الأمن رفض تنفيذ حكم قضائي بإطلاق سراحه..وفاة أحمد المسعودي بعد تدهور حالته الصحية بمعتقله بالزقازيق

- ‎فيحريات

توفي المعتقل  أحمد سليمان عيد المسعودي، البالغ من العمر 55 عاماً، بعدما تدهورت حالته الصحية داخل سجن ظل مختفياً فيه قسرياً رغم صدور قرار قضائي بإخلاء سبيله، بحسب ما أفادت أسرته ومصادر حقوقية، اليوم الأحد. وكانت محكمة جنايات الزقازيق   قد أصدرت، في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قرار إخلاء سبيل المسعودي بعد قبول التماس أثبتته تقارير طبية عن تدهور حالته الصحية بشكل كبير، إلا أنّ القرار لم يُنفذ وظل المعتقل محتجزاً بمعرفة الأجهزة الأمنية التي لم تحدد مكانه منذ صدور القرار، ما اعتبر حالة اختفاء قسري استمرت حتى وفاته.

وبحسب المعلومات المتاحة، فقد تدهورت الحالة الصحية للمتوفى قبل صدور قرار إخلاء سبيله، بعدما أصيب بالتهاب رئوي شديد استدعى حجزه داخل سجن دمنهور لتلقي الرعاية الطبية، بسبب سوء حالته الصحية حينها. وبعد صدور قرار إخلاء السبيل لم يُفرج عن المعتقل، بل نقِل إلى جهة غير معلومة، بحسب ما أفادت أسرته التي لم تستطع التواصل معه للاطمئنان على حالته الصحية، ما فاقم وفق الروايات المتداولة وضعه الصحي بسرعة قبل وفاته، ليل أمس السبت. وشيّع جثمان المسعودي ودُفن عند الساعة الواحدة من صباح اليوم الأحد بالتوقيت المحلي، من دون إصدار بيان رسمي يوضح ملابسات الوفاة أو مكان احتجازه خلال الفترة التي تلت صدور قرار إخلاء سبيله.

 

وكان المسعودي مسجوناً على ذمة قضايا عادت إلى عام 2015، وواجه اتهامات ومزاعم  متكررة بالانضمام إلى جماعة إرهابية وحيازة منشورات، وهي الاتهامات نفسها التي حصل فيها مرات على قرارات بإخلاء سبيله قبل أن يتعرّض لما يعرف بـ”التدوير” عبر إعادة اتهامه بقضايا جديدة. والمعتقل المتوفى من قرية البساتين، التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، شمالي مصر، حيث سادت حالة حزن بين أهالي القرية وأسرته وسط مطالبات حقوقية بكشف ملابسات احتجازه خلال فترة اختفائه القسري، وتوضيح أسباب عدم تنفيذ قرار إخلاء سبيله الصادر بقرار قضائي.