ياسر حسن
أكد مركز الشهاب لحقوق الإنسان بالإسكندرية أن ثورة 25 يناير المجيدة قامت ضد الظلم والقهر والصلف والعنت والاستهانة بدماء البشر، وأنها قامت الثورة ضد بلطجة الداخلية، وقامت الثورة ضد من ظنوا أنفسهم أسياد البشر.
وأضاف "الشهاب" فى بيان له اليوم الجمعة حول واقعة استشهاد زوجة معتقل بقسم برج العرب غرب الإسكندرية، أنه في الذكرى الثالثة لهذه الثورة وكأن شيئاً لم يحدث، وكأن ثورة لم تقم، وكأن كرامة لم تعد، كما يقولون "رجعت ريمه لعادتها القديمة" ولكن أكثر ظلم، أكثر بشاعة، أكثر استهتار بدماء المواطنين، أكثر جرماً في حق الوطن، كنا نتباكى على سحل "حمادة" وضرب "ست البنات" لما في ذلك من مهانة بحقوق الإنسان.
وأشار "الشهاب" إلى أنه ضاعت الإنسانية أمس بديوان قسم العرب، وهرب الضمير، أُهدر الأمن ممن يفترض أن يحفظوه، فبعد أن ذهبت السيدة وهبة من نجع السلام إلى قسم برج العرب الإسكندرية للاطمئنان على زوجها (بلال محمد أحمد، لذي تم القبض عليه أمس الأول 29/1/2014 أثناء القبض العشوائي الذي تم بعد انتهاء مسيرة ضد الانقلاب في حي "الألف ومائتين" ببرج العرب والذي لم يكن مشاركاً بالمسيرة،ذهبت لتطمئن على عائلها، وسندها، ورب أسرتها، إلا أن رصاصة الغدر أبت إلا أن تلقى ربها مكسورة مكلومة على زوجها.
وتابع: رفض العسكر الموجودون دخولها لزيارة زوجها نهروها وهددوها بلا وعي أو سابق إنذار انطلق رصاصة من فوهة سلاح أحدهم أرداها صريعة مضرجة في دمائها "حسب رواية شهود عيان بالواقعة".
وقالوا: ولأننا في وطن لا ثمن للدماء والمواطنين صدر التصريح الأول للداخلية بأن أحد الجنود ينظف سلاحه فانطلقت رصاصة بالخطأ فأصابت السيدة.
وأضاف "الشهاب" لو افترضنا جدلاً صحة الرواية فكيف تخرج رصاصة خطأ تصيب السيدة ومحاميها وائل عبد الله محمد ولا تصيب أحد غيرهما، ولمَ ترك الضباط القسم وأغلقوا القسم ولمَ التكتم على الواقعة.
وطالب" الشهاب" بمعاقبة المسئولين عن هذا الحادث أياً كان موقعه أو مكانته، مؤكدين أنهم سوف يتخذون كافة الإجراءات القانونية والحقوقية لملاحقة مرتكبي هذا الحادث الأليم.