قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد اليوم إن ضربات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية لا تزال السبب الرئيسي لمقتل المدنيين باليمن، منتقدا في الوقت الأوضاع الحقوقية في بلدان منها البحرين.
وأضاف المسؤول الأممي في خطاب له بـجنيف أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن الأخيرة تحققت من مقتل 5144 مدنيا على الأقل منذ اندلاع الصراع في اليمن.
وفي كلمته التي تطرقت إلى قضايا وأزمات عدة، أشاد المفوض السامي لحقوق الإنسان بالدور التركي في أزمة الروهينغا، وقال بالخصوص "نرحب بالموقف التركي حيال ما يجري في ميانمار ونحمل التطلعات نفسها".
وأشار خلال افتتاح الدورة 36 للمجلس إلى أن الأمم المتحدة تريد العمل على حل الأزمة، وقال إن معاملة الروهينغا المسلمة في ميانمار تشكل "نموذجا كلاسيكيا (لعملية) تطهير عرقي". لافتا إلى أن أكثر 230 ألف شخص نزحوا إلى بنغلاديش المجاورة خلال الأسابيع الماضية.
كما تحدث بن رعد عن الانتهاكات الحقوقية التي تشهدها البحرين وفنزويلا وغيرهما، وقال إنه منذ عام 2016 فرضت السلطات البحرينية قيودا خطيرة على المجتمع المدني والنشاط السياسي، مشيرا إلى أن هناك تقارير حقوقية متزايدة بالخصوص.
وطلب المفوض الأممي بإجراء تحقيق دولي في الاستخدام المفرط للقوة من قبل السلطات الفنزويلية معتبرا أن الأمر قد يصل إلى جرائم ضد الإنسانية.
وانتقد في الوقت نفسه وقف قانون داكا الذي أعلنت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلغاءه في سبتمبر/أيلول الجاري.
و"داكا" برنامج طرحته إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في يونيو/حزيران 2012 يمنع ترحيل مهاجرين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني عندما كانوا أطفالا، ويمنح المستفيدين منه -وعددهم يقارب ثمانمئة ألف شخص- حق العيش في البلاد بطريقة شرعية.