شاهد.. «28» يناير.. عندما تحولت الاحتجاجات إلى ثورة شعبية

- ‎فيتقارير

يتعمد طبالو نظام العسكر وأذرعه الإعلامية إثارة غبار كثيف حول أحداث ثورة يناير التي تمكن بها الشعب من إنهاء حكم الطاغية حسني مبارك، الذي امتد لأكثر من 30 سنة شهدت تراجعها في شتى المجالات حتى تذيلت قائمة الأمم والشعوب في كل شيء.

وكثيرة هي الشائعات والأكاذيب التي تطلقها أبواق العسكر عبر الصحف والفضائيات، فأزمة هؤلاء أنهم يسترزقون بالكذب ويقتاتون بالتدليس والبهتان والعمل على تكريس حكم الاستبداد والطغيان على حساب مصر الوطن والشعب والحضارة.

شاهد تقرير الجزيرة عن جمعة الغضب:

شائعتان

«الإخوان ركبوا الثورة والإخوان خطفوا الثورة!» هاتان هما الشائعتان اللتان روجت لها أبواق العسكر طوال السنوات الماضية ليل نهار. على الرغم من أن الحقائق المؤكدة والموثقة بالصوت والصورة والشهود، فإن الإخوان كانوا في طليعة 25 يناير وكانوا هم السبب الرئيس في تحويل المظاهرات والاحتجاجات التي استمرت 3 أيام وأفضت إلى استشهاد حوالي 5 نشطاء بالسويس وغيرها، حولها الإخوان بنزولهم المكثف يوم 28 يناير إلى ثورة شعبية، حيث انطلق الملايين من الشعب يقودهم شباب الإخوان والقوى الثورية من آلاف المساجد على مستوى الجمهورية.

استخدت الشرطة كل ما لديها من بطش وعنف وأمام زحف الثوار انهارت الشرطة، وقرر مبارك النزول بالجيش وهنا وفي هذا اليوم فقط تحولت الاحتجاجات من 25 يناير حتى 27 إلى ثورة شعبية يوم 28 يناير وللحق فإن هذا اليوم هو البداية الحقيقية للثورة من وجهة نظر كل المنصفيين والمحايدين.

يقول الكذوب جلال دويدار في مقاله اليوم الأحد بصحيفة الأخبار الحكومية بعنوان «عندما سرق الانتهازيون والعملاء ثـورة 25 ينـاير.. لصالـح الإخـوان» «ما جرى لم يتم اعتباطًا أو منزها من التآمر والخيانة وانما كان ضمن صفقات مع القوي الأجنبية التي كانت تمثلها الولايات المتحدة الأمريكية تحت إدارة أوباما. عمد هذا الكيان التآمري الي التحالف مع الجماعة الإرهابية وتبني وصولها بالضغوط والتزوير إلي حكم مصر. هذه الحقيقة المريرة التي لا يمكن أن يغفلها التاريخ. وفقاً لكل الشواهد والدلائل يؤكدها أن جماعة الإرهاب الإخواني لم تظهر علي الساحة سوي بعد أن تأكد تنحي الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك وبالتالي نجاح الثورة».

وهكذا بكل استخفاف وإهدار كل الحقائق استخدم الكاتب الكذوب عبارات براقة من أجل تمرير بهتانه وأكاذيبه ولكن استخدامه لعبارات مثل (الحقيقة المريرة.. كل الشواهد والدلائل) لا يمكن أن تنطلي على القراء الأذكياء أما الأغبياء وذوي الأهواء والمصالح فإن استعدادهم لقبول الأكاذيب يحول دون أن ينعموا بشمس الحقيقة واليقين.

ولو شاء الكاتب الكذوب لرجع إلى صحيفته الأخبار أيام الثورة وكيف كانت تكيل الاتهامات للإخوان من أول يوم باعتبارهم هم من يقودون ثورة يناير ويتقدمون الصفوف وكأن من كانوا في الميدان جميعا من الإخوان!

الإخوان خطفوا الثورة!

أما الشائعة الثانية فهي “الإخوان خطفوا الثورة”! ولا أدري كيف خطف الإخوان الثورة ، فالثورة ليست كيس جوافة يمكن لأي شخص اختطافه!

فدور الإخوان مشهود في الثورة حتى بشهادة ساويرس وأبو الغار وعلاء الأسواني وغيرهم من خصوم الإخوان أنفسهم.
ربما يقصدون وصول الإخوان إلى أكثرية مجلس النواب وأغلبية مجلس الشوري والفوز برئاسة الجمهورية في أنزه انتخابات شهدتها مصر طوال تاريخها كله.

إذا كان الأمر كذلك، فهذه كارثة بالنسبة لهذه الأبواق الكذوبة، التي ترى في الوصول إلى الحكم عبر الانتخابات النزيهة اختطافا، وترى في السطو على الحكم بانقلاب عسكري إنجازا ومجدا للتاريخ!

أمثال هؤلاء لا يستحقون سوى الشفقة والرثاء لحالهم البائس كونهم طبالين لنظام استبدادي فرط في تراب الوطن ببيع جزيرتي “تيران وصنافير” وأهدر حقوق مصر المائية في شرعنة سد النهضة، وأفقر البلاد وأدخلها في دوامة من الديون والقروض تكبلها لسنوات وسنوات، والأخطر سفك دماء آلاف المصريين وإجهاض المسار الديمقراطي واعتقال الرئيس المنتخب.

فالإخوان والإخوان فقط هم من وصلوا إلى حكم مصر بثقة الشعب النزيهة التي شهد بها العالم كله منذ 7 آلاف سنة. لا قبلهم ولا بعدهم أحد جاء إلى حكم مصر عبر انتخابات نزيهة. هذه هي شمس الحقيقة التي لا يبصرها العميان والذين في قلوبهم زيغ ويرون الضلال حقا والحق ضلالا.

آراء كتاب وأصحاب اتجاهات مختلفة عن دور الإخوان في الثورة

الدكتور عصام العريان يعلن مشاركة الإخوان يوم 25 يناير

مشاركة نواب الإخوان أمام مقر نقابة الصحفيين يوم 25 يناير