رصدت مؤسسة جوار الحقوقية اعتقال قوات الانقلاب للسيدة “ماجدة إبراهيم إبراهيم حمودة” البالغة من العمر 66 عاما، في 13 إبريل الماضي من الشارع في الإسماعيلية وذلك بعد نشرها فيديو على “تويتر” حول ارتفاع الأسعار.
وأشارت إلى تعرضها للاختفاء القسري لمدة 3 أيام قبل أن تظهر في نيابة أمن الانقلاب العليا بالتجمع الخامس في القاهرة، ضمن مسلسل الجرائم والانتهاكات التي لا تسقط بالتقادم.
وذكرت أنها تعاني من التهاب شديد في الأعصاب وظروف نفسية سيئة جدا داخل السجن، الذي لا تتوافر فيه أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان وهو ما يهدد سلامة حياتها.
وكانت نيابة الانقلاب قد وجهت للضحية اتهامات ومزاعم عدة في القضية رقم 641 لسنة 2023 حصر أمن الدولة العليا، بينها إساءة استخدام وسائل التواصل والانضمام لجماعة محظورة، وكان قد تم تجديد سجنها 15 يوما على ذمة التحقيق يوم الأربعاء الماضي.
فيما أكدت حركة نساء ضد الانقلاب، بالتزامن مع الاحتفال بيوم الأم في مصر، في الحادي والعشرين من مارس من كل عام ، على استمرار معاناة المرأة المصرية منذ الانقلاب العسكري الغاشم في يونية 2013 وحتى الآن .
وأشارت أنه بحسب تقرير حركة نساء ضد الانقلاب مازالت هناك أكثر من 200سيدة وفتاة سجينة بينهن أمهات تواجهن الموت البطيء داخل سجون السيسي ومحكوم على بعضهن مابين السجن بالمؤبد والمشدد ، إضافة للإخفاء القسري.
ودعت الحركة أحرار العالم للتدخل لوقف ما تتعرض له المرأة المصرية من انتهاكات والإفراج عن معتقلات الرأي، ومحاكمة قائد الانقلاب عن جرائمه بحق المرأة المصرية من قتل وتشريد وتهجير وهدم منازلها، فضلا عن الظروف القاسية التي تعانيها جراء الفقر والجوع والمرض بسبب الارتفاع المستمر في الأسعار ورفع الدعم عن المواطن المصري .
الحرية للقمري المعتقل منذ سنوات
كما طالبت جوار بالحرية للمعتقل ” إسماعيل القمري ” الباحث وصاحب دار القمري للنشر والتوزيع والتي أسسها في عام 2012 ، ورفع الظلم الواقع عليه ووقف ما يتعرض له من انتهاكات بعد اعتقاله للمرة الخامسة عام 2018 واحترام حقوق الإنسان .
وذكرت أنه أعتقل كثيرا في حكم المخلوع مبارك وكانت أول مرة في عام 2007، كان يبلغ من العمر حينها 18 عاما ، ثم اعتقل للمرة الثانية في عام 2009 وخرج بعد قيام ثورة يناير بشهر، تحديدا 25 فبراير 2011 ، ثم اعتقل للمرة الثالثة في عام 2015 وخرج في 2016 ، ثم عتقل للمرة الرابعة في عام 2017 وخرج في نفس العام.
اعتقاله للمرة الخامسة
وللمرة الخامسة في شهر أكتوبر عام 2018 وتم إخفاؤه قسريا لمدة 120 يوما وظهر في النيابة في شهر يناير عام 2019 على ذمة قضية ثم تم إخلاء سبيله في 3 نوفمبر عام 2020، ثم أخفي قسريا لمدة 45 يوما ليظهر في النيابة يوم 16 ديسمبر من نفس العام على ذمة القضية 810 بتهمة الانضمام لداعش.
وأشارت إلى أنه تعرض للحبس داخل 6 سجون مختلفة، وهي العقرب – ليمان طرة – أبو زعبل شديد الحراسة – استقبال طرة – القناطر – سجن الجيزة المركزي، وتم تصنيفه 5 تصنيفات مختلفة كلما تم اعتقاله ما بين ، سلفي – قاعدة – إخوان – داعش – يساري، رغم شهادات كل من تعرف عليه بأنه من أوائل مشاهير السوشيال ميديا المحسوبين على الإسلاميين الذي تصدر لأفكار الدواعش وتحمل قذف وسب ومقاطعة كثير من مشاهير الإسلاميين وقتها.
وأكدت على أن إسماعيل باحث وناشر مستقل ليس له أي انتماء لأي تيار موجود على الساحة، لكنه هاضم لأفكار جميع التيارات الموجودة على الساحة بحكم معاشرته لهم داخل السجون وخارجها.
وكان مركز شفافية للأبحاث والتوثيق وإدارة البيانات قد رصد 39057 واقعة قبض واستيقاف وملاحقة أمنية وقضائية على خلفية سياسية خلال الفترة من 1 يناير 2018 وحتى 1 يناير عام 2023 .
وأوضح في تقرير صادر عنها مؤخرا أنه تم القبض على 33325 شخصا، بالإضافة إلى 4546 واقعة تدوير و 1186 واقعة إعادة قبض على أشخاص سبق القبض عليهم وتم إطلاق سراحهم خلال نفس فترة الرصد.
وذكر التقرير أن من بين وقائع التحرك الأمني والقضائي فقد تم رصد 4865 خلال عام 2018 بنسبة 12.4% و11089 خلال عام 2019 وهذا يمثل نسبة 28.3 % و 10330 خلال عام 2020 وهذا يمثل نسبة 26.4% و 6256 واقعة خلال عام 2021 وهذا يمثل نسبة 16% و 6517 واقعة خلال عام 2022 وهذا يمثل 16.6% ضد أشخاص على خلفية سياسية في جميع محافظات الجمهورية، عدا محافظة شمال سيناء، وذلك عبر أكثر من 300 دائرة قسم شرطة ومدينة ومركز.