(المتعاص) سمح لها باستخدام الأجواء المصرية .. شحنة عسكرية إماراتية ضخمة تصل إلى كيان العدو

- ‎فيعربي ودولي

قالت وسائل إعلام غربية: إن "وصول شحنة عسكرية إماراتية ضخمة إلى تل أبيب، تطوّر أذهل المراقبين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، ويمثل تحوّلًا تاريخيًا ــ ومثيرًا للجدل بدرجة كبيرة ــ في العلاقات العسكرية الإقليمية".

وكشفت وسائل إعلام غربية أن الإمارات سلمت الشحنة على متن طائرة شحن عسكرية إماراتية تحمل الرقم FY4942، هبطت في مطار رامون جنوب إسرائيل مطلع هذا الأسبوع، وأكدت مصادر مطلعة أن الطائرة كانت تحمل معدات عسكرية، ويُعتقد أنّها أول شحنة أسلحة رسمية من الإمارات العربية المتحدة إلى "إسرائيل".

ومسار الرحلة FY4942 تجنّب لسبب غير معروف المجال الجوي الأردني، ورجح البعض أنه قد يكون رفض أردني لمرور الشحنة حيث عمّان لم تمنح الطائرة الإماراتية تصريحًا بالتحليق.
 

وقال الدبلوماسي الأردني السابق حسين مروان:  "إنه خط أحمر لم تتوقع دول عربية كثيرة تجاوزه، وما سيحدث لاحقًا قد يُعيد تشكيل التحالفات في الشرق الأوسط.".

وبدلًا من ذلك، سلكت طائرة النقل العسكرية Il-76 مسارًا أطول، متجاوزةً على الأرجح الأردن عبر ممرات تسيطر عليها السعودية أو مصر.

 

طيران الإمارات بخدمة الاحتلال

وبينما أوقفت شركات الطيران العالمية أو خفضت نشاطها في المجال الجوي الإسرائيلي، بسبب توصيات أمنية وتداعيات الحرب المستمرة على قطاع غزة، تضاعفت أعمال الشركات الإماراتية لتخفف آثار الأزمة على القطاعات المتضررة.

وفي منتصف مايو الماضي عُلقت لافتة كبيرة، في مدخل مدينة حيفا شمالي فلسطين المحتلة، مكتوب عليها باللغة العبرية "سافروا لأكثر من 100 وجهة عبر أبو ظبي" وبالأسفل اسم شركة الطيران الوطنية الإماراتية "الاتحاد للطيران"، بعد أيام قليلة من سقوط صاروخ أطلقته جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) اليمنية على مطار بن جوريون في 4 مايو، وهو ما دفع شركات الطيران العالمية إلى تعليق رحلاتها إلى الأراضي المحتلة حتى الـ25 من الشهر نفسه.

من بين هذه الشركات الخطوط الجوية الألمانية (لوفتهانزا)، والخطوط الجوية السويسرية، والخطوط الجوية النمساوية، والخطوط الجوية البلجيكية، والخطوط الجوية الإيطالية، والخطوط الجوية البريطانية، إضافة إلى شركة أميركان إيرلاينز، إحدى كبرى شركات الطيران في العالم ومقرها الولايات المتحدة، فضلًا عن تحالف إير فرانس – كيه إل إم الذي يضم شركتي إير فرانس الفرنسية وكيه إل إم الهولندية ويُعد من أكبر مجموعات الطيران في أوروبا، بحسب البيانات المعلنة على المواقع الإلكترونية لها.

آراء مراقبين

قال الدكتور عمر زيدان، محلل طيران إقليمي مقيم في إسطنبول:

 

"لم تكن هذه رحلة شحن روتينية، إن تغيير مسار طائرة عسكرية حول الأردن، خصوصًا خلال عملية تسليم مشحونة سياسيًا كهذه، يُشير إلى أن الجميع خلف الكواليس ليسوا على دراية بما يحدث."

 

واقتصر التعاون (في المتداول) بين "إسرائيل" والإمارات على المشاريع التجارية والسياحة وتبادل التكنولوجيا والتواصل الدبلوماسي، ورغم وجود شبهات حول تنسيق عسكري في مجالي الاستخبارات والأمن السيبراني، فإن هذه الخطوة تُعد نقلة جديدة.

 

وقالت يائيل بن مئير، محللة شؤون الدفاع في تل أبيب: "تُشير الإمارات إلى مستوى جديد من الالتزام بتحالفها مع إسرائيل، لا يمكن لمثل هذا التحرك أن يتم دون حسابات استراتيجية، فالأمر يتجاوز مجرد الأسلحة، بل يتعلق بالموقف."

 

وقالت لينا دبوس، أستاذة العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية ببيروت: "قد يأتي هذا بنتائج عكسية على الإماراتيين. فأي دولة عربية تُزوّد إسرائيل بالأسلحة مباشرةً تُعرّض صورتها العامة لضربة قوية، خاصة إذا استُخدمت تلك الأسلحة في الأراضي الفلسطينية."

 

رغم الصمت الإماراتي، أكدت بيانات تتبع الرحلات الجوية، وصور الأقمار الصناعية من مصادر استخبارات مفتوحة، إضافة إلى روايات شهود عيان بالقرب من مطار رامون، هبوط الطائرة FY4942 وتفريغ حمولتها تحت حراسة عسكرية مشددة.

 

موقف آخر

ولشركات الطيران الإماراتية موقف آخر، كما يتضح من قاعدة بيانات مطار بن جوريون إذ يكشف تقرير شهر مايو 2025، أن عدد المسافرين عبر فلاي دبي (الاسم التجاري لمؤسسة طيران دبي التي أسستها حكومة الإمارة في 2008) 30,607 مسافرين بنسبة زيادة 49.86% مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، و30,607 مسافرين عبر الاتحاد للطيران وذلك مقارنة بـ 7,235 مسافرا خلال الشهر ذاته من العام الماضي أي بزيادة معدّلها 4 أضعاف. فيما حلّت دبي في المرتبة الثالثة بعد أثينا في اليونان ولارنكا في قبرص كمحطة أولية لسفر الإسرائيليين ومنها باتجاه دول العالم، إذ حطّ فيها 83.7 ألف مسافر خلال مايو بارتفاع نسبته 45.5%، فيما حلّت أبو ظبي في المرتبة 12 وبارتفاع نسبته 195.8%.

وفي 13 أبريل الماضي،  شنت حركة "فتح" والسلطة الفلسطينية هجوما حادّا على الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، على خلفية تصريحات له وصفت بأنها "مسيئة" لدولة الإمارات.

 

 

وقاد الهجوم الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الذي شدد على أن تصريحاته لا تعبّر عن الموقف الرسمي لدولة فلسطين وشعبها، وأنه لا يُسمح بالمساس برموز الدول العربية الشقيقة او الصديقة او قياداتها، كما اتهمه بالارتهان لأجندات لا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني.
 

ويأتي هذا التصعيد في إطار حملة إعلامية ضد البرغوثي، بسبب مواقفه المؤيدة للمقاومة ودعمه المتواصل للشعب الفلسطيني، وانتقاده لموقف السلطة الفلسطينية تجاه ما يحدث في غزة.

وكشف حساب إماراتيين ضد التطبيع  @UAE_VS_la في يوليو الماضي أن الإمارات و "إسرائيل" حققتا تبادلاً تجارياً تجاوز $2.5 مليار خلال عامين فقط من التطبيع وكانت أبرز المجالات:

• التكنولوجيا الزراعية (ريّ ذكي – تحلية مياه). 

• الطاقة المتجددة (مشاريع مشتركة للطاقة الشمسية). 

• التبادل السياحي (أكثر من 350 ألف سائح إسرائيلي زاروا الإمارات).

ومع الدعم العسكري الإماراتي ل"إسرائيل" كيف تفسر ما تعلنه أبوظبي من دعم شامل للبنية والخدمات في غزة ومنها؛  إنشاء 6 محطات تحلية تخدم مليون إنسان لتزويد غزة بالوقود والمولدات، ودعم المخابز والخبز المجاني وإيواء وعلاج ألف طفل وذويهم داخل الإمارات.

قالت وسائل إعلام غربية: إن "وصول شحنة عسكرية إماراتية ضخمة إلى تل أبيب، تطوّر أذهل المراقبين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، ويمثل تحوّلًا تاريخيًا ــ ومثيرًا للجدل بدرجة كبيرة ــ في العلاقات العسكرية الإقليمية".

وكشفت وسائل إعلام غربية أن الإمارات سلمت الشحنة على متن طائرة شحن عسكرية إماراتية تحمل الرقم FY4942، هبطت في مطار رامون جنوب إسرائيل مطلع هذا الأسبوع، وأكدت مصادر مطلعة أن الطائرة كانت تحمل معدات عسكرية، ويُعتقد أنّها أول شحنة أسلحة رسمية من الإمارات العربية المتحدة إلى "إسرائيل".

ومسار الرحلة FY4942 تجنّب لسبب غير معروف المجال الجوي الأردني، ورجح البعض أنه قد يكون رفض أردني لمرور الشحنة حيث عمّان لم تمنح الطائرة الإماراتية تصريحًا بالتحليق.
 

وقال الدبلوماسي الأردني السابق حسين مروان:  "إنه خط أحمر لم تتوقع دول عربية كثيرة تجاوزه، وما سيحدث لاحقًا قد يُعيد تشكيل التحالفات في الشرق الأوسط.".

وبدلًا من ذلك، سلكت طائرة النقل العسكرية Il-76 مسارًا أطول، متجاوزةً على الأرجح الأردن عبر ممرات تسيطر عليها السعودية أو مصر.

 

طيران الإمارات بخدمة الاحتلال

وبينما أوقفت شركات الطيران العالمية أو خفضت نشاطها في المجال الجوي الإسرائيلي، بسبب توصيات أمنية وتداعيات الحرب المستمرة على قطاع غزة، تضاعفت أعمال الشركات الإماراتية لتخفف آثار الأزمة على القطاعات المتضررة.

وفي منتصف مايو الماضي عُلقت لافتة كبيرة، في مدخل مدينة حيفا شمالي فلسطين المحتلة، مكتوب عليها باللغة العبرية "سافروا لأكثر من 100 وجهة عبر أبو ظبي" وبالأسفل اسم شركة الطيران الوطنية الإماراتية "الاتحاد للطيران"، بعد أيام قليلة من سقوط صاروخ أطلقته جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) اليمنية على مطار بن جوريون في 4 مايو، وهو ما دفع شركات الطيران العالمية إلى تعليق رحلاتها إلى الأراضي المحتلة حتى الـ25 من الشهر نفسه.

من بين هذه الشركات الخطوط الجوية الألمانية (لوفتهانزا)، والخطوط الجوية السويسرية، والخطوط الجوية النمساوية، والخطوط الجوية البلجيكية، والخطوط الجوية الإيطالية، والخطوط الجوية البريطانية، إضافة إلى شركة أميركان إيرلاينز، إحدى كبرى شركات الطيران في العالم ومقرها الولايات المتحدة، فضلًا عن تحالف إير فرانس – كيه إل إم الذي يضم شركتي إير فرانس الفرنسية وكيه إل إم الهولندية ويُعد من أكبر مجموعات الطيران في أوروبا، بحسب البيانات المعلنة على المواقع الإلكترونية لها.

آراء مراقبين

قال الدكتور عمر زيدان، محلل طيران إقليمي مقيم في إسطنبول:

 

"لم تكن هذه رحلة شحن روتينية، إن تغيير مسار طائرة عسكرية حول الأردن، خصوصًا خلال عملية تسليم مشحونة سياسيًا كهذه، يُشير إلى أن الجميع خلف الكواليس ليسوا على دراية بما يحدث."

 

واقتصر التعاون (في المتداول) بين "إسرائيل" والإمارات على المشاريع التجارية والسياحة وتبادل التكنولوجيا والتواصل الدبلوماسي، ورغم وجود شبهات حول تنسيق عسكري في مجالي الاستخبارات والأمن السيبراني، فإن هذه الخطوة تُعد نقلة جديدة.

 

وقالت يائيل بن مئير، محللة شؤون الدفاع في تل أبيب: "تُشير الإمارات إلى مستوى جديد من الالتزام بتحالفها مع إسرائيل، لا يمكن لمثل هذا التحرك أن يتم دون حسابات استراتيجية، فالأمر يتجاوز مجرد الأسلحة، بل يتعلق بالموقف."

 

وقالت لينا دبوس، أستاذة العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية ببيروت: "قد يأتي هذا بنتائج عكسية على الإماراتيين. فأي دولة عربية تُزوّد إسرائيل بالأسلحة مباشرةً تُعرّض صورتها العامة لضربة قوية، خاصة إذا استُخدمت تلك الأسلحة في الأراضي الفلسطينية."

 

رغم الصمت الإماراتي، أكدت بيانات تتبع الرحلات الجوية، وصور الأقمار الصناعية من مصادر استخبارات مفتوحة، إضافة إلى روايات شهود عيان بالقرب من مطار رامون، هبوط الطائرة FY4942 وتفريغ حمولتها تحت حراسة عسكرية مشددة.

 

موقف آخر

ولشركات الطيران الإماراتية موقف آخر، كما يتضح من قاعدة بيانات مطار بن جوريون إذ يكشف تقرير شهر مايو 2025، أن عدد المسافرين عبر فلاي دبي (الاسم التجاري لمؤسسة طيران دبي التي أسستها حكومة الإمارة في 2008) 30,607 مسافرين بنسبة زيادة 49.86% مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، و30,607 مسافرين عبر الاتحاد للطيران وذلك مقارنة بـ 7,235 مسافرا خلال الشهر ذاته من العام الماضي أي بزيادة معدّلها 4 أضعاف. فيما حلّت دبي في المرتبة الثالثة بعد أثينا في اليونان ولارنكا في قبرص كمحطة أولية لسفر الإسرائيليين ومنها باتجاه دول العالم، إذ حطّ فيها 83.7 ألف مسافر خلال مايو بارتفاع نسبته 45.5%، فيما حلّت أبو ظبي في المرتبة 12 وبارتفاع نسبته 195.8%.

وفي 13 أبريل الماضي،  شنت حركة "فتح" والسلطة الفلسطينية هجوما حادّا على الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، على خلفية تصريحات له وصفت بأنها "مسيئة" لدولة الإمارات.

 

 

وقاد الهجوم الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، الذي شدد على أن تصريحاته لا تعبّر عن الموقف الرسمي لدولة فلسطين وشعبها، وأنه لا يُسمح بالمساس برموز الدول العربية الشقيقة او الصديقة او قياداتها، كما اتهمه بالارتهان لأجندات لا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني.
 

ويأتي هذا التصعيد في إطار حملة إعلامية ضد البرغوثي، بسبب مواقفه المؤيدة للمقاومة ودعمه المتواصل للشعب الفلسطيني، وانتقاده لموقف السلطة الفلسطينية تجاه ما يحدث في غزة.

وكشف حساب إماراتيين ضد التطبيع  @UAE_VS_la في يوليو الماضي أن الإمارات و "إسرائيل" حققتا تبادلاً تجارياً تجاوز $2.5 مليار خلال عامين فقط من التطبيع وكانت أبرز المجالات:

• التكنولوجيا الزراعية (ريّ ذكي – تحلية مياه). 

• الطاقة المتجددة (مشاريع مشتركة للطاقة الشمسية). 

• التبادل السياحي (أكثر من 350 ألف سائح إسرائيلي زاروا الإمارات).

ومع الدعم العسكري الإماراتي ل"إسرائيل" كيف تفسر ما تعلنه أبوظبي من دعم شامل للبنية والخدمات في غزة ومنها؛  إنشاء 6 محطات تحلية تخدم مليون إنسان لتزويد غزة بالوقود والمولدات، ودعم المخابز والخبز المجاني وإيواء وعلاج ألف طفل وذويهم داخل الإمارات.