كشف جهاز الأمن الداخلي الفلسطيني في غزة عن حوالات مالية أرسلتها مخابرات الاحتلال الإسرائيلي لمواطنين فلسطينيين من القطاع، مقابل تزويدها بمعلومات ذات طابع أمني.
وقال الجهاز على صفحته عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أمس الاثنين، "إن الاحتلال يحاول استغلال الحصار والحاجة المادية للمواطنين، بإرسال حوالات مالية بطرق مختلفة ومن دول عربية وأوروبية، جميعها تهدف إلى الإسقاط في وحل العمالة للعمل على تقديم معلومات تستهدف المقاومة في قطاع غزة".
من جانبه، اعتبر الخبير الأمني والاستراتيجي الفلسطيني، إبراهيم حبيب، أن لجوء مخابرات الاحتلال لهذه الطريقة "يدلّل على شراسة المواجهة الدائرة بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية وجهاز الاستخبارات الإسرائيلي بكل تطبيقاته، وحرب الأدمغة التي تدور على أشدها للحصول على معلومات عن قطاع غزة".
وقال في حديثه لـ "قدس برس"، "على الرغم مما تمتلكه إسرائيل من تكنولوجيا كبيرة ومتطورة جدا إلا أن هذه التكنولوجيا لا تغني عن العنصر البشري الذي يعتبر هو الأساس في عملية جمع المعلومات، لذلك تدرك إسرائيل هذه المخاطر وتحاول الحصول على معلومات بأي ثمن".
ورأى حبيب، أن المقاومة الفلسطينية والأجهزة الأمنية في غزة استطاعت أن تضرب "إسرائيل" ضربة قاسمة في قدرتها الحصول على معلومات من خلال المواجهة الاستخباراتية الدائمة والتعميمات التي تصدرها للمواطنين لعدم الانجرار وراء الأدوات المستخدمة من قبل الاحتلال للإيقاع بهؤلاء الشباب ذوي الحاجات المادية.
وأضاف "إسرائيل لا تدخر طريقة سواء علنية أو غير علنية للحصول على معلومة وتجنيد عملاء جدد، وفي المقابل فان الأجهزة الأمنية في غزة، خصوصا جهاز الأمن الداخلي، له أنشطة ممتازة في التصدي لذلك واستطاع أن يحقق نجاحات كبيرة كان آخرها الضربة الكبيرة التي تحققت بكشف 45 عميلا بعد اغتيال مازن فقهاء في نهاية آذار/ مارس الماضي".