لليوم الثامن على التوالي، تواصل إضراب عمال شركة “وبريات سمنود” بمحافظة الغربية؛ بسبب تعسف حكومة الانقلاب وعدم تنفيذ مطالبهم المادية، التى تم الاتفاق عليها أثناء الإضراب الماضى.
وأكد مصدر داخل الشركة أن العمال أضربوا عن العمل بسبب عدم تنفيذ مطالبهم المادية، المتمثلة فى رفع حافز التطور من 260 جنيهًا إلى 550 جنيهًا، أسوة بشركات الغزل والنسيج، علاوة على إضافة حافز غلاء المعيشة إلى الراتب.
وكشف المصدر عن أن عددًا من أعضاء مجلس نواب العسكر مارسوا ضغوطًا كبيرة على العاملين لإنهاء الإضراب قبل تنفيذ وعودهم، ولكن دون جدوى.
وقال أحد العمال، في تصريحات صحفية، إن 550 عاملا دخلوا في إضراب عن العمل منذ ثمانية أيام؛ اعتراضًا على وعود الإدارة ببحث مشكلة العلاوات، ثم فاجأتهم بالرفض القاطع بصرف أى علاوات، ما دفع العمال إلى الدخول فى إضراب عن العمل.

الغضب يشتعل داخل اتحاد العمال
في سياق مختلف، تسبب تأخر صرف العلاوتين المستحقتين عن عامَى 2016 و2017، فى اشتعال حالة من الغضب بين العاملين والموظفين فى الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، بعد الوعود التى تلقوها من مجلس إدارة الاتحاد، برئاسة جبالى المراغى رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس نواب العسكر، خلال لقاء الطرفين فى ديسمبر الماضى، بحل الأزمة خلال أيام. وأكد العاملون بالاتحاد أنهم أمهلوا مجلس الإدارة شهرا لحل الأزمة ولم يحدث شىء.
وقال حمدى عرابى، رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالاتحاد العام، إنه تم التواصل مع محمد وهب الله، الأمين العام لاتحاد العمال، الذى تعهد بإنهاء الأمور المتعلقة بأزمة العلاوة، ولكن لم يتم الرد علينا حتى الآن، مضيفا فى تصريحات له: «تم الرجوع للزملاء وتقرر عمل وقفة احتجاجية بعد غد الإثنين، ثم الدخول فى اعتصام مفتوح لحين تحقيق المطالب».
ويشدد «عرابى» على أن «العمال والموظفين متحدون على رأى واحد، ولا توجد خلافات أو نزاعات، والهدف الوحيد هو حقوقنا المشروعة غير القابلة للتفاوض»، داعياً جميع العاملين والموظفين بالاتحاد فى جميع المحافظات إلى الانضمام للاعتصام.
ويشير عصام عزت، نائب رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالاتحاد، إلى أن مجلس الإدارة يمارس سياسة المماطلة فى التعامل مع أزمة صرف العلاوتين، وقال: «انتظرنا أن يحدث تفاوض طوال الشهر الماضى وتم تجاهلنا».
وأضاف- في تصريحات صحفية اليوم السبت- أن “الأزمة ليست جديدة، وتكررت طوال الأربع سنوات الماضية (في إشارة إلى أن الأزمة بدأت مع الانقلاب على الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي)، وهو ما أدى إلى وقفات احتجاجية واعتصامات للحصول على حقوقنا من مجلس الإدارة”.
ويتابع: «العاملون بالاتحاد لا يريدون وعودًا، وإنما يطلبون حقوقهم مقابل أداء واجباتهم؛ لأن الجميع لديه التزامات يريد أن يفى بها، ولا يملكون مصدر رزق آخر»، مضيفا: «العمال قرروا الدخول فى اعتصام مفتوح بعد غد الإثنين، ولن ينتهى دون تحقيق مطالبهم».