السيسي يتماهى مع الأجندة الإماراتية .. غضب بين السودانيين بعد اعتقال السيسي لقائد لواء (البراء) المصباح أبو زيد بالقاهرة

- ‎فيتقارير

قالت مصادر لمواقع محلية سودانية منها "سودان بلس": إنّ "السلطات المصرية اعتقلت المصباح أبو زيد، قائد كتيبة البراء بن مالك، أثناء زيارته لمصر لتلقي العلاج ومعاودة أسرته، بعد مداهمة مقر إقامته واقتياده إلى جهة مجهولة".

https://www.facebook.com/photo?fbid=1333707381816415&set=a.598762365310924
 

وقال حساب "يوسف سعيد ود بادي": "مصر دخلها شنو عشان تعتقل مواطن سوداني، ما من حق أي دولة أن تعتقل أي سوداني، ولا مصر ولا زفت دا تحقير وزلة للشعب السوداني".

وعلى غراره كتب حساب  أزهري Azharry Arbab، "أعتقد أن هذا الأمر قد تكرر وصار مزعجا للدولة والمجتمع، في تقديري أن الأوفق عندما يريد المصباح السفر لأي دولة يرتب ذلك، وفق أسس تحفظ له سلامته وللحكومة كرامتها.".

وأضاف "الشخصيات العامة في كل الدول تنسق الأجهزة الأمنية تحركها، هذه قضايا لا تقبل العاطفة، لنفترض أن الدولة المضيفة تريد تصفيته ما دليلك على فعلتها".
 

وتابع: "قيل إن سوقا يسرق كل مرة، جاء رجل مباحث شاطر قرر أن يحرس السوق، كبار الحرامية وقد فعل ونجح وكان تبريره لأنهم هم الحرامية وعندما يحرسون لن يورطوا أنفسهم، نحن حريصون على سلامة القائد المصباح، ولكن عليه أن يساعد الدولة بالانضباط والتحرك بمسؤولية تحت حماية الدولة وسفاراتها بالخارج".

 

واعتبر الصحفي السوداني عبد الحميد مسعود بن ولهة أن اعتقال المصباح أبو زيد "تماهٍ تام مع الأجندة الإماراتية بالمنطقة"، لافتا إلى أن كتيبة البراء بن مالك السودانية دعمت الجيش السوداني في حربه ضد ميليشيات الدعم السريع المدعومة إماراتيا.
 

وأشار إلى أن اعتقال المصباح أبو زيد جاء بعدما لعبت كتيبة البراء دورا محوريا في عملية تحرير العاصمة الخرطوم والقصر الرئاسي من أيدي متمردي الدعم السريع، والذي اعتبر في حينه ضربة قاصمة لأحلام بن زايد في السودان.
 

وتساءل إن كان الاعتقال المصري لقائد كتيبة البراء تنفيذا لأوامر بن زايد، أم هو استباق للعملية السياسية التي يتوقع أن يتبوأ فيها رجال الكتيبة دورا هاما؟ وهو ما لا ترغب فيه الإمارات وتابعها السيسي نظرا للخلفية الإسلامية لهم.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=1252711743203234&set=a.257864022688016
 

ودعت الأكاديمية السودانية وفاء قمر بوبا إلى إطلاق المصباح وقالت: "بما إننا نثق في أن العلاقات بين السودان ومصر يجب أن تُبنى على الاحترام المتبادل والتعاون البناء، فإننا نطلب من السلطات المصرية أن توضح الأسباب وراء اعتقال قائد فيلق البراء بن مالك المصباح أبو زيد".

كما نرجو أن يضعوا في الاعتبار أهمية إطلاق سراحه في أقرب وقت ؛ وأن يعملوا على حل هذه القضية بشكلٍ عاجل؛ لأن هذا الاعتقال مؤكد أننا نجدهُ يتعارض مع القيم الإنسانية والحقوقية التي يجب أن تحترمها جميع الدول.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=2306726926451302&set=a.402621556861858

هل جرت محاولة اغتيال؟

ونشطت في الملف منصات (…) قالت: إن "السلطات لم تعتقل المصباح بل تحفظت عليه خوفا من اغتياله في مصر، بعد محاولة فعلية لذلك وأدعت أن فيلق البراء بن مالك القتالي قال في بيان متداول إن إجراء وقائي من معلومات وردت لدى الاستخبارات المصرية باحتمالية تعرض القائد المصباح لاغتيال وتم تحديد موقعه وتتبعه".

وأضاف البيان إن وجب على الأمن المصري استدعائه وتوفير الحماية له تمهيداً لترحيله إلي منطقة آمنة أو ترحيله للسودان، وكان الإعلامي عبد الرؤوف طه قال في منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك  قال فيه السلطات المصرية تعتقل قائد فيلق البراء بن مالك ، المصباح أبوزيد ، بعد مداهمة مقر إقامته أثناء زيارته لمصر للعلاج وزيارة أسرته النازحة ، ولم تُصدر الجهات المصرية أي توضيح رسمي بشأن أسباب الاعتقال.

وتلقف بعض السودانيين خبر مخطط اغتيال "المصباح" بثقة في الكتيبة التي شاركت في معارك عدة إلى جوار جيش السودان، وكان لها أثر في تحرير الخرطوم والقصر الرئاسي، وقالت "فكرة وروح سودانية": "حفظ الله المصباح.. لكن حتى لو استشهد فهو ذهب إلى مصر بمفرده ولم يحمل فيلق البراء معه في ظهره، لذلك لا جدوى لاجدوى".

وقال "علي عبد اللاه": "والله هذا البطل المصباح أبوزيد هو اللي خلص على حميدتي، ودخل القصر هو وكتيبته وباعتراف الجيش السوداني، لكنه لم يعجب الإمارات ونفسهم يعدموه والسيسي ما عنده شرف ويبيع أمه".

معركة الكرامة

وقال ياسر الزاكي على فيسبوك وحساب Yasser Al-Zaki "السلطات المصرية التي اعتقلت ظهر اليوم المصباح أبوزيد تعلم أدقّ التفاصيل عن دوره في معركة الكرامة، وأنه يقف علي رأس مجموعة نوعية من شباب السودان نذروا أنفسهم للدفاع عن أرضهم وعرضهم ببسالة وشجاعة قلّ نظيرها في التاريخ المعاصر، وهؤلاء الشباب يعملون بانضباط صارم تحت راية وتوجيه قيادة الجيش السوداني .".

وأضاف، "السلطات المصرية التي تعتقل المصباح هي ذاتها التي منحته تأشيرة لدخول أراضيها حيث سافر المصباح عبر مطار بورتسودان وهبط أرض مصر من مطار القاهرة الدولي ، ولهذا كان أمام السلطات الأمنية في مصر مساحة كافية لرفض دخول المصباح إلي أراضيها التي زارها للاطمئنان علي أسرته التي نزحت إلي أرض الكنانة منذ بداية الحرب التي أشعلها رموز عصابات مليشيا التمرد، ومنهم أسماء بارزة في قيادة المليشيا العسكرية والسياسية يتواجدون في مصر ويتجولون بكامل حريتهم تحت سمع وعلم أجهزة الأمن المصرية ".

وأشار إلى أن "المطلوب من السلطات المصرية إطلاق سراح المصباح، أو توضيح أسباب اعتقاله لأنها علي علم بأنه داخل مصر ويتجول في أوساط السودانيين هناك والذين يحتفون به محبةً وتقديراً للدور البطولي الذي قدمه شباب السودان في معركة الكرامة".

وقبل يومين من اعتقاله كتبت الصحفية السودانية المقيمة بالقاهرة، نسرين سري ‏Nisreen Sirri عن زيارة قائد فيلق البراء بن مالك، المصباح أبو زيد، مساء الأحد، مراكز بروف عبد الوهاب السيسي للعيون والأسنان بالقاهرة، وسط أجواء إنسانية مؤثرة، خيمت عليها مشاعر الحنين والامتنان من السودانيين الذين دفعتهم الحرب إلى اللجوء، ووجدوا في هذه المراكز ملاذا للعلاج والكرامة.

وأضاف "وما إن وطئت قدم المصباح أبو زيد مقر المركز الطبي حتى انطلقت دموع الاستقبال من المرضى ومرافقيهم، وهم يحيونه بحفاوة وطنية عالية، اختلطت فيها الآلام بالأمل، في مشهد عفوي اختصر حجم المعاناة والتوق إلى السودان.".

وقالت د."إسراء شبيكة"، حضرت للمركز لتلقى العلاج: "كأننا رأينا السودان كله حين دخل المصباح، والله بكينا من قلوبنا،  شكرا لهم ، شكرا للبروف الدكتور والإنسانية في شخصة الموقر ، شكراً قواتنا المسلحة السودانية ، شكراً جزيلا جملا لكل من يقف خلف و مع هذا الجيش العظيم شكرا لكل من يمد لنا يدا لا تذلنا".

وفي تصريحات قال "المصباح": "على أن الحرب رغم قسوتها أفرزت رجالا ومؤسسات تمسكوا بمسؤوليتهم الأخلاقية والوطنية"، منوها إلى أنهم يقفون جانب كل جهد يخدم السودانيين في محنتهم، سواء في الداخل أو المنافي".

وفي ختام الزيارة، تعانق المصباح مع عدد من المرضى والمرافقين، في لحظات اختلطت فيها الدعوات بالدموع، مجددين دعمهم للجيش السوداني، ومرددين: "سودانيون رغم البعد، واقفون مع جيشنا في معركة الكرامة"

https://www.facebook.com/nisreen.siry1/posts/pfbid0vES3ZLQrmH6RS9RYqbZmEL8T5YLPrqQKfhvEMdjuZ3R1iYZYxkmDYUPk6kXAYFxcl

20 ألف مقاتل إسلامي دحروا الغزوالإماراتي

مع سيطرة الجيش على القصر الجمهوري والعاصمة الخرطوم، برز فصيل مسلح يقود المقاومة الشعبية، في جميع مقاطع الفيديوهات المنشورة على منصات التواصل الاجتماعي التي وثقت الحدث.

 

الفصيل هو"كتيبة البراء بن مالك"، فبينما كان جنود الجيش يتجولون في المبنى المثقوب بالرصاص، سار قائد الكتيبة، مصباح أبو زيد طلحة، حاملا علم السودان بفخر، وتوافد الجنود لالتقاط صور "سيلفي" معه.

 

خبراء عسكريون سودانيون أكدوا "بحسب موقع الاستقلال" أنه لولا إسناد كتيبة “البراء بن مالك”، إضافة إلى كتائب للقوات المسلحة، لكانت نتيجة الحرب أسوأ كثيرا، ولأصبحت المليشيات في أوضاع عسكرية وميدانية أفضل.

 

لكن اليوم بفضل ذلك الإسناد، تحررت العاصمة، وتوالت الأسئلة عن كتيبة “البراء بن مالك” ودورها في المعارك ومستقبلها المنتظر إذا حسمت الحرب بشكل نهائي لصالح الجيش.

 

وفي بورتسودان، التي تعد عاصمة بديلة للحكومة الموالية للقوات المسلحة، التقى موقع “ميدل إيست آي” بأعضاء من كتيبة "البراء بن مالك".

 

وخلال مقابلة نُشرت في 12 مارس 2025، قال المتحدث باسم الكتيبة، عمار عبد الوهاب سيد أحمد، إن "عدد المقاتلين الموالين للجيش في الكتيبة تجاوز 20 ألف مقاتل".

 

وأوضح سيد أحمد أنه "منذ الأيام الأولى للحرب في الخرطوم، توجه الشباب من مختلف الخلفيات السياسية إلى معسكرات القوات المسلحة لتلقي التدريب العسكري من أجل القتال ضد الدعم السريع والدفاع عن أنفسهم وأسرهم".

 

وأضاف: "لقد حدث الشيء نفسه في ولايات الجزيرة وغيرها، التي شهدت فظائع غير مسبوقة بما في ذلك القتل الجماعي واغتصاب النساء ونهب الممتلكات والتهجير القسري من طرف مليشيا الدعم السريع".

 

وبحسب سيد أحمد، تتوسع الكتيبة يوما بعد يوم، ويتوعد مقاتلوها، بمحاربة ما يصفونه بـ"الغزو الإماراتي" للسودان، في إشارة إلى الدعم الذي تقدمه الإمارات للدعم السريع.