ضباط جيش وشرطة الانقلاب يتعمدون إهانة القضاة بهذه الوسائل

- ‎فيأخبار

 كتب- إسلام محمد
تسود حالة من الغليان والغضب بين قضاة الانقلاب؛ بسبب الاضطهاد والمعاملة السيئة التي يتعرضون لها في الفترة الأخيرة على يد ضباط الجيش والشرطة، خاصة بعد القبض على رئيس محكمة جنح ديرب نجم متلبسا بالاتجار في 67 كيلو حشيش، حيث بدأ القضاة يتناقلون المعاملة التي اعتبروها مهينة لهم من جانب الضباط، خاصة في اللجان والكمائن، والتي يصر الضباط المسئولون عنها على تفتيشهم، رغم إبرازهم الهويات التي تؤكد عملهم في النيابة والقضاء.

وكانت أحدث تلك الحالات الإهانة التي تعرض لها المستشار علاء عباس، رئيس محكمة جنايات المنصورة، على يد أحد ضباط الجيش، يوم الثلاثاء الماضي، خلال عبور القاضي نفق الشهيد أحمد حمدي بسيارته؛ حيث تم توقيفه في كمين للجيش بالرغم من إظهار هويته القضائية، ليتم تفتيشه وتفتيش سيارته.

وحينما أبدى القاضي اعتراضه، عنفه ضابط الجيش قائلا: "يا باشا أنت بتاعي"، مشيرا إلى أن لديه جميع الصلاحيات للتعامل معه كيفما يشاء.

ونقل موقع "الجزيرة مصر" أن الواقعة التي انتشرت في أوساط السلك القضائي أثارت استياء الكثير من القضاة، وتم تصعيد الأمر من قبل أحد أعضاء نادي القضاة إلى اللواء محمد الدش، قائد الجيش الميداني الثالث، الذي قدم اعتذاره الشخصي عن الواقعة، مؤكدا أنه سيتم تحويل كل أفراد الكمين إلى التحقيق ومعاقبتهم، معتذرا له عما بدر منهم، لكن يبدو أن هذا الاعتذار لم يفلح في نزع فتيل الأزمة.

ونقلت الشبكة الإخبارية عن مصادر، أن المستشار رفض التصالح الفردي لتكرار التجاوزات من قبل الجيش، بانتهاك حصانة القضاة الدستورية، بتفتيشهم بالمخالفة للقانون والدستور، علما بأنه من المفترض أن المواطن العادي لا يجوز تفتيشه إلا بإذن قضائي في غير حالة التلبس.

ويبدو أن تلك الإهانة أصبحت ممنهجة، حيث تعدى رئيس مباحث مركز جرجا بسوهاج على أعضاء بنيابة جنوب سوهاج، ورفض الانصياع لطلب أحدهم، قائلا: "أنا رئيس مباحث الدايرة قبل ما يبقى حد فيكم وكيل نيابة"، ومما ساهم في سخطهم أكثر أنه بعد تصعيد الواقعة لرئاسة النيابات العامة، انحازت إلى رئيس المباحث وطالبت باحتواء الأمر.