بعد احتدام المنافسة.. من يحسم “رئاسة البرلمان التركي”؟

- ‎فيعربي ودولي

 دخلت الانتخابات على رئاسة البرلمان التركي مرحلة الحسم بعد احتدام الصراع بين الأحزاب الأربعة الممثلة في البرلمان وأبرزهم حزب العدالة والتنمية الحاكم، وذلك بعد فشل البرلمان في اختيار رئيس له في الجولتين الأولى والثانية لعدم حصول المرشحين الخمس للمقعد على الأصوات الكافية للفوز، وتحديد اليوم الأربعاء موعدًا لإجراء الجولتين الثالثة والرابعة من الانتخابات. 

  وينص الدستور التركي على حصول الفائز برئاسة البرلمان في الجولتين الأولى والثانية على 367 صوتًا من أصل 550؛ أي ثلثي أصوات أعضاء البرلمان، وفي حالة فشل حصول أيٍّ من المرشحين على هذا العدد من المقاعد تدخل الانتخابات المرحلة الثالثة والرابعة، ويشترط فيها حصول المرشح على أغلبية الأصوات، وهي 276 صوتًا.    ويتنافس على منصب رئيس البرلمان التركي 4 مرشحين، الأول: مرشح حزب العدالة والتنمية وهو عصمت يلماظ، ومرشح حزب الشعب الجمهوري دانيز بايكال، ومرشح حزب الحركة القومية كمال الدين إحسان أغلو، ومرشح حزب الشعوب الديمقراطي دنغير مير محمد فرات.    وحصل مرشح حزب العدالة والتنمية على 256 صوتًا، في الجولة الأولى ونفس العدد في الجولة الثانية، فيما حصد مرشح حزب الشعب الجمهوري 125 صوتًا في الجولة الأولى وعلى 128 صوتًا في الجولة الثانية، وحصل مرشح حزب الحركة القومية في الجولة الأولى على 81 صوتًا، بينما حصد في الجولة الثانية على 80 صوتًا، بينما حصل مرشح حزب الشعوب الديمقراطي على 81 صوتًا في الجولة الأولى وعلى 80 صوتًا في الجولة الثانية.    هذا ويشترط في الجولة الثالثة حصول المرشح على 276 صوتًا لرئاسة البرلمان أي نسبة 51%، وإذا لم يفُز أحد تُعقد جولة رابعة بين أعلى مرشحين اثنين من حيث عدد الأصوات يفوز فيها من يحصل عددًا أكبر من الأصوات.    وستكون الانتخابات أمام سيناريوهين؛ الأول إما أن تتحالف أحزاب المعارضة الحالية ضد مرشح حزب العدالة والتنمية واختيار رئيس البرلمان من بينهم، والثاني: فشلهم أحزاب المعارضة في الوقوف خلف مرشح من بينهم، وبالتالي يفوز مرشح حزب العدالة والتنمية في الجولة الرابعة والتي يتنافس فيها أعلى مرشحين؛ من حيث عدد أصوات الجولة الثالثة، حيث يمتلك الحزب 258 مقعدًا بالبرلمان بنسبة 41%.