مع الترحيل القسري للسودانيين .. خبراء: السيسي وابن زايد وبولس يسعون لتقسيم جديد

- ‎فيتقارير

 
وثق حقوقيون مئات الحالات من الترحيل القسري للسودانيين اللاجئين في مصر بسبب الحرب، وفي 2024 وثقوا 20 ألف حالة ترحيل قسري، في حين ترد عشرات الحالات من الترحيل في 2025 في مرحلة غير مسبوقة من الملاحقات والترحيلات واقتحام المنازل، توقيف واحتجاز وترحيل للكل، بلا اجراء قانوني صحيح، وبلا فرص لدفوع المحامين أو اتخاذ أي اجراءات.

يوجد قرار يبلغه ضابط أمني بالترحيل،  ولكن لا توجد قرارات رسمية معلنة بالترحيل، حيث لا يسلم لذوي المرحلين أو المحامين لكي يطعنوا عليها، أو يقاضوا بها دولة تتقاضى عن كل لاجئ 400 دولار شهريا لا تعطيهم منه سوى 700 جنيه شهريا لا يصل المبلغ ولا حتى نصفه من منظمة اللاجئين.

طبخة القاهرة

ويبدو أن السيسي باع رئيس المجلس السيادي عبدالفتاح البرهان مقابل اوامر محمد بن زايد، وبحسب الصحفي السوداني مكاوي الملك فإن مخطط رباعي خطير فيه مصر ضمن "تحركات الرباعية +2 (أمريكا..الإمارات..السعودية..مصر) تجري لتصفية المشهد عبر طبخة تسوية تُشرعن وجود مليشيا دموية ارتكبت المجازر..وتهدف ايضا لتحييد ما تبقي من دول الجوار للحصار الكامل تحييد مصر والسعودية والضغط عليهما عبر صفقات اقتصادية وعسكرية لقبول صفقة تُعيد تدوير الانقلاب بشعارات “الانتقال المدني”".

وأضاف أن "‏كل هذا يجري بينما أغلب دول الجوار (عدا مصر وإريتريا والسعودية) متواطئة أو داعمة للمليشيا..بشكل مباشر أو بالصمت.

التحركات الأخيرة – سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا – هي محاولات يائسة لإيقاف انهيار مشروعهم عبر صفقات تُدار في العلن والظل.. ومن يربط بين صفقات التسليح بين مصر وأمريكا قبل ايام قليلة والتحركات الأمريكية في ملف غزة وسد النهضة ، يفهم أن هناك مقابلًا سياسيًا يُطلب من بعض الدول… وهذا ما نحذر منه اليوم".

واعتبر أن "الواقع خطير… والمرحلة حساسة .. والتاريخ لن يرحم من تجاهل هذه الإشارات المبكرة.. الثقة لا تُبنى بالكلام المطمئن… بل تُبنى بالصدق في التنبيه والتحذير.. ‏فلا تخدعكم التهدئة الإعلامية..فالمعارك القادمة ستكون سياسية ودبلوماسية لا تقل شراسة عن ميادين القتال..بالاخص في ظل وضع اقتصادي منهار ".

وعبر Makkawi Elmalik أشار إلى "تجاهل الخطر هو الخداع الحقيقي!.. ‏منذ اليوم الأول لهذه الحرب لم أنشر حرفًا من فراغ بل من مصادر ميدانية أعرفها ، أو تقارير دولية موثوقة لا يمكن لمن يتابع أن ينكرها.. في معارك الوسط كانت اغلب منشوراتي بشارات نصر..وكان النصر واقعًا رأيناه في ود مدني وسنار وغيرها..بفضل الله ثم ببطولات جيشنا.. وانتصاراتنا المتتالية وصول قواتنا إلى كردفان وتخوم دارفور لم تربك المليشيا فقط…بل أرعبت الإمارات ومن خلفها..لأنهم أدركوا أن مشروعهم في السودان ينهار أمام إرادة شعب وجيش لا يُهزم.. الآن هم يدركون تماما أن السيطرة على كل كردفان تعني أن دارفور أصبحت مسألة وقت…".

واشار إلى أنه "متى سقطت كامل شمال دارفور من يد المليشيا..سيفقد المليشيا خطط الامداد الليبي وسيفقد المرتزقة دافعهم للقتال ويبدأون في الهروب..لأن الهزيمة حين تتراكم وتتوالي من سنار والجزيرة والخرطوم وكردفان وتصل دارفور..ترعب وتُحبط كل مرتزق لا يقاتل من أجل وطن!".

ورصد "الملك" تحركات عسكرية في المثلث الحدودي (لا تبالي مصر بتحركات حميدتي على ما يبدو فيه) والأقمار الصناعية رصدت بالصور CopernicusEU بتاريخ 25 يوليو 2025 نشاطًا جويًا لوجستيًا مكثفًا في مطار الكفرة جنوب شرق ليبيا قرب المثلث الحدودي الخطير (السودان – مصر – ليبيا) وتؤكد وجود طائرتي شحن IL-76 وطائرة نقل AN-26 وطائرة رابعة غير معروفة.

وأضاف أن "هذه ليست حركة مدنية.. بل نشاط مريب وغامض في قلب منطقة استراتيجية استخدمت مرارًا كنقطة إمداد للمليشيا من خلال دعم إماراتي عبر ليبيا وتشاد.. المثلث الحدودي الذي حذرنا منه عشرات المرات والبعض كان يقلل من تحليلاتنا .. بدأ يكشف نفسه الآن أمام الجميع بالأقمار الصناعية!".

وأكد أن وراء هذه التحركات والتحالفات تقف إسرائيل كما وضحنا لكم سابقاً في مقالات مخططاتهم القذرة..كجزء من هندسة التفكيك وخلخلة الدولة السودانية والضغط على مصر عبر دعم مليشياوية لتفتيت الجيش وتغيير موازين وجغرافيا المنطقة لاهداف خبيثة..".

وألمح إلى صمت مصري قائلا "‏تحركات الرباعية..صفقات التسلّح..ممرات التهريب..صمت بعض الجيران… كلها جزء من خطة أكبر.. ‏لن نتوقف عن كشف الحقائق مهما تجاهلها البعض..‏المعركة ليست فقط في الداخل بل على حدودنا وثرواتنا وسيادتنا!".

 

https://www.facebook.com/photo/?fbid=10162945977964894&set=a.391964909893
 

الترحيل القسري

الحقوقي نور خليل Nour Khalil  عضو حزب الدستور قال "قسم شرطة الطالبية اللي كان محتجز الشاب السوداني مريض السرطان، محتجز أطفال سودانيين بدون اي وجه قانوني وبيهدد بترحيلهم من بين اخرين.. النيابة أصدرت قرارات بالإفراج عنهم، مسجلين لدى المفوضية وأوراقهم سليمة، ليه يتم ترحيلهم منطقة خطر وحرب قد يحدث لهم فيها تجنيد اجباري ودولة تواجه اكبر كارثة إنسانية في العالم".

وعن خطورة الترحيل القسري قال إن ما يحدث ويتزايد بصورة مرعبة آخر أسبوعين غير قانوني "عيب ومفيهوش ذرة إنسانية وبيكلف الدولة إرهاق الأجهزة الأمنية في ملاحقة ناس اضطرّتهم الحياة واجراءات الدولة المصرية أنهم يكونوا في هذا الوضع، وبيكلف احتجاز وترحيل اكتر من استضافة هؤلاء البشر اللي لاذوا لينا بحثا عن الأمان".

عودة "طوعية"

وفي محاولة للملمة الفضيحة بترحيل السودانيين قسريا حشرت الهيئة القومية لسكك حديد مصر السودانيين في قطار (الفوج الثاني) وعلي متنه المئات من السودانيين وذويهم مرورًا بمحافظة أسوان ووصولًا إلى ميناء السد العالي النهري تحت شعار "العودة الطوعية"!

ويفترض ان القطار مجاني ينطلق كل يوم إثنين من القاهرة إلى أسوان ومن أسوان ينتقل المرحلون إلى السودان حتى الخرطوم.

ومنذ أبريل الماضي، شهدت المعابر الحدودية بين السودان ومصر زيادة كبيرة في حركة العودة البرية للسودانيين، بالتزامن مع التطورات الإيجابية على الساحة العسكرية واستعادة القوات المسلحة السودانية السيطرة على العاصمة الخرطوم، ما انعكس على تحسن الأوضاع الأمنية وشجع آلاف المواطنين على العودة الطوعية إلى الوطن.

وقال محمد سليمان، مؤسس مبادرة "راجعين لبلد الطيبين"، في تصريحات خاصة لصحيفة الشرق الأوسط، إن عدد الحافلات ارتفع إلى نحو 200 حافلة يومياً، تنقل ما يقارب 10 آلاف سوداني من القاهرة ومدن مصرية أخرى، مشيداً بالتعاون الكبير من السلطات المصرية التي سمحت بعبور الحافلات مباشرة حتى مدينة وادي حلفا في شمال السودان عبر معبري أرقين وأشكيت.

وتساءل آحرون كيف تكون العودة ولم يحدث الاستقرار في دارفور وشمال السودان في وقت تفتك فيه الكوليرا بالنازحين في السودان وتشاد وتؤجج فيه الإمارات الكارثة عبر دعم ميليشيا الدعم السريع.

واتهمت منظمات حقوقية الإمارات بلعب دور أساسي في إشعال الكارثة من خلال دعم ميليشيات الدعم السريع التي ساهمت في تهجير السكان وتدمير البنية التحتية، ما مهّد لانتشار الوباء وحذرت الأمم المتحدة من انهيار صحي كامل ومطالب بتحقيق دولي في الدور الإماراتي الكارثي.