بعد سحب “ويتكوف” وفده من مفاوضات الدوحة .. هل يتراجع شيخ الأزهر عن “ندائه” المسحوب؟!

- ‎فيتقارير

  
أعلن "ويتكوف" مبعوث ترامب للشرق الأوسط عن سحب فريق التفاوض الأمريكي من قطر للتشاور بعد رد حماس الأخير على الورقة التي قدمها الوسطاء كما تراجع الاحتلال عن إرسال وفد التفاوض بعد ساعات من إعلان نتنياهو عن عودة الوفد إلى قطر لتقليل الفجوة في المساحات المعروضة.

وتساءل الصحفي والمحلل السياسي قطب العربي عبر Kotb El Araby : "بعد إعلان ويتكوف فشل جولة المفاوضات بخصوص غزة، لنا أن نسأل ماذا أفاد سحب بيان الأزهر؟ وهل سحب البيان هو الذي شجّع الكيان والأمريكان على التعنت؟".

وقال الإعلامي زين العابدين توفيق عبر Zein Tawfik  "‏سحب بيان الأزهر لإفساح المجال للدبلوماسية ،وبعدها مباشرة سحب ويتكوف وفد التفاوض الأمريكي من الدوحة، محتجا على رفض حماس بقاء الاحتلال في نحو ثلاثين في المئة من مساحة غزة، بما فيها مناطق سكنية ورفض بقاء آلية توزيع المساعدات القاتلة للفلسطينيين والمتسببة في المجاعة، ويتكوف قال سنبحث عن طريق بديلة لإعادة الأسرى فهل سيبحث العرب عن طرق بديلة لوقف الإبادة والمجاعة؟".

https://www.facebook.com/photo/?fbid=1285531396271268&set=a.341984550625962

وتساءل "رضا عبد القادر المشرقي"، "يا شيخ الأزهر، لقد سحب ويتكوف وفد التفاوض الأمريكي من الدوحة، محتجا على رفض حماس بقاء الاحتلال في نحو ثلاثين في المئة من مساحة غزة، بما فيها مناطق سكنية ورفض بقاء آلية توزيع المساعدات القاتلة للفلسطينيين والمتسببة في المجاعة،

وقال سنبحث عن طريق بديلة لإعادة الأسرى،  فهل ستبحث أيضا أنت عن طرق بديلة لوقف الإبادة والمجاعة؟".
 

https://www.facebook.com/mechergui.ridha/posts/pfbid02F1gpgyuNtdC2VTHHoMHwsx92nnnmrkkDTXntVkwYVYeoK42PadYVaXzUGXHGch52l

تحليل موقف ويتكوف والكيان

المحلل السياسي المتخصص في الشأن الصهيوني محمد جمال عرفة  وعبر فيسبوك اعتبر أن ما فعله ويتكوف أخيرا من سحب وفده المفاوض هو تفجير للمفاوضات، واستمرار إطلاق النار على الفلسطينيين.

وأبدى تعجبا، كيف لوسيط أن يسحب وفده، قائلا: "لا أفهم أن يسحب المعفن الأمريكي وفده التفاوضي وهو وسيط لا طرف اصيل في التفاوض نصرة للكلاب الصهاينة".

وأوضح أن البداية كانت من "نتنياهو" الذي سحب وفده المفاوض من قطر معلنا أن بلاده لن تستسلم لشروط حماس، ثم أعقبه بيان المعفن المنحاز لإسرائيل ويتكوف وتهديده أنه (سيتم دراسة أساليب بديلة لاستعادة الرهائن) الصهاينة، أي يهدد بالحرب وقتل المزيد من الفلسطينيين.

وواصل "عرفه" تعجبه من تهديد الوسيط الأمريكي المنحاز بالحرب جاء بعدما قال  وزير التراث الإسرائيلي المتطرف عميحاي إلياهو: إن "إسرائيل تتجه لمحو غزة وتحويلها لمنطقة يهودية، الأكثر غرابة أن ما تسرّب عن الوفدين المصري والقطري أشار لرضائهما عن رد حماس وأنه إيجابي والأمور تسير نحو توقيع اتفاق لكن أمريكا فجرت المفاوضات!".

وتفسيرا لخطوة الانسحاب، توقع المحلل السياسي المصري من أن الخطوة "تستهدف الحصول على مكسب اللحظة الأخيرة، أي سحب حماس بعض تحفظاتها وإبرام الاتفاق، وقد تكون خدعة أمريكية تهيئ لعدوان إسرائيلي أوسع وتوسيع خطة التجويع والتهجير ".

وأكد أن "الأمريكان في كل الأحوال كشفوا أنهم ليسوا وسيطا وإنما يسيرون حذو النعل بالنعل مع الصهاينة، وكلاهما عملة قذرة واحدة ولكن بوجهين وخطتهم هي احتلال كل غزة وطرد أهلها".

ومن جانب مقابل، شدد على أن المؤشرات وفق (صحف الكيان) "تشير إلى أنهم تعبوا والجيش لم يعد قادرا على إكمال معركة جديدة في ظل شراسة مقاتلي حماس وأن نتنياهو ورئيس أركانه يميلان لوقف الحرب" مرجحا أن الكيان وربيبه في واشنطن لن يفلحا في فرض أمانيهما على غزة والمقاومة لن يستطيع هذا الأهبل الأمريكي أن يأخذه بتهديده..".

https://www.facebook.com/mhmd.jmal.rft.580951/posts/pfbid037EkucwhnDj5wFyQdSabxWLFk1juoGiXYTmVKGfghEcCLjgJ6aNgBr788bQNYhFMjl

ردود فعل صهيونية

وقال " ويتكوف" مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط : "قررنا إعادة فريقنا من الدوحة لإجراء مشاورات عقب رد حماس الأخير الذي يشير بوضوح إلى عدم رغبتها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، رغم أهمية جهود الوساطة يبدو أن حماس تفتقر إلى التنسيق ولا تتصرف بحسن نية، سننظر الآن في خيارات بديلة لإعادة الرهائن إلى ديارهم وتهيئة بيئة أكثر استقرارا لسكان غزة ، من المؤسف أن حماس تصرفت بهذه الأنانية ، نحن عازمون على إنهاء الصراع وتحقيق سلام دائم في غزة".

ودعمه المتحدث باسم الخارجية الأميركية:  "نقول بوضوح إسرائيل قبلت الاتفاق الذي طرح وحماس رفضته."

وتعليقات قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية عن مسؤول صهيوني "الوفد الإسرائيلي لن يعود إلى قطر إلا عند وجود فرصة سانحة للتوصل إلى اتفاق"، مضيفا "رد حماس لا يسمح بالتقدم إلا إذا أبدت مرونة".

واعتبرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن "إعلان ويتكوف بمثابة إعلان فشل المفاوضات.. ". ونقلت عن "مصادر عبرية" القول: إن "الإدارة الأميركية تضع مفاتيح أبواب الجحيم في غزة بين يدي نتنياهو هذا المساء، لكن هذه المرة أيضاً لن يجرؤ نتنياهو على استخدامها".

بنود المفاوضات

وكان مراقبون استعرضوا ما جرى على طاولة التفاوض:

1- سلّم الوفد الفلسطيني ردّه على قضايا التفاوض وأرسل العدو وفدا بمستوى منخفض وغير مفوّض، ما جعل المفاوضات تسير ببطء ومماطلة صهيونية.

2- قضايا التفاوض كانت ( المساعدات الإنسانية، انتشار الجيش الإسرائيلي، معبر رفح، الضمانات، مفاتيح الأسرى)

3- بالنسبة لآلية إدخال المساعدات الإنسانية كان الطرح “الإسرائيلي” هو الإصرار على إدخال المساعدات حصرًا عبر مؤسسة غزة اللاإنسانية التي يديرها مرتزقة أميركيون وتسببت بقتل أكثر من ألف إنسان، بهدف شرعنة وتأبيد التجويع في القطاع، ومنع توظيف أيام الاتفاق لكسر المجاعة.

4- لكن الموقف الفلسطيني كان طلب العودة للبروتوكول السابق المتفق عليه في 19 يناير، اي تولي الأمم المتحدة مسألة المساعدات وقد تردد ان الاحتلال تراجع وتم تثبيت ذلك في الرد.

5- بالنسبة لإعادة انتشار الجيش “الإسرائيلي” في قطاع غزة تقدّم العدو بثلاثة خرائط تباعًا:

 • الخريطة الأولى: تسمح للعدو بالسيطرة على ما يقارب 50% من مساحة القطاع، بما يمنع أكثر من مليون انسان من العودة إلى مناطقهم، وتم رفضها.

 • الخريطة الثانية:  تسمح للعدو السيطرة على ثلث مساحة القطاع، مع الإبقاء على محور "ميراج"  بهدف تجميع المدنيين في منطقة واحدة وتقديم المساعدات لهم فقط هناك، وتجويع باقي القطاع، وتم رفضها.

 • الخريطة الثالثة: تقترح انتشارًا في 22% من مساحة القطاع، مع التخلّي عن ميراج  لكنها تضمنت بقاء الاحتلال في مناطق تشمل نصف المنطقة السكنية في رفح، وعبسان، والمصدر وأجزاء من البريج والشجاعية والزيتون وبيت حانون وبيت لاهيا وشرق جباليا ومناطق أخرى، بما يمنع قرابة نصف مليون من العودة لمناطقهم وقد تعهد الوسطاء بصياغة رد معدى على الخريطة وقالوا إن إسرائيل ستقبل به.

6- بالنسبة لضمانات عدم استئناف الحرب طلب حماس أن يشمل الاتفاق بندًا يمنع إسرائيل من استئناف الحرب خلال الـ60 يوما، وأن يستمر التفاوض بعدها دون العودة للقتال في حال لم يتم الاتفاق خلال المدة، وتعهد ترامب بذلك والوسطاء، مع تشكيكي بقدرتهم على لجم “إسرائيل”.

7- كانت المؤشرات هي انه سيتم توقيع اتفاق خلال أيام لكن الجميع فوجئ بما فعله الأمريكان.