية ال"إسرائيلية" من طراز F-16I Sufa وسط تعتيم السلطات المصرية على الحادثة، بحسب مؤسسة سيناء.

وقال شهود العيان: إن "الطائرة الحربية "الإسرائيلية" نفذت الغارة الجوية داخل الحدود المصرية في منطقة العجراء جنوب مدينة رفح، على بعد نحو 3 كيلومترات من الحدود المصرية مع الأراضي المحتلة، حيث شوهدت الطائرة بينما تتبع مسيّرة أطلقتها – على الأرجح – قوات الحوثيين اليمنية".

وأضاف الشهود أن الصاروخ الذي أطلقته الطائرة "الإسرائيلية" باتجاه المسيرة أصاب سيارة الشاب، جهاد يوسف أبو عقله، ويبلغ من العمر 18 عامًا، وحول جسده إلى أشلاء، وجرى دفن أبو عقله دون تحقيق أو إعلان رسمي مصري، ودون إصدار شهادة وفاة في محاولة للتعتيم الحكومي على الواقعة.

وأظهرت مواد مصورة وأحاديث الشهود أن طائرتين مسيرتين حلقتا فوق منطقتي البرث والعجراء جنوب رفح في حدود الساعة الثانية ظهر يوم السبت أعقب ذلك وصول طائرة حربية.

وتكرر أمام سكان سيناء خروقات قوات الاحتلال الصهيوني للحدود المصرية، ومنذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة في أكتوبر 2023 شهدت المنطقة نشاطا عسكريا "إسرائيليا" أدى في بعض الأحوال لسقوط مصابين وقتلى.

في 22 أكتوبر 2023، أعلن المتحدث باسم الجيش "الإسرائيلي" أن دبابة تابعة لهم أصابت موقعا مصريا بالقرب من الحدود عن طريق الخطأ، ونجم عن ذلك إصابة عناصر من الجيش المصري في أحد أبراج المراقبة.

وأُسقطت طائرة "إسرائيلية" مسيرة يمنية بالقرب من مدينة نويبع جنوب سيناء في 22 أكتوبر 2023.

وفي 27 مايو 2024 فتح جنود "إسرائيليون" النار على عناصر من الجيش المصري مما أدى لمصرع جندي على الأقل.

وقالت مؤسسة سيناء: "كان من الطبيعي ألا تحقق إسرائيل في جريمة قتل مدني مصري في الأراضي المصرية على خلفية الحرب الدائرة، فإنه  ينبغي على السلطات المصرية أن تفتح تحقيقا شفافا ومستقلا، مع التأكيد على حق المواطنين في معرفة الحقيقة من خلال إعلان نتائج التحقيق والإجراءات المتخذة لحماية المدنيين ومنع تكرار تلك الحوادث".