الدكتور عصام العريان وشكر للشيخ الغزالي

- ‎فيمقالات

عنوان مقالي قد يثير حيرتك وحضرتك تتساءل: هل هذا الشكر صاحبه المرحوم الدكتور عصام العريان أم أنني الذي أقول للشيخ الغزالي شكرا!!
والإجابة: أنا وصديقي المرحوم نقول لعالمنا الجليل: ألف شكر!!

وأشرح ما أعنيه قائلا: إن المرحوم الدكتور عصام مع كل جيله مدينٌ بالكثير للشيخ الغزالي رحمه الله، فهو الذي شكل وجدانهم ونظرتهم الحلوة لإسلامنا الجميل، التي تقوم على الوسطية والاعتدال، وذلك منذ أوائل السبعينيات من القرن العشرين، عندما كان يخطب في مسجد عمرو بن العاص، وكان يتردد بكثرة على الجامعات المصرية بدعوة من طلابها وترحيب من أساتذتها، وانتشرت كتبه انتشارًا واسعًا بين الناس، وأصبحت صاحبة الرقم الأعلى توزيعًا في المبيعات.

وكاتب هذه السطور ينتمي لهذا الجيل، ولذلك أقول مع صديقي المرحوم للشيخ الغزالي رحمه الله شكرًا لك!!

وهناك سبب آخر انفرد به يتمثل في أنني تزوجت من ابنة عالمنا الجليل، وهذا من حسن حظي على المستوى الأسري والدعوي.

وكان شباب التيار الإسلامي يترددون بكثرة على عالمنا الجليل، وحضرت العديد من هذه اللقاءات، وهكذا بواسطة تلك المصاهرة توثقت علاقتي جدا بالعديد منهم وعلى رأسهم الدكتور عصام العريان رحمه الله، والدكتور حلمي الجزار والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح فك الله أسره وأطال في عمره، وقد تعرفت على كل هؤلاء وهم ما زالوا طلابا، وازدادت صداقتنا قوة ومتانة منذ أن انطلقوا إلى الحياة العامة، ودخلوا النقابات وكنت أنا في نقابة الصحفيين، وكان بيننا تعاون كبير.

والدكتور عصام العريان بالذات من أكثر الشخصيات التي قمت باستضافتها في نقابة الصحفيين، حيث كانت لجنة الحريات التي أرأسها تحرص على فتح أبوابها لكل القوى السياسية وأصحاب المظالم على اختلاف أشكالها ودون تفرقة.

وكنت حريصا على استضافة صديقي المرحوم بالذات في اللقاءات المشتركة بين التيار الإسلامي والأقباط والقوى السياسية، فقد كان خير من يعبّر عن التيار الذي ينتمي إليه، ويخرج الجميع بصورة إيجابية عنه وعن القوة التي يمثلها.. وكان متميزًا يرحمه الله في مجاله، وهذه شهادة من واحد شاف كل حاجة وليس من شاهد ماشفش حاجة.