9 سنوات على إخفاء الانقلاب لأسرة غزاوية و ” الحسيني” مختفٍ قسريا منذ أكثر من 7 سنوات

- ‎فيحريات

 

طالبت حملة أوقفوا الاختفاء القسري بالكشف عن مصير 6 أفراد من أسرة فلسطينية واحدة ترفض سلطات النظام الانقلابي في مصر الكشف عن مكان احتجازهم منذ 6 سبتمبر 2014 رغم مشاهدتهم داخل مقرات الاحتجاز المصرية، بحسب شهادات ناجين من الاختفاء القسري .

وذكرت الحملة أن الضحايا ال6 من أسرة فلسطينة واحدة كانوا على متن قارب هجرة غير نظامية انطلق في 6 سبتمبر 2014 وهو يحمل عشرات المهاجرين من المهاجرين الفلسطينيين والسوريين والمصريين، وبعد هذا التاريخ بأيام، أعلنت مؤسسات حقوقية – نقلا عن السلطات المصرية والإيطالية – غرق السفينة.

إلا أن أسر الضحايا تلقوا خلال السنوات الماضية عشرات المكالمات من ناجين من الاختفاء في مصر تفيد أن ذويهم علي قيد الحياة، وتم مشاهدتهم في مقرات احتجاز مصرية غير رسمية.

والضحايا بينهم كلا من ” موفق راغب فارس بكر، راغب فارس راغب بكر ، خميس فارس راغب بكر، محمد عاطف راغب بكر ، هالة موفق راغب بكر، نهاية موفق راغب بكر “.

7 سنوات مضت ولازال الحسيني قيد الاختفاء القسري

ورصدت الحملة مرور 7 سنوات مع استمرار جريمة إخفاء الشاب  “الحسيني جلال الدين الحسيني” منذ اعتقاله في 25 مايو 2016، وانقطاع أي تواصل مع أسرته وعدم توصلهم لمكان احتجازه حتى الآن.

ونقلت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان رسالة والدة الضحية بعد مرور 7 سنوات على اختطافه من قبل قوات الأمن بداخلية حكومة الانقلاب وجاء فيها : “سبع سنين بالظبط لانعرف عنك شيئا بس 25/5/2016 كان يوم أربعاء مرت سبع سنوات ياحبيبي منعرفش عنك أي حاجة، ولكن هذا قدر الله محدش عمل حاجة غير اللي ربنا سبحانه وتعالى مقدرها ، اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظك ويصب عليك الرزق الحلال صبا ويلهمك رشدك ويصبرك ويثبتك ويربط على قلبك ويردك مردا جميلا سالما معافى في دينك وبدنك، يارب العالمين ويصبرني ويربط على قلبي كما ربط على قلب أم موسى، ولاأقول إلا مايرضي ربي إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها ، اللهم إني استودعك ابني عندك وديعة يامن لاتضيع ودائعه، اللهم إني أشهدك أني راضية عنه كل الرضا فارض عنه يارب العالمين وارزقه وأخته بركة العمر والصحة والرزق والأعمال الصالحة يارب العالمين”.

وأكدت الشبكة على إنكار قوات الأمن بداخلية حكومة الانقلاب لمعرفتها بمكانه، نافية أي علاقة لها بجريمة اعتقاله رغم شهادات شهود العيان على واقعة اعتقاله .

وقالت الشبكة : “الحسيني جلال الدين أكمل عامه الرابع والعشرين منذ شهور، بعيدا عن أمه ووالده الذين حرموا منه بعدما انتظروا و رزقوا بمولده بعد صبر 13 عاما لتقوم السلطات الأمنية بحرمانهم منهم قسرا باعتقاله تعسفيا وإخفائه قسرا للعام السابع”.

الشبكة المصرية ترصد وتوثق الجريمة

ووثقت الشبكة الجريمة، وذكرت أنه في صباح يوم الخامس والعشرون من مايو 2016 وكان عمره حينها 17 عاما وعدة أشهر وقبيل أسبوع من  امتحانات الثانوية العامة، غادر الطالب بالصف الثالث الثانوي الحسيني جلال الدين منزله لحضور أحد الدروس الخصوصية بمنطقة فصيل بمحافظة الجيزة.

وتابعت و بعدها بساعات قليلة و بشهادة شهود العيان و في حدود الساعة التاسعة صباحا قامت قوة أمنية من قوات الأمن بمحافظة الجيزة باعتقاله من أمام سنتر تعليمي بشارع العشرين بمنطقة فصيل بمحافظة الجيزة و اقتياده معهم ليختفي منذ ذلك التاريخ  .

وأشارت إلى أن أسرته قامت بإرسال تليغرافات وتقدمت ببلاغات للجهات المعنية بينها وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب ومكتب النائب العام والمجلس القومي المصري لحقوق الإنسان ، ولم يتم الرد عليهم، كما لم يتم بتاريخ اليوم عرضه على النيابة.

كما أشارت إلى أن الضحية سبق وتعرض للاعتقال مرتين قبيل أن يتم اعتقاله للمرة الثالثة ويختفي قسريا، حيث تم اعتقاله في المرة الأولى، وكان حينها طالبا بالصف الأول الثانوي، حيث اقتحمت قوات الانقلاب  بمحافظة القليوبية منزله بقليوب في يوليو 2015 واعتقلته وتم إيداعه محبوسا في معسكر قوات الأمن ببنها لمدة شهرين قبيل أن يحصل على إخلاء سبيل في شهر سبتمبر 2015 .

وأعادة قوات الانقلاب اعتقاله للمرة الثانية بتاريخ السادس من ديسمبر 2015 الموافق السابع من رمضان في حدود الساعة الثانية صباحا، وكان وقتها الحسيني طالبا بالصف الثاني الثانوي، حيث تكرر نفس السيناريو وقامت قوة أمنية بداخلية حكومة الانقلاب  بتحطيم باب منزله وتكسير محتويات الشقة وترويع الأسرة واقتياده معهم ليختفي لمدة أسبوع في أحد مقرات الأمن الوطني تعرض خلالها لانتهاكات جسدية ونفسية ليظهر بعدها في نيابة شبرا التي تأمر بحبسه 15 يوما، وتقدم محامي الأسرة باستئناف على قرار حبسه  ليحصل بعدها في فبراير 2016 على قرار بإخلاء سبيله ، لينعم بالحرية المنقوصة ثلاث أشهر  قبيل أن يتم  اعتقاله للمرة الثالثة في الخامس والعشرين من مايو 2016 ليختفي الحسيني حتى الآن .

وطالبت الشبكة المصرية بالكشف عن مكان احتجازه والإفراج الفوري عنه أو تقديمه لجهات التحقيق المختصة ، كما ناشدت من لدية ذرة من ضمير إنساني ورحمة بأسرته الصغيرة أن تظهره وتخلي سبيله و تعيد الحسيني لحضن أمه.