كشف تقرير حقوقي عن تردي أوضاع العمال في مصر خلال شهر يناير 2019، محذرا من أن تردي الأوضاع المعيشية للعمال بمختلف المحافظات دفعت البعض للجوء للانتحار جراء ذلك.
وقال برنامج “حرية تعبير العمال والحركات اﻻجتماعية” بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، في تقرير له حول مؤشر الاحتجاجات العمالية واﻻجتماعية خلال شهر يناير 2019، إن شهر يناير شهد 47 احتجاجا، منها 36 احتجاجا اجتماعيا، و11 عماليا ومهنيا، وأكد أن قطاع “المقاولات ومواد البناء” تصدر قائمة القطاعات التي شهدت احتجاجات للعاملين فيه.
وأشار التقرير إلى ارتفاع معدل الانتحار ومحاولات الانتحار جراء سوء الأوضاع الاقتصادية إلى 12 حالة خلال الشهر بزيادة حالتين عن الشهور السابقة، وبزيادة واضحة مقارنة بشهر يناير من العام السابق الذي شهد حالتين فقط، لافتا إلى تزايد حالات الانتحار بالقفز أمام مترو الأنفاق بشكل لم يسبق له مثيل، وهو ما يتطلب دراسة جادة من خبراء النفس والاجتماع لتفسير تلك الظاهرة الآخذة في النمو.
وأضاف: “لم نشهد خلال يناير احتجاجات كبرى يمكن الوقوف أمامها؛ حيث قدرت أعداد المشاركين في أغلب الاحتجاجات العمالية والمهنية بالمئات، أو العشرات، بينما طغى الطابع الفردي على الحراك الاجتماعي، وقدر عدد المشاركين في الاحتجاجات الاجتماعية بالعشرات”، ولفت الي أنه غلب على الاحتجاجات العمالية طابع التفاوض، بينما غلب على الاحتجاجات الاجتماعية طابع القمع والتخويف، أو انتهاء الاحتجاج بشكل تلقائي.
وحول التوزيع الجغرافي للاحتجاجات، أشار التقرير الي ان محافظة القاهرة تصدرت الاحتجاجات العمالية والمهنية لشهر يناير بأربعة احتجاجات، بينما جاءت محافظتا المنوفية وبني سويف في المرتبة الثانية باحتجاجين لكل منهما، تلتها محافظات البحيرة، الدقهلية والشرقية باحتجاج واحد لكل محافظة.
