تغريب “أنس البلتاجي” لسجن العاشر الجديد .. 10 سنوات من سجن إلى سجن

- ‎فيحريات

جددت سناء عبدالجواد زوجة نائب الشعب ببرلمان الثورة وأحد رموزها  الدكتور محمد البتاجي المطالبة بوقف التنكيل الذي يتعرض له نجلها ” أنس ” ووالده منذ نحو 10 سنوات، لم تتوقف خلالها الانتهاكات التي تتنافى مع أدنى معايير حقوق الإنسان.

وكشفت عن ترحيل أنس مؤخرا إلى سجن العاشر الجديد، مع استمرار منعه من التريض والزيارات والدراسة أو أي كتاب يقرأه ضمن مسلسل الانتهاكات المتواصل دون توقف على مدار 10 سنوات آخر 4 منها قيد الحبس الاحتياطي.

وكتب عبر حسابها على فيس بوك “أنس نقل لسجن العاشر الجديد، بنفس المنع من التريض والزيارات والدراسة أو أي كتاب يقرأه، وكل ما يجعله يستطيع أن يكمل الحياة، وكأن سجن بدر كان تأخر فى التنكيل والقمع”.

وتابعت “مش كفاية كده ظلم عشر سنين منهم أخر أربع سنين حبس احتياطي، ما هي مشكلتكم مع أنس، وأي خطر يشكله عليكم لكل هذا الانتقام ؟”.

واستكملت “دمرتم حياته وزهرة شبابه،  عشر سنين نحرم من أنس ووالده، رؤيتهم وسماع صوتهم وأي شيء من ريحتهم، تحسبونه هينا ووالله هو عند الله عظيم، فالظلم ظلمات يوم القيامة”.

واختتمت بالدعاء “اللهم كن لزوجي وابني وكل أخواتنا وبناتنا في السجون ولكل المظلومين في كل مكان”  “مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا ”  فاللهم ارحم ضعفهم وقلة حيلتهم .

https://www.facebook.com/snaa.abdalgwad/posts/pfbid035by77KCTpfZWJeNfFbf9tZqYZsK6LBtA25MbVBT1FCSgEr11Gz1dseeGLTcbM2Nbl

العفو الدولية تطالب بتحرك عاجل للإفراج عن أنس

كانت منظمة “العفو الدولية” قد دعت مؤخرا لتحرك عاجل من أجل الإفراج عن أنس البلتاجي دون شرط أو قيد، وإسقاط  جميع التهم التي وجهت إليه، فقط لصلته بوالده نائب الشعب السابق الدكتور محمد البلتاجي والقابع داخل السجون منذ الانقلاب العسكري على إرادة الشعب المصري في يوليو 2013.

وأهابت المنظمة إلى حين يتم الإفراج عنه بجميع الجهات المعنية أن توفر له ظروف احتجاز تلبي المعايير الدولية لمعاملة السجناء، وتتاح له سبل الاتصال بأسرته ومحامية بانتظام فضلا عن توفير الرعاية الصحية الكافية لسلامته.

وأكدت أن استمرار احتجاز أنس البلتاجي منذ أن تم اعتقاله في 24 ديسمبر 2013  غير قانوني، حيث يتواصل حبسه تعسفيا منذ أكثر من تسعة أعوام لمجرد صلته الأسرية، ويُمنع من أي زيارات أو أي نوع آخر من التواصل مع أسرته منذ أكثر من ستة أعوام.

كما جددت  منظمة الديمقراطية الآن دعوتها للإفراج الفوري عن أنس، وقالت: “9 سنوات ونصف قضاها أنس البلتاجي في السجن، لا ذنب له أو جريمة سوى أنه ابن محمد البلتاجي، فقررت السلطات معاقبته لأنه ابن معارض سياسي، منعت عنه الزيارات، ومنعته من استكمال تعليمه، ومُعرّض للتعذيب في سجن بدر3، يجب على السلطات المصرية فورا الإفراج عنه”.

سنوات من التعذيب دون جريمة حقيقية

وأكدت المنظمة على أن  اضطهاد أنس له دوافع سياسية بالكامل، بسبب انتمائه العائلي باعتباره ابن محمد البلتاجي، البرلماني السابق وأحد أبرز رموز ثورة 25 يناير، والذي قتلت قوات الانقلاب ابنته أسماء البلتاجي، أثناء مذبحة اعتصام رابعة العدوية في 2013.

ورغم مرور أكثر من 9 سنوات على اعتقال أنس مازال يتواصل حبسه في ظروف غير إنسانية، حيث يخضع للتعذيب والحبس الانفرادي، ويحرم من الزيارات مع عائلته ومحاميه، ومن فرصة إكمال تعليمه الجامعي بالرغم من أن أغلبية التهم الموجهة إلى أنس تتعلق بجرائم سياسية لا صلة له بها ، ولا يوجد دليل موثوق به على أن أنس ارتكب أي جريمة.

تعذيب ممنهج

وفي وقت سابق سُربت رسائل لأنس على فترات متباعدة يشتكي فيها مما يُمارس بحقه من تعذيب بدني ونفسي وحبسه انفراديا لشهور، وحرمانه من الطعام والماء لأيام الأمر الذي أثر على صحته بشكل ملحوظ في ظل حظر الرعاية الصحية له من قبل السلطات بشكل متعمد، وهو ما يمثل جريمة قتل بالبطيء بالامتناع عن توفير الرعاية الصحية اللازمة لسلامة حياته.

تهم مسيسة على 6 قضايا ملفقة

وذكرت منظمة “حقهم  ” المعنية بالدفاع عن سجناء الرأي أن سلطات النظام الانقلابي وزعت  التهم الموجهة لأنس على ٦ قضايا مع تكرار الاتهامات، لضمان استمرار اعتقاله، جُدد حبسه فيها احتياطيا لعدة مرات دون حضوره، والتحقيق معه أو إخطار محاميه، لكنه رغم ذلك حصل على براءة في 4 منهم لانعدام الأدلة في معظمهم .

وأضافت أن أكثر القضايا غرابة هي القضية رقم (26343/2016) التي اتُهم فيها بحضور تجمع غير قانوني خارج السجن في العام 2016 رغم خضوعه للحبس الانفرادي التعسفي منذ اعتقاله في 2013 ، ليفاجأ بحبسه عاما  بالقضية دون حضور أي جلسة تحقيق أو استماع.

حرمان من التعليم

وأشارت إلى حرمان أنس من  حقه في التعليم،  حيث تروي والدته بعد فصل الجامعة لأنس إثر ضغط أمني ، ذهبتُ إلى عميد الكلية وطلبتُ منه أن يكمل أنس دراسته، وأخبرني باستحالة ذلك، وقال: “لن نزوده بالكتب ولن نسمح له بأداء الامتحانات، فيما رفضت 7 جامعات أخرى طلب الالتحاق والدراسة بها”.