بعد خطاب “الحية” الإنساني لمصر .. المخابرات تطلق ألسنة المُحرّضين

- ‎فيتقارير

ثار خطاب تحريضي عبر منصات الإعلام والمواقع المحلية يقوده كُتّاب أمن الدولة من عينة حمدي رزق الصحفي السابق بروز اليوسف على الدكتور  خليل الحية رئيس حركة حماس في قطاع غزة، على أساس حثه مصر والمصريين "لا يجوع الغزيّون وجارتهم مصر" رافضا "المسرحيات الهزلية التي تسمى الإنزال الجوي وهي ليست إلا دعاية للتغطية على جريمة الإبادة".

ودعا "الحية" إلى "إدخال الغذاء والدواء فورًا وبطريقة كريمة لشعبنا هو التعبير الجدي عن جدوى استمرار المفاوضات".

ولم يقف خليل الحية وحيدا إزاء الهجوم الكبير الذي تلقاه من لجان السيسي الإلكترونية فقط؛ لأنه طلب من المصريين ألا يموت الأطفال والحرائر في غزة جوعا ومصر الجار الأول.

وباتت ليلة أمس والليلة قبلها واليوم "حفلة" ضد خليل الحية من عنوان مانشيت صحفية: "تعال لي يا حية" و" مانشيت لصحفي: ازحف يا ابن َ.. كذا على غزة حد منعك، وشتائم وشرشحة لا سياسية ولا أخلاقية.. ".

ورصد مراقبون وقف منصات إعلام المتحدة وعشرات المواقع الرسمية واللجان الذبابية برامجهم، وصارت كلها موجهة ضد خليل الحية والدخول لمهاجمة الشعب الفلسطيني والمقاومة، وكأنها فرصة لإحياء الوطنية وحفلة أكل لحم الفلسطينيين والشرب من دمائهم.

رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية الذي عادة ما يثمن جهود الوسطاء ومنها مصر، أشار في خطابه الأخير إلى أن الاحتلال انقلب على الاتفاق الذي وقعه وضمنه الوسطاء واستأنف عدوانه على غزة، وتعاملنا بإيجابية مع المقترحات التي وصلتنا مؤخرا لوقف إطلاق النار والانسحاب التام للعدو من القطاع ،وأن المجتمع الدولي والوسطاء عليهم الضغط لإلزام نتنياهو بوقف العدوان والعودة لمسار المفاوضات

وردا من المراقبين على "رزق" وعينته، قال الكاتب رضوان جاب الله : "هل هذا معقول؟ أو منطقي.. كان.. يمكنهم التجاهل؟! لماذا ؟  لما نيتنياهو يطلب المساعدة من أوروبا وأمريكا تتدفق المساعدات وأحدث أنواع الأسلحة والذخائر وسفنهم تضع أعلامها على سفن المحتل لحمايتها وعشرات المليارات والمنح وفتح مطاراتهم لإخفاء طائرات العدو من القصف الإيراني، هذا ناهيك عن الحملات الدعائية الغربية الأمريكية الرسمية ضد فلسطين كلها وشعبها وترديد العبارة القمئية (إزرال تدافع عن نفسها) في مواجهة كل سياسي يقول لهم هذا انتهاك للقانون الدولي..".

وأشار إلى أنه "لو قائد سياسي فلسطيني خاطب إخوانه وأشقاءه العرب وخص مصر بمكانتها وقوتها يطلب المساعدة السياسية والإنسانية فقط وتطبيق القانون الدولي الإنساني وخاطبهم بالجوار والعروبة والقانون الدولي والإنساني".

وأضاف، "تجد حملة هائلة من الشتائم والقبائح من الإعلام واللجان الإعلامية وإعلان الفجور في الخصومة والمعاداة للمقاومة والشعب الفلسطيني وكل من يدعمه وكأنهم يقولون للناس المتعاطفة مع الشعب المحاصر هاجمونا نحن واتركوا المحتل فنحن وكلاؤه والمدافعون عنه، بل ويفجرون في الخصومة والمعاداة، كان يكفيهم الصمت أو الرد بالحسنى، أو الاعتذار بالضعف أو الدعم بالكلام!".

وأوضح أن "نيتنياهو طلب المساعدة من مصر ومن الدول العربية بشكل استعلائي وفيه تهديد، وعتب عليهم وكأنهم أصدقاء لهم، ولم نجد من هذا الإعلام إلا الصمت وأحيانا إبداء الارتياح، ماذا يعني هذا الموقف الإعلامي المشبوه؟".

لا ننتظر منهم إلا ذلك

الحقوقي هيثم أبو خليل وعبر فيسبوك قال: "وماذا تنتظر من حمدي رزق وأمثاله؟ خليل الحية ليس مقالًا يُكتب من مقهى أو فندق بل قصة رجل قدّم ابنه "حمزة" شهيدًا وفقد عشرة من أفراد عائلته في قصف مباشر على منزله شرق غزة، صمد داخل غزة لسنوات في قلب النار وتحت القصف ورفض مغادرتها رغم التهديدات المتكررة، وحين اضطر للخروج كان ذلك لأسباب ميدانية وتنظيمية في سياق معركة التحرير لا هربًا ولا بحثًا عن أمان".

وأضاف "أبو خليل "، "اعتُقل مرات وأُبعد إلى مرج الزهور وقُصف بيته مرارًا لكنه لم يتراجع ولم يساوم، ومع كل هذا، يظهر إعلامي مطبّل يسأل: "وماذا تنتظر من الحية؟".. نسأله نحن: "وماذا تنتظر من كاتبٍ لم يدفع يومًا ثمنًا ولم يذق طعم الخوف ولا الفقد، لكنه يتقن فن النفاق في بلاط السلطة؟

 خليل الحية لا ينتظر منكم شهادة..  لكنه يفضح كل من باع ضميره وكتب بقلمه ما يرضي المحتل والأذناب.

 

فرصة في سوق التعريض

وساخرا علق الكاتب وائل قنديل عبر Wael Quandil "أدرك أن المناخ الحالي مناسب جدًا لمن كانوا ينتظرون فرصة للالتحاق بسلك التعريص، وبقدر الصدمة في أصدقاء كنت أظنهم محترمين، فإن سعادتي وافتخاري بلا حدود بأصدقاء نبلاء يقولون يقبضون على جمر الحقيقة".

وأضاف "قنديل"، تحت عنوان "نتنياهو الإخوانجي وصديقه وزميله" تفاصيل أفضل للتعليق من الصحفيين، "على مدار سنوات لم يفوّت نتنياهو الفرصة للاحتفال مع سفراء السيسي في تل أبيب بذكرى ثورة يوليو  وإلقاء  كلمة في احتفال السفارة ، يركز فيها  على استثمار المناسبة في دغدغة مشاعر الجنرال عبد الفتّاح السيسي، كما فعل  من داخل بيت السفير المصري في تلّ أبيب في 2019، حين أشاد نتنياهو بالعلاقة التي تربطه مع  السيسي، واصفاً إيّاه بـ"صديقي وزميلي"، قائلاً: "تكافح دولتانا إلى جانب كثير من الدول الأخرى هذا التطرّف وهذا العنف والإرهاب، وأودّ الإشادة بصديقي وزميلي الرئيس السيسي على وقوفه الحازم أمام هذه الموجة من التطرّف والإرهاب" وأضاف وقتها: "خلال لقاءاتي بالرئيس السيسي أخذتُ انطباعاً رائعاً ليس عن زعامته فحسب، وإنّما عن ذكائه أيضاً، وقد حصلت منه على العديد من الأفكار المُفيدة بشأن نوع التحدّي الذي نواجهه، كما ناقشنا معاً طرق مواجهة تلك التحدّيات على أفضل نحو"..

وكشف خليل العناني Khalil Al-Anani أن "حالة الهستيريا والهلوسة التي اجتاحت الجنرال وأذرعه الإعلامية تعكس حجم الذعر العميق بسبب المظاهرات أمام السفارات المصرية في أكثر من 25 دولة حول العالم. هذه التحركات التي انتشرت كالنار في الهشيم رداً على تواطؤ النظام في جريمة الإبادة.".

https://www.facebook.com/kalanani/posts/pfbid0KDZJ1QbzFN3UmRFVaCNZCAZNeMDu1oiAmT7S3TGSUN6tbSZZGaqXvtzAPQgzipqFl

 

خيانة واضحة

واعتبر الكاتب شريف حشاد‏ أن ما يحدث #خيانة_وليس_خلافا_في_الرأي  وأن قضيتنا لم تعد واحده، والواجب هو مفارقة أمثالكم لا أن  يجمعنا شمل بكم، فمن يطعن في المقاومة وقادتها ومن يختلق معركه الهدف منها فض الناس من حول مقاومتهم، ومن يتم تجنيده من صفحة مشبوهة ويصل بقناعته أن يدعى أن العسكر المنقلبين وخسيسهم ساعدوا المقاومة ولايمنعون الطعام عن أهل غزة تضليلا للناس، هذا ليس برأي نختلف حوله .. ولكنها خيانة لقضية الأمة وللمقاومة المرابطة على تحرير مقدساتها، والنصيحة تكون لأهلها لا لمن يتبجح في الطعن والخيانة،

فاللهم إنا نبرأ إليك أن تجمعنا بأمثال هؤلاء .".

قافلة الأزهر الشريف

وأعلن ألأزهر عن قافلة إغاثية عاجلة من «بيت الزكاة والصدقات» تحمل آلاف الأطنان من المواد الغذائية والطبية في طريقها إلى غزة من "بيت الزكاة والصدقات"، ضمن تقديم الدعم الإنساني لأهلنا في قطاع غزة، لمساعدتهم في مواجهة الكارثة الإنسانية والمجاعة الخانقة التي يتعرضون لها جرّاء استمرار العدوان الصهيوني الغاشم على القطاع. بحسب بيان الأزهر.

وقال البيان: إن "القافلة هي ال11 ضمن حملته الدولية "أغيثوا غزة"، حيث تتجه القافلة إلى القطاع، محمّلة بآلاف الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية، إلى جانب 1000 خيمة مجهزة بالكامل لإيواء الأسر التي فقدت مساكنها جراء العدوان".

وذلك ضمن إطار الحملة العالمية التي أطلقها فضيلة الإمام الأكبر تحت شعار: «جاهدوا بأموالكم.. وانصروا فلسطين»، والتي حظيت بتفاعل واسع من مؤسسات وأفراد في أكثر من 80 دولة حول العالم، شاركوا في دعم القوافل السابقة، ثقةً في مصداقية البيت ودوره الإنساني الفاعل.