كتب سيد توكل:
دولة الإمارات العربية المتحدة تقع في قارة آسيا، وتتكون من 7 إمارات، عاصمتها السياسية هي أبوظبي، وتعتبر مدينة دبي عاصمتها التجارية وقلب الدولة النابض بالمؤامرات القذرة، عملة الدولة الرسمية هي الدرهم الإماراتي كما يتم التعامل بالغدر والخيانة، وتشتهر الإمارات العربية بتدبير الانقلابات وأنها مأوى جنرالات العسكر من كل أنحاء العالم، حتى أن برويز مشرف الذي قاد انقلابا في باكستان وتم طرده، يخوض تجربة العمل محللاً سياسيًا تلفزيونيًا، في برنامج حواري أسبوعي من دبي، ليلعب الجنرال الباكستاني الهارب الذي يعيش في دبي، لعبة جديدة ضد بلاده.
الانقلاب أولاً!
ويحمل برنامج الجنرال مشرف اسم (باكستان أولاً مع الرئيس مشرف)، وأذيعت أولى حلقاته يوم الأحد على محطة بول التلفزيونية الباكستانية التي دخلت في خلافات في الآونة الأخيرة مع مسئولين حكوميين بعد اتهام أحد مقدمي برامجها بتبني خطاب يحض على الكراهية.
واستولى مشرف على السلطة في انقلاب عسكري عام 1999 وتنحى بعد ذلك بـ9 سنوات وسط احتجاجات واسعة، وسمح لمشرف بمغادرة باكستان العام الماضي لأسباب صحية قال محاميه إنها تمنعه من المثول للمحاكمة بعدد من التهم من بينها الخيانة، وأنكر مشرف تلك الاتهامات.
وفي الحلقة الأولى ظهر الجنرال السابق في بث على الهواء مباشرة من دبي، ورد على أسئلة عن الوضع الأمني في باكستان، حيث قتل أكثر من 130 شخصًا في هجمات نفذها متشددون في فبراير.
وتطرق مشرف إلى الحملة العسكرية الأحدث على الجماعات المتشددة ودعا إلى التعامل مع السبب الأساسي للتطرف، ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مشرف أو أي من ممثلي تلفزيون بول، ولم يعلق الجيش في باكستان عندما تم التواصل معه بشأن البرنامج الذي يقدمه مشرف كما لم تعلق الهيئة المعنية بتنظيم البث التلفزيوني.
وحرك ممثلون للادعاء القضايا الجنائية ضد مشرف تحت حكم رئيس الوزراء نواز شريف الذي أطاح به انقلاب عام 1999 من رئاسة الوزراء. وعاد شريف إلى السلطة في انتخابات جرت قبل 4 سنوات.
واعتبرت الدعاوى ضد مشرف مصدرًا للتوتر بين الجيش وحكومة شريف، ولم يعد مشرف إلى باكستان منذ السماح له بمغادرتها العام الماضي.
فين وزير الانقلابات؟
ظهور مشرف على تلفزيون دبي، لم يمنع رواد مواقع التواصل الاجتماعي من التندّر على هذه الخطوة الجديدة من قبل قيادة دولة الإمارات التي يتهمها معارضوها بأنها داعمة الانقلابات والثورات المضادّة في العالم العربي.
وحول ذلك قال "alaa ali" عبر حسابه على "تويتر"، متحدثا عن حكام دولة الإمارات "يدعمون الانقلابات التي تحافظ على شيوخ الماضي، وبالنسبة لهم يؤكدون أنه لا يمكن أن يتم التغيير بأدوات الماضي وعجبي".
وقال الناشط الإماراتي المعارض "حمد الشامسي" عبر حسابه على "تويتر" "السجون السرية غير القانونية من أدوات الماضي".
وأضاف "talalhassen" "وزير للسعادة في الإمارات، وزير للتسامح في الإمارات وزير لشؤون الانقلابات في الدول العربية الشقيقة، وزير لشؤون ذبح ومطاردة الإخوان المسلمون العرب".
وكتبت زهرة الجوري "فعلاً نكتة القرن، حكومة الإمارات المفروض ينشئون وزارات لدعم الفتنة في المنطقة ودعم الانقلابات العسكرية.. صدقت، هدف حكومة الإمارات نشر الفتن ودعم الانقلابات العسكرية وتدبير المؤامرات ضد الدول العربية والإسلامية!!".
وتساءل "Ahmed EL Kholy" "الإمارات: تعين وزير للسعادة و وزير للتسامح، طيب و فين وزير الانقلابات؟ ووزير شؤون العلاقات الإسرائيلية؟".
من جهته طالب "نايف الشمري" القيادة الإماراتية قائلا "طيب نبي وزير لرعاية الانقلابات العسكرية التي تدعمها وتنفذها الإمارات.. وأرشح دحلان ليكن وزير الانقلاب".
يذكر أن منظمات حقوق الإنسان كانت قد طالبا السلطات الإماراتية بكشف حقيقة الاختفاءات القسرية داخل السجون لإسعاد عائلاتهم الّتي تجهل مصيرهم إلى يومنا هذا.. تحقيقا لما قاله رئيس القمة العالمية للحكومات محمد عبدالله القرقاوي الثلاثاء، من إن "الإنسان سيبقى باحثا عن السعادة وساعيا إلى تحقيقها، ولا بد أن تكون رسالة كافة الحكومات أيضا سعادة الإنسان".