قالت تقارير: إنه :ما لا يقل عن 120 ألف معتقل داخل السجون المصرية منذ عام 2013 ، ونحو 20300 شخص مُختفٍ قسرياً، منذ عام 2013، و19779مواطن تم القبض عليه واخفاءه بحسب مركز الشهاب، و ظهر عدد منهم متهما في قضايا ملفقة، ومازال هناك 300مواطن قيد الإخفاء القسري حتى الآن، بينهم 21 معتقلا مُختفٍ قسريا منذ مذبحة رابعة العدوية إلى اليوم".
وكانت أولى جرائم الإخفاء القسري في أغسطس 2013 ولا يزال إلى الآن، حيث ارتكبت داخلية السيسي وقطاع الأمن الوطني والمخابرات بشقيها جريمة الإخفاء القسري منذ فض رابعة العدوية ونهضة مصر.
وأسماء المختفين قسريا ال21 هي:
1- عمرو إبراهيم عبدالمنعم متولي
2- خالد محمد حافظ عز الدين
3- عبد الحميد محمد عبد السلام
4- عمر محمد علي حماد
5- محمود إبراهيم مصطفى أحمد عطية
6- محمد خضر علي محمد
7- عادل درديري عبد الجواد
8- أسامة محمد راشد عبد الحليم
9- محمود محمد عبد السميع
10- محمود أحمد محمد علي بدوي
11- أسماء خلف شندين عبد المجيد
12- أشرف حسن إبراهيم محمد
13- محمد السيد محمد إسماعيل
14- أحمد عبد الله جمعة حسانين
15- علا عبد الحكيم محمد السعيد
16- عماد زكريا عبد الله عبد الجواد
17- محمد حسين السيد السمان
18- عزت سعيد فؤاد مراد
19- محمد الشحات عبد الشافي أحمد
20- عبد الرحمن محمد عبد النبي
21- محمود المليجي
شقيقة عمر حماد
ونشرت جهاد محمد Gehad Mohamed شقيقة عمر محمد حماد المختف للعام ال12 على التوالي تفاصيل اعتقاله وإخفاؤه، حيث لا خيط يوصل إليه منذ ".. 14-8-2013 عمر أخويا تم القبض عليه في مدرعة جيش، وهو يساعد في نقل المصابين للمستشفى، إيه التهمة في كده؟ ولو دي تهمة فهل تستاهل إنه يختفي 12 سنة؟ أنا مش هقوله إنه ورا الشمس؛ لأن ده مكان معروف بالنسبة للظلم اللي إحنا فيه ده.".
وكشفت أن مأساة شقيقها اضطرتها لمتابعة طبيب نفسي وقالت: "بقول للدكتور النفسي أنا ساعات بسأل نفسي هل عمر أخويا ده حقيقي، هل هو كان موجود فعلا ولا أنا مجنونة؟ هو عقل مين في الحياة دي يقدر يستوعب اللي بيحصل ده بجد؟ أنا مش عارفة شكل أخويا بقى عامل إزاي دلوقتي مبقتش بعرف أتخيله، بشوفه في أحلامي بس، بيبقى نفسي يكون الحلم هو الحقيقة، إزاي خرج كده ببساطة ويعدي 12 سنة وهو ما يرجعش؟ إزاي السنين دي كلها جت وهو مجاش!!".
وأضافت، "عمر مش رقم، مش ورقة في ملف، مش “حالة” نسيها الزمن، عمر روح، عمر إنسان كان بيضحك وبيحلم وبيحب الحياة.
مين مستفيد إيه من أن عمر واللي زيه يترموا السنين دي مجهولين المصير ؟ إحنا مانعرفش عمر عايش إزاي وبيأكل وبيلبس إيه، إزاي السنين دي عدت عليه وعملت فيه إيه؟ محتاجين كام سنة علشان الكابوس ده ينتهي، ومتى ممكن أشوف أخويا وأحضنه؟ عمر يا حبيبي، يمكن الزمن فرّقنا، لكن ربنا اللي جمعنا في الدنيا قادر يجمعنا تاني، هتفضل في الدعاء كل يوم، وهتفضل في القلب طول العمر، لو الزمن غيّر ملامحك، فهو ما يقدرش يغيّر مكانك في قلوبنا، وهتفضل الأمل اللي مستحيل يموت جوايا.
حتى البنات
ومن أقرب أمثلة الإخفاء القسري كان للشابة شيماء طه عبد الحميد – 29 عامًا، التي أخفتها داخلية السيسي للشهر التاسع على التوالي، منذ اعتقالها من منزلها في المنصورة فجر 3 نوفمبر 2024.
واختفت شيماء دون إذن قضائي، ودون عرض على أي جهة تحقيق حتى الآن، وهي ابنة أسرة أنهكها القمع حيث أبوها معتقل منذ 2013 ومحكوم عليه بـ 32 سنة، وأخوها خلف القضبان منذ 2019، واليوم لا أحد يعلم أين شيماء، ولا ما الذي تواجهه؟.
وكانت شيماء موضع تساؤل من المحيطيين وناشطو مواقع التواصل حول "أي ذنب اقترفته فتاة في عمر الزهور، حتى تُكافأ بالأغلال؟.. أي جريمة ارتكبتها أم أو جدة، حتى تُنتزع من بيتها وتُلقى خلف الأسوار؟ في بلاد تُكرَّم فيها النساء، تُهان في بلادنا خلف القضبان.. طالبة، أم، مسنّة… لا فرق عند من لا يرى في المرأة سوى رقم في سجل المعتقلات.. ".
وقالوا "عندما يُسجن الحياء، وتُقيد الأمهات، وتُنتزع البنات من دفاتر الدراسة إلى الزنازين، فهذه ليست سياسة، بل جريمة أخلاقية بحق الإنسانية، سجن النساء عارٌ لا يُبرر. ".
5 سنوات و10 دقائق
حملة (لا للإخفاء القسري) تناولت حالة مواطن يمضي خمس سنوات من الغياب والبداية كانت وعد من الأجهزة "عشر دقائق وراجع" ولكنها لم تنتهِ بعد، مثلما حالة المقاول مصطفى محمد عبد العظيم البنا – 52 عامًا – من قرية ميت حلفا بمحافظة القليوبية، الذي خرج يوم 27 يونيو 2020 ، بعد أن طُلب منه "يكلم الباشا عشر دقايق" لكنه لم يعد منذ ذلك الحين.
وتعني السنوات الخمس من الإخفاء القسري؛ لا خبر.. لا زيارة.. لا محامٍ.. لا محاكمة.. أسرته لم تتوقف عن السؤال.. ولم تتلقَّ إجابة.. ألم لا ينتهي.. وغياب لا تفسير له..".
وبحسب الحملة وعبر هاشتاجات "كل ما يطلبونه: أن يعرفوا الحقيقة، وأن يعود إليهم… بعد أن تحولت العشر دقائق إلى غياب موجع وغياب كامل للعدالة".
6 سنوات ومصير مجهول
حساب المرابطون @morabetoooon تناول حالتي إخفاء قسري لأحمد طارق عيسى صيام،28 عامًا – طالب بكلية التجارة، جامعة القاهرة، مركز بلبيس -محافظة الشرقية، والمختفي قسريًا منذ مساء الثلاثاء 19 يونيو 2019، حيث 6 سنوات مرت ولا يزال مصيره مجهولًا.
يشير الحساب إلى أن "أحمد لم تكن هذه تجربته الأولى مع الغياب، ففي 2017، اعتُقل وتعرض للإخفاء شهرين، ثم ظهر متهمًا في قضية حُفظت لاحقًا، وأُخلي سبيله بتدابير احترازية، التزم بها حتى اليوم الذي خُطف فيه من جديد.".
وأضاف "منذ ست سنوات، لا رسالة، لا صوت، لا إجابة، تنتظر عائلته خبرًا يطمئن قلوبهم وتُمسك الأمل في أن يعود كما كان: حيًّا، حرًّا، وأمامهم.
أحمد ليس قضية منسية.. بل ابن بيت ينتظرونه كل صباح".
الحالة الثانية كانت لعبد الرحمن أشرف، 26 عامًا، طالب في السنة الثانية بكلية دار العلوم – جامعة المنيا، وقصته أنه كان يسير في أحد شوارع القاهرة في 3 أبريل 2019، فغاب صوته، واختفى أثره، واقتيد إلى جهة مجهولة دون أن يُعرض على أي جهة تحقيق. مرّت أكثر من 6 سنوات.
والسؤال ما زال كما هو: أين عبد الرحمن؟.. لم تُجِب أي جهة، رغم صرخات الأسرة، والتلغرافات، والبلاغات، والبحث في كل مكان.. كل الأبواب طُرِقَت، كل الطرق سلكتها عائلته، لكن لا حياة لمن تُنادي.. أمه تنتظر.. وقلوبهم تحترق بين الخوف والرجاء.. شهود عيان رأوا كل شيء، لكن الحقيقة تُطمَس، وعبد الرحمن ما زال مخفيًا، وكأن الحياة توقفت عند تلك اللحظة.. لحظة الاختفاء. الغائب له حق.. والسؤال لا يسقط بالتقادم.
#أين_عبد_الرحمن؟..
معيد هندسة القاهرة
وبين من أخفتهم داخلية السيسي خلف القضبان بحسب @morabetoooon، عبد الرحمن كمال محمود عمر، 30 عامًا، وهو معيد بهندسة القاهرة، وعضو بجمعية رسالة للأعمال الخيرية.
وعرف الطلاب والأصدقاء عبدالرحمن كمال باسم "عبد الرحمن الخير"، ولكنه منذ أكثر من 7 سنوات، لا أحد يعرف له ، ففي 31 ديسمبر 2017، اختفى عبد الرحمن للمرة الثانية، من داخل قسم شرطة الجيزة، بعد أيام من حصوله على البراءة، ليعود إلى دائرة الإخفاء القسري، وكأن البراءة لا تعني شيئًا.
وقصته بدأت قبل ذلك ب3 سنوات، وفي 2014، حين اقتُحم منزله ليلاً، واعتُقل دون تهمة، واختفى 120 يومًا، وتعرض خلالها لتعذيب قاسٍ، وأشيع خبر وفاته، قبل أن يظهر فجأة متهمًا في قضية، ثم يُرحّل إلى سجن العقرب.
وبعد 3 سنوات من الحبس الاحتياطي، حكمت المحكمة ببراءته، لكن بدلًا من أن يعود إلى بيته، اختفى مجددًا.. واختفت معه كل الإجابات.
وباتت أسرة عبد الرحمن لا تتوقف عن السؤال، عن حقه في الظهور، في أن يُطمأن على قلبه، على حياته. ومنذ أكثر من 2600 يوم، لا صوت ولا خبر.
عبد الرحمن وشيماء وعمر حماد ليسوا رقمًا، بل إنسان ينتظر أن يُعاد إليه اسمه وصوته وحقه في الحياة والمحاكمة العادلة..