رصدت منظمة “الديمقراطية الآن” اعتقال قوات الأمن بداخلية حكومة الانقلاب للشاب معاذ الشرقاوي نائب رئيس اتحاد طلاب طنطا السابق وعضو اتحاد الطلاب لعام 2015 من داخل منزله فجر الخميس.
وأشارت إلى أن سلطات النظام الانقلابي تخفي مكان احتجازه، حيث لا يعلم محاموه أو أسرته مكان احتجازه حتى الآن.
وذكرت أنه كان قد تم اعتقال “معاذ” في 2018 لمدة عام ونصف ثم حصل على إخلاء سبيل، وحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات في قضية سياسية تضم الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية والمرشح السابق ومحمد القصاص نائب رئيس الحزب .
وأكدت المنظمة الحقوقية أن اعتقال “معاذ” استمرار للحملات القمعية التي تقوم بها سلطات الانقلاب، فرغم أنه يعاني من أزمات نفسية جراء اعتقاله السابق في سبتمبر 2018، حيث تعرض للإخفاء القسري والتعذيب قبل صدور قرار إخلاء سبيله ليعاد اعتقاله مرة أخرى.
وحملت المنظمة سلطات الانقلاب مسئولية سلامة المعتقل الشاب، وطالبت بإخلاء سبيله وتمكينه من استكمال علاجه.
3 سنوات من اعتقال أستاذ علوم سياسية
وفي سياق متصل طالبت المنظمة بالحرية لأستاذ العلوم السياسية أحمد تهامي عبد الحي الذي تم تجديد حبسه مؤخرا لمدة 45 يوما في 9 مايو الجاري على الرغم من تجاوزه مدة الحبس القانونية.
كانت قوات الانقلاب اعتقلت تهامي في 3 يونيو 2020، من منزله في القاهرة، وظل مختفيا قسريا في مقر أمن الانقلاب بالقاهرة حتى 20 يونيو 2020، عندما نقلته قوات الأمن بداخلية حكومة الانقلاب إلى قسم شرطة الهرم، حيث ظل رهن الاعتقال حتى 3 يوليو 2020.
وذكرت أنه منذ سنوات، قيدت سلطات الانقلاب حرية الباحثين في التحدث والبحث والكتابة بحرية، خاصة إذا كانت أبحاثهم تدور حول قضايا حساسة سياسيا أو اجتماعيا، بما في ذلك التحول الديمقراطي واستقرار النظام، تناولت أبحاث وكتابات تهامي هذه القضايا، وركزت أعماله الأخيرة على الربيع العربي والتحول الديمقراطي في مصر.
وأضافت المنظمة مثّل “تهامي” بعد سبعة عشر يوما من اعتقاله لأول مرة أمام نيابة أمن الانقلاب العليا، التي أمرت بحبسه احتياطيا لمدة 15 يوما، وجددت النيابة حبسه احتياطيا عشر مرات، كل مرة لمدة 15 يوما ولم يقدم الادعاء أي دليل يدعم التهم الموجهة ضد تهامي، كما لم يقدم دليلا لإثبات أي من الشروط القانونية للحبس الاحتياطي على النحو المنصوص عليه في المادة 134 من قانون الإجراءات الجنائية المصري التي لا تسمح بالحبس الاحتياطي إلا “إذا توافرت إحدى الحالات أو الأسباب التالية:
ومنذ 3 يوليو 2020 يقبع “تهامي” في سجن”الكيلو عشرة ونص” وفي 17 ديسمبر 2020، نقلته قوات الأمن بداخلية حكومة الانقلاب لسجن القناطر، بعد أن أصبح السجن الذي كان محتجزا فيه مكتظا، ولا يزال مسجونا في سجن القناطر.
ويعاني أستاذ العلوم السياسية المعتقل من ظروف احتجاز سيئة منذ اعتقاله، حيث احتُجز في غرفة اعتقال مع 30 شخصا آخر، وحُرم من ممارسة الرياضة، وحتى بعد نقله إلى سجن رسمي، منعه المسؤولون هناك من زياراته العائلية حتى أكتوبر 2020.
وتزور زوجة “تهامي” زوجها مرة واحدة شهريا من خلف القضبان، ولا تسمح سلطات السجن بتسليم أي كتب أو صحف له ضمن مسلسل الانتهاكات المتواصل منذ اعتقاله.